أرسوف

من دائرة المعارف الفلسطينية
نسخة ١١:٠٥، ٩ سبتمبر ٢٠١٨ للمستخدم Basheer (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'‎ ‎موقع استيطان قديم، مذكور في المصادر العربية يقع إلى الشمال من يافا، وأسماه اليهود تل أرش...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى: تصفح، ابحث

‎ ‎موقع استيطان قديم، مذكور في المصادر العربية يقع إلى الشمال من يافا، وأسماه اليهود تل أرشاف ‏وجاء في ‏‎ ‎موسوعة الحروب ‏الصليبية أن أرسوف مدينة ساحلية فلسطينية ، كانت تعرف في القديم ‏باسم «أبولونيا-سوزوسا» وكانت الفرنجة تطلق عليها اسم ‏‏«أرسور» وفي عام 1099 ، وبينما كانت ‏المدينة تحت سيطرة الفاطميين (العبيديين) ، استطاع جودفري ، أول حاكم صليبي ‏لفلسطين ، أن ‏ينتزع منها الجزية لكن في شهر نيسان من عام 1101 سقطت أرسوف في يد خليفته بلدوين الأول ‏ملك القدس ، ‏وبمساعدة الأسطول الجنوي له ، طُرِدَ كل سكان المدينة وقد بقيت المدينة والأراضي ‏المحيطة بها جزءً من السيطرة الملكية (سيطرة ‏بلدوين الأول) حتى حوالي عام 1163 حيث ظهر جون ‏‏(يحيى) الأرسوفي كأول حاكم مستقل للمدينة امتدت سيطرة جون هذا شمالاً ‏إلى نهر الفالق ، وجنوباً ‏إلى نهر العوجة (نهر يرقون)، وشرقاً حتى سفوح السامرة وفي القرن الثاني عشر أصبح من واجب ‏المدينة ‏أن تزود جيش الصليبيين بخمسين من جنودها للخدمة العسكرية وفي عام 1261 ، أصبح ‏أصحاب الحاكم ستة فرسان وعشرين ‏جندياً.‏

وقد قبض على والتر الأرسوفي في معركة حطين في شهر تموز عام 1187 ، وعادت المدينة إلى ‏أيدي المسلمين في شهر آب من ‏نفس السنة وبعد ثلاث سنوات من فتحها هدم صلاح الدين حصونها ‏لكن المدينة استرجعها الصليبيون في أيلول من عام 1191 بعد ‏هزيمة صلاح الدين في شمال شرقي ‏المدينة أمام قوات ريتشارد ، وقد دفن الفارس جميس الأفِسنيسي في سانتا ماريا ، كنيسة أرسوف ‏‏الرئيسية بعد وفاة خليفة والتر ، جون ، في عام 1198 أو قبله ، انتقلت ملكية المدينة إلى ثييري ‏الأوركاوي ‏Thierry of Orca، ‏زوج أخت جون واسمها مليسِندا، لكن بعد وفاة ثييري في عام 1207 ‏، تزوجت مليسندا جون الإبِليني ، حاكم بيروت بدأ ابن جون ‏بتحصين أرسوف في 1241، لكن بعد ‏موته في 1258 انتقلت الملكية إلى ابنه باليان لم يستطع باليان أن يدافع عن المدينة ضد ‏هجمات ‏المماليك فأجّرها إلى جماعة الإسبتارية في 1261 مقابل مبلغ قدره 4000 بيزة سنوياً.‏

وفي 1263 ، سجلت المصادر الإسلامية أن الإسبتارية بدأوا ببناء ربض ، وكان هذا مخالفاً ‏لما اتفقوا عليه مع السلطان بيبرس ، ‏فحاصرنا السلطان بيبرس في 1265 وبعد أربعين يوماً من ‏الحصار – في 26 نيسان ، ترك الإسبتارية المدينة واعتصموا بالقلعة التي ‏سقطت بعد ثلاثة أيام فقط ‏بعد تقويض بوابتها وقد أسر حوالي 1000 من المدافعين عن القلعة أو قُتِلوا ثم هدم جدار القلعة ‏وسور ‏المدينة بعد ذلك.