المتوكل سعيد بكر طه (نزال)

من دائرة المعارف الفلسطينية
نسخة ١٠:٠٥، ٢ أبريل ٢٠١٨ للمستخدم Basheer (نقاش | مساهمات) (اصدارات ومؤلفات)
اذهب إلى: تصفح، ابحث

نبذة عن

من مواليد مدينة قلقيلية عام 1958م. تلقى الشعر عن والده الشاعر سعيد بكر طه. درس في ‏جامعة بير زيت وحصل على البكالوريوس في الآداب عام 1981م، وعلى الماجستير في الأدب ‏والنقد من جامعة اليرموك في الاردن، وعلى الدكتوراة في الفنون والآداب من معهد الابحاث ‏والدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية في القاهرة عام 2005م. عمل صحفيّاً منذ منتصف ‏الثمانينيات، كما عمل مدرساً في كلية رام الله لمدة عامين. وسجن عدة مرات في سجون الاحتلال ‏الإسرائيلي، بسبب توجهاته الوطنية.‏ ==مناصب وإنجازات=-

  • رئس شاعرنا الاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين من 1987- 1995م، وانتخب رئيساً للهيئة العامة ‏لمجلس التعليم العالي الفلسطيني من 1994 - 1992. وشغل منصب وكيل وزارة الإعلام ‏الفلسطينية من 1994 - 1998. ‏
  • أسّس المتوكل طه "بيت الشعر" في فلسطين عام 1998، مع عدد من المبدعين الفلسطينيين، وما ‏زال رئيساً للبيت، بالإضافة إلى كونه رئيساً للمؤسسة الفلسطينية للإرشاد القومي برتبة وكيل وزارة.‏
  • شارك في العديد من المؤتمرات والمهرجانات، ونشر الكثير من أعماله في الداخل والخارج، ‏وترجمت عدد من أعماله إلى عدّة لغات. ‏

الجائرة الأولى في الشعر

وحصل شاعرنا المتوكل على الجائزة الأولى في الشعر عام 83 من جامعة بير زيت، والجائزة ‏الأولى للشعر الفلسطيني عام 1990. ‏

اصدارات ومؤلفات

في الشعر

مواسم الموت والحياة 1987 . - زمن الصعود‎ 1988 . - ‎فضاء‎ ‎الأغنيات 1990. - رغوة ‏السؤال . - ريح النار المقبلة 1995. - أو كما قال‎ (‎مختارات) 1999. - قبور الماء. - حليب ‏أسود (عن هارون الرشيد والبرامكة‎) 1999. - ‎نقوش على جدارية محمود درويش . - الخروج إلى ‏الحمراء (عن أبي عبد‎ ‎الله الصغير وتسليم غرناطة) . ‏ ‏* (وقد صدرت الأعمال الشعرية المذكورة عن‎ ‎المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت العام ‏‏2003)‏‎ ‏- الرمح على‎ ‎حاله - مركز اوغاريت للنشر والترجمة - 2004. ومن منشورات اتحاد الكتاب‎ ‎العرب دمشق – 2005م‎. ‏- أحلام ابن النبي - صدر عن مكتب المؤسسات الوطنية‎ - ‎كانون ثاني 2006‏‎ . ‎- "‎قال الفتى لبنان‎"‎، صدر عن دارالرعاة-رام الله‎ 2007‎

في الدراسات

‎-‏ بعد عقدين .. وجيل (الثقافة الوطنية الفلسطينية في الأراضي المحتلة‎ ‎بعد عشرين عاماً من ‏الاحتلال)، بالاشتراك.

- دراسات في الأدب واللغة‎ (‎الإنسان، الشعر، المسرح، اللغة) .

- الثقافة ‏والانتفاضة ( بعد ألف يوم من‎ ‎الانتفاضة، أثر الانتفاضة في الثقافة وأثر الثقافة في الانتفاضة‎،(‎بالاشتراك.

- إبراهيم طوقان (دراسة في شعره).

- الكنوز ( ما لم يعرف عن‎ ‎إبراهيم طوقان)، ‏وصدرت الطبعة الثالثة منه بعنوان‎ "‎من أوراق الشاعر‎".

- ‎هذا‎ ‎ما لزم، رسائل إبراهيم طوقان إلى ‏فدوى طوقان. - دراسة في قصيدة‎ "‎الثلاثاء‎ ‎الحمراء‎"‎، البحث عن شاعر آخر. 
  • (وقد صدرت ‏الكتب الأربعة الأخيرة من هذه‎ ‎الدراسات في مجلد واحد بعنوان‎ "‎حدائق إبراهيم طوقان‎" ‎عن ‏المؤسسة العربية‎ ‎للدراسات والنشر في بيروت العام 2004).

- قراءة المحذوف (قصائد لم تنشرها‎ ‎فدوى طوقان) العام 2004‏‎.

‎-‏ مقدمات حول الشعر الفلسطيني الحديث والثقافة‎ ‎الوطنية – صدر عن دار البيرق العربي برام ‏الله – 2004‏‎.

‎-صورة الآخر في‎ ‎الشعر الفلسطيني – صدر عن مركز الدراسات الإستراتيجية‎"‎، رام الله – ‏‏2005‏‎.

‎ -وهم الوصول - صدر عن المركز الفلسطيني للدراسات والنشر والإعلام، رام‎ ‎الله - 2007‏‎.

‎- ‎‏ مقالات في الأدب والفن والثقافة‎.

في النصوص (الأعمال النثرية)

‎- ‎‏ رمل الأفعى (سيرة كتسيعوت، معتقل أنصار).

- ‎عباءة الورد (نصوص الانتفاضة والشهداء) ‏‏.

- طهارة الصمت (عن الكتابة‎ ‎وهموم الثقافة) .

- الانتفاضة، مرايا الدم والزلزال - (شهادة - ‏عامان على‎ ‎انتفاضة الأقصى)‏‎  (وقد صدرت الأعمال النثرية المذكورة عن المؤسسة‎ ‎العربية للدراسات والنشر في بيروت العام ‏‏2003)‏‎

‎ - ‎سرديات الجنون‎ - ‎نصوص، صدر عن دار الكرامة - رام الله 2008‏‎

‎- ‎‏ عرش الليمون – قلقيلية في‎ ‎أدب المتوكل طه – صدر عن دار الماجد برام الله العام 2004.‏وقد تناولت‎ ‎العديد من الأبحاث والدراسات الأكاديمية أشعار وكتابات المتوكل طه في غير‎ ‎دراسة ‏ومؤتمر‎.‎

من أشعاره

قصيدة القدس

من ساحلِ البحرِ حتى قُدْسِ أَقْداسي

تمتدُّ شمسي وأشجاري وأعراسي

هنا القبابُ على الآفاقِ ساجدةٌ

بِتبْرِها وهناك الموجُ بالماسِ

هنا تُشرَّعُ خيلُ اللُّهِ أجنحةً

ويعتلي حمأةَ البُركانِ مِتْراسي

ويرْجِعُ العيدُ في المحرابِ إنْ صَدَحتْ

مآذنُ القُدسِ في ميلادِ أجراسي

هنا الشَبَابيكُ والحِنّاءُ في يدها

يُضَوِّعُ السّهلَ من عكّا لطوباسِ

هنا العروسُ على الإجلالِ إن رُفِعَت

بها الهوادِجُ من حيفا لأَرْطاسِ

هنا حُقولي، وموَّالي على نَهَرٍ

وعلقمي سُكَّرٌ من كفِّ نَطّاسي

يا أرضَ كنعان إنَّ الليلَ مُتَّصِلٌ

فَأَرْجعي لدروبِ الفتحِ أفْراسي

ووحّدي الأَهلَ، كادَ الضدُّ يقتُلني

هذا كُلَيْبٌ وهذي أُختُ جسّاسِ

وتلكَ داحسُ والغبراءُ قد بُعِثَتْ

مع البسوسِ، على رِجْسٍ وَوسْواسِ

وهذهِ في رُبى صِفّينَ قد جَمعَتْ

أبناءَ عَمّ ٍ على نابٍ وأضراسِ

فأوقفي غَبشَ الأحقادِ آن لنا

أنْ نُفْرِغَ الكاسَ، إنّي أُترِعَت كاسي

أنا اٌبنُ عبدِ مَنافٍ حينِ تندهُني

فيستجيبُ عليٌّ وآبنُ عبّاسِ

والفاطميون أخوالي إذا هَدَلتْ

أُمّي، يكون جميعُ القوم جُلاّسي

وآلُ أيّوبَ مَنْ جاءوا على فَرَسٍ

فَراقَصَ الشَِّعرُ شِرياناً بِميّاسِ

وكان في حانةِ الخَيّام مَنْ ذُهلوا

بليلةٍ مَزَجَتْ خمراً بِنَوَّاسِ

يا آورَ سالمَ مُدّي خافقيكِ لنا

كنورسٍ في سما جَمْري وأَقْباسي

وحاولي أنْ تَدُفّي مثلَ عاصفةٍ

فلم يصل جارحٌ لولا آبنُ فِرْنَاسِ

هذي عباءَتُكِ الشقراءُ سابحةٌ

في الغيم تهمي وروداً فوق أقواسي

ويهتف النَخْلُ في الريحِ التي عَبقت

خُذْني لبيّارةِ الليمونِ والآسِ

يبوسُ ! قد فَهَقَتْ في الشاطئين لنا

نارٌ تُضيء ذُرى يافا وعِمْواسِ

أنا العروبَةُ والإسلامُ، عارمةٌ

مراكبي، وعلى الراياتِ نبراسي

أنا الشآميُّ والنيلُ الذي عرِفوا ..‏

واٌبنُ العراقِ وكلُّ الخَلْقِ مِن ناسي

أنا البدايةُ والطينُ الذي آشتعلتْ

به النجومُ، فذابَتْ فوق أنفاسي

أنا المحيطُ، وسدُّ الماء إِنْ عطشت

هذي المجرّاتُ، والآوراسُ آوراسي

والأبجديةُ كانت بعضَ ما نَطَقتْ

به حروفي، فكان البرقُ كُرّاسي

أنا السفائنُ من قرطاج إنْ مَخَرتْ

على الضفافِ، وحقلي باذخٌ راسي

أنا القناديلُ، لا فجرٌ سيشرق في

هذا الزمانِ، سوى من زيتِ قرطاسي

أنا المناديلُ قد فَاحَتْ بِسوْسَنها

كأنها صفحةٌ من زَهْر نِرْساسِ

أنا الشَقائقُ في الياقوتِ إنْ شَهقت

رمّانةُ الجُرحِ من رَمْيات قوّاسِ

أنا النيازكُ إصباحٌ على ظُلَمٍ

وَيُورقُ الصُبْحُ في إشراقِ أغراسي

أنا الملاحمُ والفرسانُ صاعدةٌ

إلى الأساطيرِ ميداسٌ لميداسِ

أنا زفافُ طيورِ البحرِ إنْ غنجت

ريشاتُها أشعلت ناراً بأمواسي

هنا الرسائلُ لا تفترُّ جملتُها

شيخي ينادي على حَبْري وشمّاسي

هنا السلامُ على العدلِ الذي نَشَدوا

تاجُ السنابلِ يحنو فوق دَرَّاسِ

أنا معلّقةُ الصحراء باقيةٌ

ما دام سِحْري على حِبْري وأطراسي

أنا المدائنُ من صَنْعا إلى حلبٍ

وهي الحضارةُ من نجدٍ لِمِكْنَاسِ

أنا عروسُ عبابِ الشّهدِ في بلدٍ

يمتدُّ من أخمص المرجانِ للراسِ

أنا يبوسُ، وهذا إسمُ عاشقةٍ

لجنّةٍ جمعَتْ نايي وقُدّاسي

أنا على شَفَةِ الدّنيا إذا اٌبتسمت

وخافقي وترٌ من عهد حُوراسِ

أنا البراقُ، فمَنْ يرقى إلى نَسَبي

دربي السماءُ وزادي ملءُ أكياسي

فتحتُ بابي على العشاقِ فاجتمعوا

حولي؛ الحجازيُّ والنوبيُّ والفاسي

قدّمتُ مائدةَ الأنوارِ فامتلأت

كأسُ الرؤى بالرّضا .. من جَمْرةِ الطّاسِ

يا قُدْسُ! هذا دمي الورديُّ فاغتسلي

وهذه عاصفاتي تحت أرماسي

ورمحُ حرّيتي يهتزّ إنْ رهَجتْ

فيه النّجائعُ سيلاً فوقَ أتراسي

يا إيليا المجدِ ! هذي قنطراتُ أبي

تعلو على ما بَنَوْا شكلاً بمقياس

وهذه شعلةُ الإيمان طالعةٌ

على اللّواوين ترمي وَجْهَ خَنّاسِ

وكم رمينا وراءَ السُّورِ مَنْ نَفَثوا

قوماً لقومٍ وأجناساً بأجناسِ

غداً نكونُ، ويبدو السفحُ خابيةً

من الصغارِ .. تُغَنّي فوق أكداسي

ويرقصُ الطيرُ مذبوحاً على وَلَهٍ

كأنهم عَلَّقوا قلباً بِمِنْسَاسِ

إني أُحّبكِ يا قُدْسَ البلادِ هوىً

يفوقُ دَفْقةَ أضلاعي وإحساسي

فكلّما ذكروا عينيكِ، سيدتي

أرى الفراديسَ في مرآةِ أحْدَاسي

يا اٌسمَ الشقائقِ والريحانِ،عابثةً

به الفراشاتُ أُنْساً فوق إيناسِ

يحبّ وجهَكِ ذو نبضٍ وقد هتفت

له الجدائلُ في أقمار وَنّاسِ

والقافلون على التلاّت إنْ عَطِشوا

يكون بدرُ الليالي الطَّاعِمَ الكاسي

والقادمون على الأفياء إنْ حضروا

حَلّوا ببيتٍ بلا سقفٍ وأمْراسِ

فَبَيْتُهم كلُ هذا الفيضِ ثابتةً

أرْكَانُه دون أحْجَارٍ وكَلاّسِ

لأنّه بيتُ مَنْ كان السحابُ لهم

بيتاً، أقاموه بالإيثارِ والباسِ

يعزُّ يا قدسُ أنْ تبكي على كتفي

والأنبياءُ على أعتاب نَخّاسِ

يعزُّ، لكننّا بالحقَّ نُرْجِعُها

قُدْساً تقولُ: هنا أهلي وحُرّاسي