الشيخ مصطفى محمد صبري

من دائرة المعارف الفلسطينية
نسخة ٠٨:٤٠، ٢٣ أبريل ٢٠١٨ للمستخدم Basheer (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى: تصفح، ابحث

ولد الشيخ مصطفى صبري في قلقيلية عام 1870م،‎ ‎وكان والده الشيخ محمد حسن صبري إماما للمسجد ‏العمري المعروف باسم ‏‏"المسجد القديم"، حيث ان عائلة صبري‎ ‎توارثت إمامة المسجد منذ نزول جدها الأول ‏حسن صبري إلى قلقيلية مع أهالي‎ ‎صوفين، بعد ‏تدميرها من قبل القوات التركية عام 1220ه، والذي يعتبر ‏تاريخ تأسيس‎ ‎قلقيلية الحديثة. وقد عُرفت عائلة صبري بالتدين وحب الخير ‏وإصلاح ذات البين‎.‎

وقد درس الشيخ مصطفى صبري في‎ ‎مدرسة الكتاتيب التي كانت في المسجد، ودرس في المدرسة ‏الصلاحية في نابلس وحصل على‎ ‎‎شهادة من هذه المدرسة في العلوم الشرعية واللغة العربية. وبعد وفاة ‏والده الشيخ‎ ‎محمد صبري عُيِّن إماما للمسجد القديم (عمر بن ‏الخطاب) خلفا لوالده، وبقي إماما‎ ‎وخطيباً ‏للمسجد العمري طيلة 57 عاما، حتى توفاه الله عام 1957م، عن عمر يناهز ألـ‎ 87 ‎عاما ‏قضاها في طاعة ‏الله،. وقد خلفه بعد ذلك ولده المرحوم حسن صبري، والذي خلفه‎ ‎بدوره ولده الشيخ هاشم صبري. وبعد وفاة ‏الشيخ ‏هاشم رحمه الله، خلفه في إمامة المسجد‎ ‎أخيه الشيخ صلاح صبري، المفتي السابق لمحافظة قلقيلية، ‏والذي يتناوب مع ولده الشيخ‎ ‎‎مصطفى إمامة المسجد‎.‎

وكان الشيخ مصطفى صبري رحمه الله يعمل بالتجارة هو وولده حسن ، حيث كان له متجرا‎ ‎لبيع الأقمشة ‏قبالة المسجد. ويقول الحاج ‏محمد سعيد هلال (ابو بلال) ان الشيخ مصطفى‎ ‎رحمه الله اشتهر بالتقوى ‏والصلاح، ويروي انه عند إنحباس المطر، كان يخرج مع ‏المصلين‎ ‎لصلاة الاستسقاء التي كانت تقام عند ‏البيادر في ظاهر البلد الجنوبي، ويطوفون بعدها‎ ‎ارجاء قلقيلية، وهم يدعون ويكبرون ‏ويهللون بأعلى ‏اصواتهم، فلا ينقضي ذلك اليوم حتى‎ ‎ينزل المطر بإذنه تعالى استجابة لدعوات الصالحين‎.‎

وكان رحمه الله يرأف‎ ‎بالأولاد والبنات على حدٍ سواء، وكان يشفق عليهم ويضع بعض الحلوى في جيبه ‏وكلما رأى‎ ‎الأطفال ناولهم ‏من هذه الحلوى ليفرح قلوبهم. وكان رحمه الله يقصده الناس لحل‎ ‎مشاكلهم ‏ويضعون عنده الأمانات لثقتهم به. وقد أوكلته دائرة ‏الأوقاف في ذلك الوقت‎ ‎بالإشراف على أراضي الوقف ‏في قلقيلية‎.‎

وكان الشيخ مصطفى يحفظ كثيرا‎ ‎من اجزاء القرآن الكريم، وكان ملتزما في فتاويه بالمذهب الحنبلي. وقام ‏باداء مناسك‎ ‎الحج متمتعا ‏بالعمرة عام 1947م. تزوج رحمه الله من حامولة داوود وأعقب ثلاثة أولاد.‏‎ ‎وسبعة ‏بنات‎.