أم الفرج
قرية عربية هجّر أهلها سنة 1948، وتقع في الجليل الغربي، وأسس اليهود فيها مستعمرة بن عمي سنة 1949.
كانت القرية قائمة في رقعة مستوية من سهل عكا وكان يعبرها الطريق العام الذي يربط ترشيحا بمستعمرة نهاريا ومدينة عكا وكان الصليبيون يعرفها باسم لوفييرج في أواخر القرن التاسع عشر, كانت القرية مبنية بالحجارة وعدد سكانها 200 نسمة وكان سكانها يزرعون التين والزيتون والتوت والرمان وكانت منازلها القديمة متقاربة بعضها من بعض على شكل دائرة أما المنازل التي بنيت بعد سنة 1936 فكانت مبعثرة بين البساتين وكان سكان القرية جميعهم من المسلمين ويعتاشون من الزراعة في 1944 \ 1945 كان ما مجموعه 745 للحبوب و42 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين.
احتلال القرية وتطهيرها عرقيا
(اقتباس من كتاب كي لا ننسى للدكتور وليد الخالدي): في 20 - 21 أيار \ مايو 1948 هاجم لواء كرملي هذه القرية وغيرها من قرى الجليل الغربي خلال المرحلة الثانية من عملية بن عمي وعلى ذكر أم الفرج تحديدا فإن الأوامر العملانية التي أصدرها قائد اللواء إلى جنوده نصت على (( قتل الرجال)) و ((تدمير القرى وحرقها)) يضيف المؤرخ الإسرائيلي بني موريس إن فرق الهندسة التابعة الهاغاناه دمرت معظم قرى المنطقة تدميرا شاملا إما في هذه العملية وإما بعدها.
القرية اليوم
لم يبق منها سوى المسجد المبنى بالحجارة وهو مقفل ومتداع وتحيط الأعشاب البرية به, ويمكن مشاهدة الكثير من الأشجار التي ربما يعود تاريخها إلى ما قبل تدمير القرية أما الأراضي المجاورة فمزروعة وثمة بستان للموز تابع لمستعمرة بن عمي.