«المقامات والمزارات في نابلس بين الموروث الدّيني والترّاثي»: الفرق بين المراجعتين

من دائرة المعارف الفلسطينية
اذهب إلى: تصفح، ابحث
 
(مراجعة متوسطة واحدة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة)
سطر ٢٠٥: سطر ٢٠٥:
 
يقع في وسط مدينة نابلس القديمة في محلة الحبلة غربي جامع الأنبياء، وهو غرفة واسعة به ضريح ينسب إلى بشر بن الحارث بن عبد الرحمن بن عطاء أبو نصر، المعروف ببشر الحافي، ولد في قرية مرو سنة 150هـ/767م وهو احد الأولياء الصالحين, والعباد السائحين, سكن بغداد.
 
يقع في وسط مدينة نابلس القديمة في محلة الحبلة غربي جامع الأنبياء، وهو غرفة واسعة به ضريح ينسب إلى بشر بن الحارث بن عبد الرحمن بن عطاء أبو نصر، المعروف ببشر الحافي، ولد في قرية مرو سنة 150هـ/767م وهو احد الأولياء الصالحين, والعباد السائحين, سكن بغداد.
  
ومما قيل عنه: أنّه فاق أهل عصره بالورع والزّهد، وتفرد بوفور العقل، وأنواع الفضل، وحسن الطريق، واستقامة المذهب، وعزوف النفس، وإسقاط الفضول (45).
+
ومما قيل عنه: أنّه فاق أهل عصره بالورع والزّهد، وتفرد بوفور العقل، وأنواع الفضل، وحسن الطريق، واستقامة المذهب، وعزوف النفس، وإسقاط الفضول (45).
 
وقد أورد الشّيخ عبد الغني النّابلسي هذا المقام في كتابه "الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية" : حينما زار نابلس, فقال عنها " : :ثم لم نزل سائرين إلى أن وصلنا إلى مدينة نابلس المحروسة من كل ما يشين. فلمّا أقبلنا على ذلك الوادي المبارك، ونفح علينا ذلك النسيم الذي في طيبه لا يشارك، وأقبلنا على تلك الطواحين المحفوفة بالمياه والبساتين، استقبلنا جماعة من أهلها كانوا هناك لنا منتظرين , بقصد اللقاء والاجتماع على عادة المحبين: وخرج من نابلس كثير من العلماء والأعيان"(46).
 
وقد أورد الشّيخ عبد الغني النّابلسي هذا المقام في كتابه "الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية" : حينما زار نابلس, فقال عنها " : :ثم لم نزل سائرين إلى أن وصلنا إلى مدينة نابلس المحروسة من كل ما يشين. فلمّا أقبلنا على ذلك الوادي المبارك، ونفح علينا ذلك النسيم الذي في طيبه لا يشارك، وأقبلنا على تلك الطواحين المحفوفة بالمياه والبساتين، استقبلنا جماعة من أهلها كانوا هناك لنا منتظرين , بقصد اللقاء والاجتماع على عادة المحبين: وخرج من نابلس كثير من العلماء والأعيان"(46).
  
سطر ٢٧٢: سطر ٢٧٢:
  
 
==مصادر ومراجع==
 
==مصادر ومراجع==
مصادر البحث ومراجعه:
+
 
 
القرآن الكريم.
 
القرآن الكريم.
 +
 
ابن بطوطة، أبو عبد الله، محمد بن عبد الله (ت779هـ/1405م)، تحفة النظار في غرائب الأمصار، بيروت، مؤسسة الرسالة، 1985، 2ج.
 
ابن بطوطة، أبو عبد الله، محمد بن عبد الله (ت779هـ/1405م)، تحفة النظار في غرائب الأمصار، بيروت، مؤسسة الرسالة، 1985، 2ج.
 +
 
ابن تيمية، أحمد بن عبد الحليم (ت728هـ/ 1352م )، قاعدة جليلة في التوسل والوسيطة، بيروت، المكتبة الإسلامية، 1390هـ/1970م.
 
ابن تيمية، أحمد بن عبد الحليم (ت728هـ/ 1352م )، قاعدة جليلة في التوسل والوسيطة، بيروت، المكتبة الإسلامية، 1390هـ/1970م.
 +
 
ابن حنبل، أحمد بن محمد، (ت241هـ/855م)، مسند أحمد بن حنبل، الرياض، بيت الأفكار الدولية، 1419هـ/1998، 6ج.
 
ابن حنبل، أحمد بن محمد، (ت241هـ/855م)، مسند أحمد بن حنبل، الرياض، بيت الأفكار الدولية، 1419هـ/1998، 6ج.
 +
 
ابن خلكان، أحمد بن محمد، (ت681هـ /1282م)، وفيات الأعيان، تحقيق إحسان عباس، بيروت، دار صادر، 1397هـ/1976م، 8ج.
 
ابن خلكان، أحمد بن محمد، (ت681هـ /1282م)، وفيات الأعيان، تحقيق إحسان عباس، بيروت، دار صادر، 1397هـ/1976م، 8ج.
 +
 
ابن قيم الجوزية، محمد بن أبي بكر، (ت751هـ/1350م)، الروح، مكتبة الصفا، 1422هـ/2002م.
 
ابن قيم الجوزية، محمد بن أبي بكر، (ت751هـ/1350م)، الروح، مكتبة الصفا، 1422هـ/2002م.
 +
 
ابن كثير، إسماعيل بن عمر، (ت474هـ/1372م)، البداية والنهاية، بيروت، مكتبة المعارف، 1398هـ/1977م، 14ج.
 
ابن كثير، إسماعيل بن عمر، (ت474هـ/1372م)، البداية والنهاية، بيروت، مكتبة المعارف، 1398هـ/1977م، 14ج.
 +
 
ابن منظور، محمد ابن مكرم، (ت711هـ/1311م)، لسان العرب، بيروت، دار صادر، (-19)، 15ج.
 
ابن منظور، محمد ابن مكرم، (ت711هـ/1311م)، لسان العرب، بيروت، دار صادر، (-19)، 15ج.
 +
 
الأزرقي، أبو الوليد محمد بن عبد الله بن احمد، (ت250هـ/864م)، أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار من الأنام، تحقيق رشدي صالح ملحس، بيروت، دار الأندلس، 1403هـ/1987م.
 
الأزرقي، أبو الوليد محمد بن عبد الله بن احمد، (ت250هـ/864م)، أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار من الأنام، تحقيق رشدي صالح ملحس، بيروت، دار الأندلس، 1403هـ/1987م.
 +
 
البيتاوي، جبر خضير، نابلس في كتب الجغرافيين العرب والمسلمين، جامعة النجاح الوطنية، كتاب نابلس بين الماضي والحاضر، 1996م.
 
البيتاوي، جبر خضير، نابلس في كتب الجغرافيين العرب والمسلمين، جامعة النجاح الوطنية، كتاب نابلس بين الماضي والحاضر، 1996م.
 +
 
حسن الشيخ، عبد الرحمن، كشف ما ألقاه أبليس من البهرج والتلبيس على قلب داوود ابن جرجس، الرياض، دار العاصمة، 1415هـ/1995م.
 
حسن الشيخ، عبد الرحمن، كشف ما ألقاه أبليس من البهرج والتلبيس على قلب داوود ابن جرجس، الرياض، دار العاصمة، 1415هـ/1995م.
 +
 
الدباغ، مصطفى مراد، بلادنا فلسطين، كفر قرع، فلسطين، دار الهدى، 1991، 14 مجلد.
 
الدباغ، مصطفى مراد، بلادنا فلسطين، كفر قرع، فلسطين، دار الهدى، 1991، 14 مجلد.
 +
 
الترمذي، محمد بن عيسى، (ت297هـ/909م)، سنن الترمذي، القاهرة، جمعية المكنز الإسلامي، 1421هـ/2000م، 2ج.
 
الترمذي، محمد بن عيسى، (ت297هـ/909م)، سنن الترمذي، القاهرة، جمعية المكنز الإسلامي، 1421هـ/2000م، 2ج.
 +
 
جامعة القدس المفتوحة، المأثورات الشعبية، عمان، الأردن، منشورات جامعة القدس المفتوحة، 1996م.
 
جامعة القدس المفتوحة، المأثورات الشعبية، عمان، الأردن، منشورات جامعة القدس المفتوحة، 1996م.
 +
 
الداجوري، حمد الله، البصائر لمنكري التوسل بأهل المقابر، أستنبول، تركيا، (-19).
 
الداجوري، حمد الله، البصائر لمنكري التوسل بأهل المقابر، أستنبول، تركيا، (-19).
 +
 
الذهبي، محمد بن محمد، (ت748هـ/1374م)، سير أعلام النبلاء، تحقيق شعيب الأرناؤط وآخرين، بيروت، دار الرسالة، 1410هـ/1990م، 25ج.
 
الذهبي، محمد بن محمد، (ت748هـ/1374م)، سير أعلام النبلاء، تحقيق شعيب الأرناؤط وآخرين، بيروت، دار الرسالة، 1410هـ/1990م، 25ج.
 +
 
الزهاوي، جميل، الفجر الصادق في الرد على منكري التوسل والكرامات والخوارق، القاهرة، مطبعة الواعظ في مصر، 1332هـ/1911م.
 
الزهاوي، جميل، الفجر الصادق في الرد على منكري التوسل والكرامات والخوارق، القاهرة، مطبعة الواعظ في مصر، 1332هـ/1911م.
 +
 
السبكي، عبد الوهاب بن علي، (ت771هـ/1319م)، طبقات الشافعية، بيروت، دار المعرفة، 1427هـ/1906م.
 
السبكي، عبد الوهاب بن علي، (ت771هـ/1319م)، طبقات الشافعية، بيروت، دار المعرفة، 1427هـ/1906م.
 +
 
السهروردي، نور الدين علي بن أحمد، (ت911هـ/1500م)، وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى، تحقيق محمد محي الدين عبد المجيد، بيروت، دار الكتب العلمية، 1374هـ/1955م.
 
السهروردي، نور الدين علي بن أحمد، (ت911هـ/1500م)، وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى، تحقيق محمد محي الدين عبد المجيد، بيروت، دار الكتب العلمية، 1374هـ/1955م.
 +
 
سورديل، د.ج.د، معجم التاريخ الإسلامي، ترجمة أ. الحكيم وأخرين، بيروت، الدار اللبنانية للنشر الجامعي، 2009م.
 
سورديل، د.ج.د، معجم التاريخ الإسلامي، ترجمة أ. الحكيم وأخرين، بيروت، الدار اللبنانية للنشر الجامعي، 2009م.
 +
 
الطبراني، سليمان بن أحمد، (ت360هـ/970م)، سنن الطبراني، بيروت، مؤسسة الرسالة، 1410هـ/1989م، 4ج.
 
الطبراني، سليمان بن أحمد، (ت360هـ/970م)، سنن الطبراني، بيروت، مؤسسة الرسالة، 1410هـ/1989م، 4ج.
 +
 
الطبي، نجم الدين، روافد الإيمان في عقائد الإسلام، بيروت، مطبعة الفرج، (1425هـ/2004م).
 
الطبي، نجم الدين، روافد الإيمان في عقائد الإسلام، بيروت، مطبعة الفرج، (1425هـ/2004م).
 +
 
عثمان، موفق الدين، (ت615هـ/1218م)، مرشد الزوار إلى قبور الأبرار، تحقيق محمد فتحي أبو بكر، القاهرة، 1415هـ/1994م.
 
عثمان، موفق الدين، (ت615هـ/1218م)، مرشد الزوار إلى قبور الأبرار، تحقيق محمد فتحي أبو بكر، القاهرة، 1415هـ/1994م.
 +
 
العسلي، كامل، موسم النبي موسى في فلسطين، عمان، منشورات الجامعة الأردنية، 1990م.
 
العسلي، كامل، موسم النبي موسى في فلسطين، عمان، منشورات الجامعة الأردنية، 1990م.
 +
 
الغزالي، أبو حامد محمد بن محمد، (ت505هـ/ 1111م)،إحياء علوم الدين، القاهرة، دار المعرفة، 1402هـ/1982م).
 
الغزالي، أبو حامد محمد بن محمد، (ت505هـ/ 1111م)،إحياء علوم الدين، القاهرة، دار المعرفة، 1402هـ/1982م).
 +
 
القلقشندى، أحمد بن علي، (821هـ/1418م)، صبح الأعشى في صناعة الإنشا، تحقيق محمد حسين شمس الدين، بيروت، دار المكتبة العلمية، 1417هـ/1987م، 14ج.
 
القلقشندى، أحمد بن علي، (821هـ/1418م)، صبح الأعشى في صناعة الإنشا، تحقيق محمد حسين شمس الدين، بيروت، دار المكتبة العلمية، 1417هـ/1987م، 14ج.
 +
 
كلبونة، عبد الله، تاريخ مدينة نابلس، نابلس، (د،م)، 1992م.
 
كلبونة، عبد الله، تاريخ مدينة نابلس، نابلس، (د،م)، 1992م.
 +
 
مسلم، مسلم بن الحجاج، (ت261هـ/874م)، صحيح مسلم، القاهرة، مكتبة محمد وعلي صبح، القاهرة، مكتبة محمد وعلي صبح (-19)، 3ج.
 
مسلم، مسلم بن الحجاج، (ت261هـ/874م)، صحيح مسلم، القاهرة، مكتبة محمد وعلي صبح، القاهرة، مكتبة محمد وعلي صبح (-19)، 3ج.
 +
 
النابلسي، عبد الغني، (ت1143هـ/1730م)، الحضرة الإنسية في الرحلة القدسية، تحقيق أكرم العلي، بيروت، دار صادر، 1411هـ/1990م.
 
النابلسي، عبد الغني، (ت1143هـ/1730م)، الحضرة الإنسية في الرحلة القدسية، تحقيق أكرم العلي، بيروت، دار صادر، 1411هـ/1990م.
 
   
 
   
 
 
 
 
 
وثائق وصور:
 
وثائق وصور:
 
مقام النبي يوسف بلاطة – نابلس (1)
 
مقام النبي يوسف بلاطة – نابلس (1)
+
 
 
مقام الجنيد – نابلس (2)
 
مقام الجنيد – نابلس (2)
 +
 
مقام عماد الدين – نابلس (3)
 
مقام عماد الدين – نابلس (3)
 +
 
صور الشعرات النبوية في المسجد الحنبلي نابلس والمسلمون يتبركون بها (4)
 
صور الشعرات النبوية في المسجد الحنبلي نابلس والمسلمون يتبركون بها (4)
 +
 
مقام السري السقطي – نابلس (5)
 
مقام السري السقطي – نابلس (5)
 +
 
مقام سفيان الثوري- نابلس (6)
 
مقام سفيان الثوري- نابلس (6)
  
 
(1) عبد الرحمن بن حسن الشيخ, كشف القاء إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس. ص297.
 
(1) عبد الرحمن بن حسن الشيخ, كشف القاء إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس. ص297.
 +
 
(2) عبد الرحمن بن حسن الشيخ, كشف القاء إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس.ص297.
 
(2) عبد الرحمن بن حسن الشيخ, كشف القاء إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس.ص297.
 +
 
(3) الأزرقي، محمد بن عبد الله، أخبار مكة، ص68.
 
(3) الأزرقي، محمد بن عبد الله، أخبار مكة، ص68.
 +
 
(4) البخاري، محمد ابن إسماعيل، صحيح البخاري، 3/29.
 
(4) البخاري، محمد ابن إسماعيل، صحيح البخاري، 3/29.
 +
 
(5) البخاري، مصدر سابق، 1/19.
 
(5) البخاري، مصدر سابق، 1/19.
 +
 
(6) سورة الاحزاب اية 3
 
(6) سورة الاحزاب اية 3
 +
 
(7) سورة الدخان، آية 26.
 
(7) سورة الدخان، آية 26.
 +
 
(8) ابن منظور, جمال الدين محمد بن مكرم الافريقي المصري , ابن منظور ,لسان العرب 12\498, بيروت, دار صابر.
 
(8) ابن منظور, جمال الدين محمد بن مكرم الافريقي المصري , ابن منظور ,لسان العرب 12\498, بيروت, دار صابر.
 +
 
(9) ابن منظور, مصدر سابق , 4\335-536
 
(9) ابن منظور, مصدر سابق , 4\335-536
 +
 
(10) سور ديل, د.ج.د.د ,معجم التاريخ الإسلامي , ترجمة أ . الحكيم وآخرين , بيروت , الدار اللبنانية للنشر الجامعي ,2009م, ص 478
 
(10) سور ديل, د.ج.د.د ,معجم التاريخ الإسلامي , ترجمة أ . الحكيم وآخرين , بيروت , الدار اللبنانية للنشر الجامعي ,2009م, ص 478
 +
 
11) سور ديل , المرجع السابق , ص478.
 
11) سور ديل , المرجع السابق , ص478.
 +
 
(12) صحيح مسلم , كتاب الجنائز ,7\46-47.
 
(12) صحيح مسلم , كتاب الجنائز ,7\46-47.
 +
 
13) موفق الدين عثمان , مرشد الزوار إلى قبور الأبرار,2\38.
 
13) موفق الدين عثمان , مرشد الزوار إلى قبور الأبرار,2\38.
 +
 
14) أخرجه الترمذي في سننه , وأبو القاسم الطبراني في سننه , وأحمد بن حنبل في مسنده .
 
14) أخرجه الترمذي في سننه , وأبو القاسم الطبراني في سننه , وأحمد بن حنبل في مسنده .
 +
 
15) موثق الدين عثمان , مصدر سابق,2\45
 
15) موثق الدين عثمان , مصدر سابق,2\45
 +
 
16) موثق الدين عثمان , مصدر سابق 2\47
 
16) موثق الدين عثمان , مصدر سابق 2\47
 +
 
17) الشيخ نجم الدين الطبي , روافد الإيمان في عقائد الإسلام ص274 , بيروت , مطبعة الفرج , 1425 ھ \2004م.
 
17) الشيخ نجم الدين الطبي , روافد الإيمان في عقائد الإسلام ص274 , بيروت , مطبعة الفرج , 1425 ھ \2004م.
 +
 
18) أبو حامد الغزالي , إحياء علوم الدين ,1\258.
 
18) أبو حامد الغزالي , إحياء علوم الدين ,1\258.
 +
 
(19) ابن منظور ,مصدر سابق 10/395 -397 .
 
(19) ابن منظور ,مصدر سابق 10/395 -397 .
 +
 
(20)  الذّهبي , سير إعلام النبلاء 3\213.
 
(20)  الذّهبي , سير إعلام النبلاء 3\213.
 +
 
(21) ابن كثير ,البداية والنهاية 2/335 .
 
(21) ابن كثير ,البداية والنهاية 2/335 .
 +
 
(22) السبكي , طبقات الشافعية ,2\233.
 
(22) السبكي , طبقات الشافعية ,2\233.
 +
 
(23) السهروردي ,وفاء الوفاء 1/116 .
 
(23) السهروردي ,وفاء الوفاء 1/116 .
 +
 
(24) السهروردي, مصدر سابق 1/116.
 
(24) السهروردي, مصدر سابق 1/116.
 +
 
(25) ابن قيم الجوزية, الروح ,ص51.
 
(25) ابن قيم الجوزية, الروح ,ص51.
 +
 
(26) نجم الدين الطبي، مرجع سابق، 357.
 
(26) نجم الدين الطبي، مرجع سابق، 357.
 +
 
(27) سورة المائدة اية 35.
 
(27) سورة المائدة اية 35.
 +
 
(28) ابن قيم الجوزيّة, الروح, ص16, القاهرة , مكتبة الصفا , 1422\2002م
 
(28) ابن قيم الجوزيّة, الروح, ص16, القاهرة , مكتبة الصفا , 1422\2002م
 +
 
(29) حمد الله الداجوري, البصائر لمنكري التوسل باهل المقابر ص 40 .
 
(29) حمد الله الداجوري, البصائر لمنكري التوسل باهل المقابر ص 40 .
 +
 
(30) سورة الأحزاب، آية 45-46.
 
(30) سورة الأحزاب، آية 45-46.
 +
 
(31) سورة ال عمران , اية 169.
 
(31) سورة ال عمران , اية 169.
 +
 
(32)  سورة النساء اية 69 .
 
(32)  سورة النساء اية 69 .
 +
 
(33) حمد الله الداجوري ,مرجع سابق  ص24.
 
(33) حمد الله الداجوري ,مرجع سابق  ص24.
 +
 
(34) ابن تيمية , قاعدة جليلة ,ص73.
 
(34) ابن تيمية , قاعدة جليلة ,ص73.
 +
 
(35 )  جميل الزهاوي، المرجع نفسه، ص65.
 
(35 )  جميل الزهاوي، المرجع نفسه، ص65.
 +
 
(36)  جميل الزهاوي، مصدر سابق، ص64.
 
(36)  جميل الزهاوي، مصدر سابق، ص64.
 +
 
(37) جميل الزهاوي , مصدر سابق ص 65 .
 
(37) جميل الزهاوي , مصدر سابق ص 65 .
 +
 
(38) ابن بطوطة , تحفة النظار في عجائب الأمصار ,1/47 .
 
(38) ابن بطوطة , تحفة النظار في عجائب الأمصار ,1/47 .
 +
 
(39) القلقشندي , صبح الأعشى في صناعة الانشاء 10/103 .
 
(39) القلقشندي , صبح الأعشى في صناعة الانشاء 10/103 .
 +
 
(40) عبد الله كلبونة , تاريخ مدينة نابلس , ص 4, 15 .
 
(40) عبد الله كلبونة , تاريخ مدينة نابلس , ص 4, 15 .
 +
 
(41) انظر :الدكتور جبر خضير البيتاوي ,بحض منشور بعنوان :نابلس في كتب الجغرافييت والرحالة العرب والمسلمين ,جامعة النجاح الوطنية ,1996 .
 
(41) انظر :الدكتور جبر خضير البيتاوي ,بحض منشور بعنوان :نابلس في كتب الجغرافييت والرحالة العرب والمسلمين ,جامعة النجاح الوطنية ,1996 .
 +
 
(42 ) جامعة القدس المفتوحة، المأثورات الشعبية، ص66، منشورات جامعة القدس، عمان، الأردن، 1996.
 
(42 ) جامعة القدس المفتوحة، المأثورات الشعبية، ص66، منشورات جامعة القدس، عمان، الأردن، 1996.
 +
 
(43)  كامل العسلي، موسم النبي موسى في فلسطين، ص117، عمان، منشورات الجامعة الأردنية، 1990.
 
(43)  كامل العسلي، موسم النبي موسى في فلسطين، ص117، عمان، منشورات الجامعة الأردنية، 1990.
 +
 
(44)ابن خلكان، وفيات الأعيان، 1/373-375، تحقيق احسان عباس، بيروت، دار صادر، 1397هـ/1997م.
 
(44)ابن خلكان، وفيات الأعيان، 1/373-375، تحقيق احسان عباس، بيروت، دار صادر، 1397هـ/1997م.
 +
 
(45) مصطفى مراد الدباغ ,بلادنا فلسطين ,2/230 -231 ,كفر قرع ,دار الهدى ,1991 ,14 مجلد .
 
(45) مصطفى مراد الدباغ ,بلادنا فلسطين ,2/230 -231 ,كفر قرع ,دار الهدى ,1991 ,14 مجلد .
 +
 
(46) عبد الغني النابلسي، الحضرة الإنسية في الرحلة القدسية، ص74، تحقيق أكرم العلي، بيروت، دار صادر، 1411/1990.
 
(46) عبد الغني النابلسي، الحضرة الإنسية في الرحلة القدسية، ص74، تحقيق أكرم العلي، بيروت، دار صادر، 1411/1990.
 +
 
(47) عبد الغني النابلسي، مصدر سابق، ص78.
 
(47) عبد الغني النابلسي، مصدر سابق، ص78.
 +
 
(48) عبد الغني النابلسي ,مصدر سابق ص 78 .
 
(48) عبد الغني النابلسي ,مصدر سابق ص 78 .
 +
 
(49 ) عبد الغني النابلسي , مصدر سابق ص 78 .
 
(49 ) عبد الغني النابلسي , مصدر سابق ص 78 .
 +
 
(50)  مصطفى مراد الدباغ، بلادنا فلسطين، 2/232.
 
(50)  مصطفى مراد الدباغ، بلادنا فلسطين، 2/232.
 +
 
(51) مصطفى مراد الدباغ ,مرجع سابق 5/226 -227 .
 
(51) مصطفى مراد الدباغ ,مرجع سابق 5/226 -227 .
 +
 
(52) عبد الغني النابلسي ,مصدر نفسه ص 80 .
 
(52) عبد الغني النابلسي ,مصدر نفسه ص 80 .
 +
 
(53) مصطفى مراد الدباغ , مرجع سابق , 2/226 .
 
(53) مصطفى مراد الدباغ , مرجع سابق , 2/226 .
 +
 
(54) مصطفى مراد الدباغ , مرجع سابق 2/ 234 .
 
(54) مصطفى مراد الدباغ , مرجع سابق 2/ 234 .
 +
 
(55) مصطفى مراد الدباغ , مصدر سباق 2/234 .
 
(55) مصطفى مراد الدباغ , مصدر سباق 2/234 .
 +
 
(56) الشيخ عبد الغني النابلسي , مصدر سابق ص 344 .
 
(56) الشيخ عبد الغني النابلسي , مصدر سابق ص 344 .
 +
 
(57) الشيخ عبد الغني النابلسي , مصدر سابق , ص80 .
 
(57) الشيخ عبد الغني النابلسي , مصدر سابق , ص80 .
 +
 
(58) إحسان النمر، تاريخ جبال نابلس والبلقاء، 4/170.
 
(58) إحسان النمر، تاريخ جبال نابلس والبلقاء، 4/170.
 +
 
(59) إحسان النمر، مرجع سابق، 4/172.
 
(59) إحسان النمر، مرجع سابق، 4/172.
 +
 
(60) الشيخ عبد الغني النابلسي , مصدر سابق , ص88 .
 
(60) الشيخ عبد الغني النابلسي , مصدر سابق , ص88 .
  

المراجعة الحالية بتاريخ ١١:٠٤، ٧ أكتوبر ٢٠١٨

=المقام لغة

المُقام والمُقامة: الموضع الذي تقيم فيه , والمقامة بالضمّ : الإقامة , والمقامة بالفتح : المجلس والجماعة من النّاس. قال: وأمّا المُقام والمَقام فقد يكون كل واحد منها بمعنى الإقامة , وقد يكون بمعنى موضع القيام , لأنّك إذا جعلته من قام يقوم فمفتوح , وإن جعلته من أقام يقيم فمضموم فإنّ الفعل إذا جاوز الثلاثة فالموضع مضموم الميم .وقوله تعالى: " يا أهل يثرب لا مَقام لكم فارجعوا "6), أي لا موضع لكم , ولا مُقام لكم: أي لا إقامة لكم . وحسنت مستقرّا ومقاما أي موضعا.

وقول لبيد : عفت الديار محلها فمُقامها بمنى, تأبد غولها فرجامها

يعني الإقامة, وقوله عز وجل: " كم تركوا من جنات وعيون(7), و زروع ومقام كريم ".قيل المَقام الكريم: هو المنبر, وقيل المنزلة الحسنة(8). لهذا فيجب الّتفريق بين المقام والقبر فالمقام قد يكون من الإقامة فقط لهذا الولي أو النبي، وقد يكون المقام كذلك قبرا لصاحبه أو لغيره.

المزار لغة

والزّور: الذي يزورك. وقد تزاوروا: زار بعضهم بعضا, والتّزوير كرامة الزائر وإكرام المزور للزّائر. والتّزوير: أن يكرم المزور زائره, ويعرف له حق زيارته , وقال بعضهم : زار فلانا أي مال إليه, ومنه تزاور عنه: أي مال عنه . وقد زوّر القوم صاحبهم تزويرا إذا أحسنوا إليه. وأزاره: جملة على الزيارة. والمَزار الزّيارة ,والمزار موضع الزّيارة(9).

والزيارات ؛مظاهر تقوية شعبيّة ,عرفت انتشارا واسعا في البلدان الإسلاميّة , وحظيت بحسب المناطق والحقب برواج متفاوت .

"وهكذا انتشرت في المقاطعات النائية جدا من العالم الإسلامي , كما في المقاطعات المركزية مواقع حرم تجسدت في مبان متفاوتة من حيث الضّخامة , حملت بحسب طرازها المعماري ومحيطها اللغوي أسماء مختلفة , من مثل ضريح وقبّة ومشهد ومقام . يختصّ بهذا الإمام العلوي أو الولي أو هذا النّبي أو هذا الرّابط كذلك "(10).

وقد زاد الاهتمام بهذه المقامات والأضرحة أكثر في حالة الضّعف والهزيمة , وفي ذلك يقول :" هذه المواقع أسست لأسماء أمكنة كثيرة , وأدّى إقبال الزّوار إلى توسع بعضها , مثل زيارة سيدنا الحسين في العراق , وزيارة الشّيخ أحمد البدوي في طنطا بمصر , وزيارة النّبي موسى في فلسطين, وكذا زيارات لمقامات كثيرة ومتنوّعة في سوريا والأردن وباكستان وغيرها(11).

مشروعية زيارة الأضرحة دلّت الأحاديث الشريفة على إباحة زيارة القبور, بل حث الإسلام الحنيف على ذلك. فقد روى ابن بريدة عن أبيه , قال : " قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : "كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ". ولقد زار رسول الله صلى الله عليه وسلم قبر أمه . قال عليه الصلاة والسلام : " استأذنت ربي أن أزورها ( أي أمه ) فأذن لي , فزوروا القبور , فإنّها تذكر الموت (12)".

وقد أورد أبو هريرة في مشروعيّة الزيارة , فقال : " إذا مرّ الرّجل بقبر الرّجل يعرفه , رد عليه السّلام , وإذا مر بقبر لم يعرفه , فسلّم عليه , وردّ عليه السّلام ". وقد حثّ ديننا الحنيف على زيارة القبور والسّلام على من فيها , وقراءة القرآن على أهل القبور.

قال المروزي : سمعت أحمد بن حنبل رضي الله عنه يقول : " إذا دخلتم المقابر , فاقرؤوا بفاتحة الكتاب , وقل هو الله أحد , والمعوذتين , وإهداؤها لهم , فإنّها تصل إليهم . قال الحافظ عبد الغني رحمه الله تعالى : " والّذي رأيناه في أمصار الإسلام , شاهدناهم حيث يموتون , أو يموت الميت منهم , يقرؤون القرآن عنده قبل دفنه , وعلى قبره إذا دفن , ويجتمعون على ذلك , ويحرضون عليه . ومن قدر على ذلك بنفسه فعله, أو استعان بمن يمكنه الاستعانة به على ذلك ... ومنهم من يقرأ القرآن على قبر أبيه , راجين من الله المثوبة والإحسان هم ولميتهم , ومن لم يفعل ذلك رأوه مقصرا, ولا ينكر ذلك منكر, بل يحبّونه ويستحبّونه , ومن المباح كذلك ما يسمّى ختمة القرآن على الميت .

وفي ذلك يقول المؤّلف : وقد سمعت الحافظ أبا العزيز عبد المغيث بن زهير الحربي يقول : "لما قتل القاضي الشهيد أبو الحسن محمّد بن الفرّاء البغدادي رحمه الله ختم على قبره في يوم واحد زيادة عن مائة ختمة (13).

وهذا لا يكون إلاّ من جم غفير , ولتطابق مثل هذا القدر الكبير من النّاس على مثل هذا وفعلهم له . ولا منكر ولا عائب يصير كالإجماع .

ومن ذلك ما أورده معقل بن يسار , قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اقرؤوا سورة يس على موتاكم "(14).

وكذلك ما رواه مبشر بن إسماعيل عن عبد الرّحمن بن العلاء أنّه أوصى إذا دفن أن يقرأ عند رأسه بفاتحة البقرة , وقال : سمعت ابن عمر رضي الله عنه يوصي بذلك "(15).

كما أنّ عبد الرحمن بن العلاء , عن أبيه أنه قال لولده : "إذا أنا مت , وأدخلتموني في اللحد ,فحثوا عليّ التّراب, وقولوا بسم الله , وعلى ملة رسول الله صلّى الله عليه وسلم , وسّوموا عليّ التراب واقرؤوا عند رأسي بفاتحة الكتاب , وفاتحة البقرة(16).

حكم التبّرك بقبور الأنبياء والصّالحين

هذه نصوص من السّنة النّبويّة , وأقوال الصّحابة وأفعالهم,والتّابعين, والسلف الصّالح الدالة على أنّ التبرّك بقبور المسلمين وآثارهم, كان من الأمور الدائمة والمتعارف عليها في المجتمع الإسلاميّ , في عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا . ولم يفت فقيه بحرمة ذلك بل من جوزه ورجح واستحب ذلك .

وفي تبرّك السّلف الصّالح بآثار النبي صلى الله عليه وسلم , يقول الشّيخ نجم الدّين الطّبي : "والحاصل أن طالما نرى الصّحابة والتّابعين والمحدّثين يتبرّكون بآثار الرسول صلى الله عليه وسلم , هذا يتبرّك بفم قربة شرب منها , وثالث يتبرّك بنعله , ورابع يتبرّك بموضع من بعير الرّسول صلى الله عليه وسلم , وخامس يتبرّك بالخشبة كانت لرسول الله , وسادس يتبرّك بتراب قبره صلّى الله عليه وسلم ....وهلّم جرا. وهؤلاء ليسوا عاديين , فمنهم الصحابة ومنهم التابعون , ومنهم أئمة الحديث , وأصحاب الصحاح والسنن , أو مشايخ الفقهاء "(17).

والحق أنّ التبرّك بقبور الأنّبياء والأولياء مندوب في ديننا الحنيف , فقد أورد إسحاق بن إبراهيم في ذلك , فقال : " ومما لم يزل بشأن من حج المرور بالمدينة, والقصد إلى الصّلاة في مسجد النّبي صلى الله عليه وسلم , والتبرّك برؤيته وروضته, ومنبره, وقبره ,ومجلسه وملامس يديه , ومواطن قدميه, والعمود الذي كان يستند إليه ونُزل جبريل عليه, وبمن عمرّه, وقصده من الصّحابة والتّابعين , وأئمة الإسلام والمسلمين والاعتبار بذلك كله . يقول الغزالي: " وكل من يتبرّك بمشاهدته في حياته , ويتبرّك بزيارته بعد وفاته ويجوز شدّ الرّحال لهذا الغرض "(18).

والمقصود بالتبرّك طلب النماء والزيّادة والخير، والتّبريك الدّعاء للإنسان أو غيره بالبركة، يقول ابن منظور: بركة عليه تبريكا، أي قلت بارك الله عليك، بارك الله الشيء وبارك فيه وعليه وضع فيه البركة. وقال الفرّاء في قوله رحمة الله وبركاته عليكم، البركات السعادة، وكذلك قوله في التّشهد السّلام عليك ايّها النبي ورحمة الله وبركاته، لأن من أسعده الله بما أسعد به النّبي صلى الله عليه وسلم، فقد نال السّعادة المباركة الدّائمة، والبركة الكثرة في كل خير(19).

وعن نافع قال:" لو نظرت إلى ابن عمر , إذا اتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم ,لقلت هذا مجنون".

وقال أيضا: " ابن عمر كان يتبع آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل مكان صلى فيه, حتّى أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم نزل تحت شجرة , فكان ابن عمر يتعاهد تلك الشّجرة, فيصب في أصلها الماء(20).

كذلك أورد ابن كثير في مشروعية زيارة قبور الصّالحين والتبرّك بها . فقال عن قبر نور الدّين محمود زنكي ت,569ھ/1173م : قبره بدمشق , يزار ويحلّق بشباكه ويطيب ويتبرّك به كل مار(21) .

كما ذكر السّبكي عن قبر البخاري , فقال : يتبرّك النّاس بتراب قبر البخاري. كذلك وأورد الصنهاجي , فقال : "سألت أحمد بن يكون عن تراب المقابر الذي كان النّاس يحملونه للتبرّك هل يجوز أو يمنع فقال هو جائز وما زال النّاس يتبرّكون بقبور العلماء والشهداء والصالحين , وكان الناس يحملون تراب قبر سيدنا حمزة في القديم من الزمان(22). كما أن الإمام السهروردي أفتى بجواز التبرّك بتراب قبور الأنّبياء والصّحابة فقال : " كانوا ( أي الصّحابة ) وغيرهم يأخذون من تراب قبر النبي صلّى الله عليه وسلم .

وقد ثبت أنّ المسلمين كانوا يتبرّكون بتراب قبر النبي صلى الله عليه وسلم , وقبر حمزة , وبتراب المدينة مطلقا , كما وردت نصوص في أنّ تراب المدينة شفاء من كل داء , أو من الجذام , أو من الصراع , أو غير ذلك , بل ورجحانه(23) .


كما أفتى ابن حنبل بجواز التّبرّك والتّمسح بأضرحة الأنّبياء والصّالحين. قال ابن جماعة الشّافعي , لعبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه رواية , فقال : سألت أبي عن الرّجل يمس منبر رسول الله صلّى الله عليه وسلم , ويتبرّك بمسه, ويفعل بالقبر مثل ذلك رجاء ثواب الله تعالى؟ فقال لا بأس به .

كذلك أجاز ذلك الرملي الشّافعي فقال: " إنّ كان قبر نبي أو ولي أو عالم واستلمه أو قبله بقصد التبرّك فلا بأس به "(24) . يقول ابن حجر العسقلاني في جواز هذا الأمر : "استنبط بعضهم من مشروعية تقبيل الحجر الأسود, تقبيل كل من يستحق التّعظيم من آدمي وغيره ".

فزيارة أضرحة الأنّبياء والأولياء مشروعة في ديننا , فالإسلام كرم الأموات كما الأحياء . وفي ذلك يقول ابن قيم الجوزيّة : قال عبد الله , وقال شيخنا أحمد بن عمرو : " إنّ الموت ليس بعدم , وإنما هو انتقال من حال إلى حال , ويدل على ذلك أنّ الشهداء بعد قتلهم وموتهم أحياء عند ربهم يرزقون فرحين ومبشرين , هذه صفة الأحياء في الدنيا , وإذا كان هذا في الشّهداء , كان الأنّبياء بذلك حق أولى , مع أنه صح عن النّبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "أنّ الأرض لا تأكل أجساد الأنّبياء ", وأنّه صلّى الله عليه وسلّم اجتمع بالأنّبياء ليلة الإسراء والمعراج , في بيت المقدس وفي السماء(25). وفي ذلك يقول الإمام القيروانيّ المالكيّ (737هـ/1363 م) في التّوسل بالقبور، وفي فصل زيارة القبور: "أمّا عظيم جناب الأنّبياء والرّسل صلّوات الله عليهم أجمعين، فيأتي إليهم الزّائر، ويتعين عليه قصدهم من الأماكن البعيدة، فإذا جاء إليهم فليتصف بالذّل والانّكسار والمسكنة ,والفقر والحاجة والخنوع، ويحذر قلبه ,ويحضر قلبه وخاطره إليهم. وإلى مشاهدتهم بعين قلبه لا بعين بصره، لأنهم لا يبلون ولا يتغيرون، ثم يثني على الله تعالى بما هو أهله, ثم يصلي عليه، ثم يتوسل إلى الله بهم , في قضاء مأربه , ومغفرة ذنوبه، ويستغيث بهم، ويطلب حوائجه منهم، ويجزم الإجابة ببركتهم"(26) . وجرت سنته سبحانه وتعالى بقضاء الحوائج على أيديهم وبسببهم. ومن عجز عن الوصول فليرسل بالسّلام عليهم. والحاصّل أنّ هذه النّصوص والشّواهد التاريخيّة، تدل على أنّ الاستغاثة والدّعاء عند قبور الأنّبياء والأولياء، والتّوسل بهم كان أمرا شائعا بين المسلمين، ويستدلون على ذلك بقوله تعالى: (يا أيها الذين أمنوا أتقوا الله، وابتغوا إليه الوسيلة) (27) .

وقد أجاز ابن قيم الجوزية زيارة القبور وقراءة القرآن على أهلها. وفي ذلك يقول : " وقراءة القرآن وإهداؤها له تطوعا بغيرأجر, فهذا يصل إليه, ولا فرق بين وصول الصّوم الذي هو مجّرد نية وإمساك وبين وصول قراءة القرآن والذّكر(28) . جواز الرحلة إلى قبور الأنبياء والأولياء

أجاز الإسلام وحثّ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم على زيارة القبور عموما , فقال : " زوروا القبور فإنها تذكركم بالآخرة ". فإذا كانت زيارة قبور المسلمين جائزة شرعا , فالأولى زيارة قبور الأنّبياء والأولياء. فقد صرّح بذلك الإمام أبو حامد الغزالي في كتابه إحياء علوم الدين . وذهب بعض العلماء إلى جواز الرّحلة إلى قبور الأنّبياء والأولياء .

أما الذين يحرّمون الزّيارة فقد استدلوا بذلك على حديث الرّسول صلّى الله عليه وسلّم , حيث يقول : " لا تشد الرّحال إلاّ إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام , ومسجدي هذا ,والمسجد الأقصى " , فالمنع من شدّ الرّحال لغير هذه المساجد الثلاثة . ولم يقصد به منع وتحريم زيارة قبور وأضّرحة الأنّبياء والأولياء , فالحديث في المساجد وليس معناها في المشاهد , بل بركة زياراتها على قدر درجاتهم عند الله (29) .

ولقد فهم المسلمون من قوله تعالى: (يا أيها النّبي إنّا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا، وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا)(30)، أنّ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم هو السّراج المنير، الذي يسرج المؤمنون منه، ويسيرون فيه إلى الله. وكذلك العلماء والأولياء هم الأسرجة الذين يوصلون إلى معرفة الرّسول صلّى الله عليه وسلّم ولا يمكن الوصول إلاّ بمحبتهم والتّأسّي بسيرهم العطرة. والمسلم حين يصل إلى مكان مقدس مثل الكعبة وغيرها , فإنّه يكون في شوق إلى اللقاء بالمحبوب، وما تقبيل المكان إلا شوقا إليه. فقد كان الشاعر العاشّق قيس بن الملّوح يقبّل جدار منزل المحبوبة محبة وعشقا لها، وفي ذلك يقول:

أطوف على الدّيار ديار ليلى أقبّل ذا الجدار وذا الجدّار

وما تلك الدّيار شغفن قلبي ولكن حبّ من سكن الدّيار

الاستغاثة والتوسّل بالانّبياء والصّالحين

إنّ الحياة البرزخية ليست خاصة بالشّهداء , بل عامة بالأنّبياء والأولياء على تفاوت مراتبهم كما قال المظهري في تفسير قوله تعالى : " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربّهم يرزقون "(31) .

والحّق عندي أنّ هذه الحياة غير مختصة بالشّهداء, بل موجودة في الأنبياء والأولياء , كما دل عليه التّرتيب في قوله تعالى: " فأولئك الذين أنعم الله عليهم من النّبيين والصدّيقين والشهداء والصّالحين, وحسن أولئك رفيقا "(32).

فإنّ التوسل كما هو جائز في الأحياء , كذلك جائز بالأموات , وفي ذلك يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه": إنّا كنا نتوسل إليك بنبينا , وإننا نتوسل إليك بعم نبينا ".وكذا التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم وبجاه غير النبي , إذا علم أن له جاها . فهذا القول أيضا صريح في جواز التوسّل إلى الله تعالى , وهذا جائز شرعا , ولا بأس به(33).

أمّا الذي أنكره ابن تيمية فلا يدخل في زيارة قبور الأنبياء والأولياء , فزيارتهم شرعيّة فيما يقصد بذلك السّلام عليهم , والدّعاء لهم. أمّا الزّيارة المحرمة التي أنكرها كزيارة المشركين وطلب الحاجة منهم . كذلك فقد حرم ابن تيمية الاستغاثة بالأنبياء والصالحين وكذا التوسل إلى الأموات وغيره(34). والتوسّل والتّشفع بمآل واحد، فإنّما المقصود منها التّبرّك بذكر أحباب الله، الذين يرحم الله العباد بسببهم، سواء كانوا أحياء أم أمواتا. فالموجد الحقيقي هو الله تعالى دائما، وهؤلاء أسباب عادية، لا تأثير لهم في ذلك.

وأمّا قول بعض المسلمين: يا عبد القادر أدركني، ويا بدوي المدد مثلا فهما على المجاز العقلي، كما يحمل عليه قول القائل: هذا الطعام أشبعني، وهذا الماء أرواني، وهذا الدّواء شفاني، فإن الطّعام لا يشبع، والماء لا يروي، والدّواء لا يشفي، بل المشبع والمروي والشّافي الحقيقي هو الله تعالى وحده، وإنما تلك أسباب عادية ينسب لها الفعل من حصول بعدها في الظاهر(35) . ويستدلون على ذلك ما رواه البخاري في حديث الشّفاعة، أنّ الخلق بينما هم في هول القيامة، استغاثوا بآدم ثم بنوح ثم بإبراهيم ثم بموسى ثم بعيسى، وكلهم يعتذرون، ويقول عيسى اذهبوا إلى محمد فيأتون إليه صلى الله عليه وسلم، فيقول: أنا لها. فلو كانت الاستغاثة بمخلوق ممنوعة لما ذكرها النّبي صلّى الله عليه وسلّم.

ومنها ما رواه الطّبراني عن زيد بن عقبة بن غدوان، عن النّبي صلى الله عليه وسلم، قال: "إذا ضل أحدكم شيئا, أو أراد عونا , وهو بأرض ليس بها أنس، فليقل يا عباد الله أعينوني"، فإن لله عبادا لا يراهم، وقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا انفلتت دابة أحدكم بأرض فلاة، فليناد يا عباد الله احبسوا" وقد ذكر هذا الحديث ابن تيمية في كتابه "الكلم الطيب"، وابن القيم في كتابه "الكلم الطيب"، والنووي في كتابه "الأذكار"(36).

والمقصود بذلك حضور البركة بخلق الله تعالى، لطفا منه ورحمة بالمستغيث، لكرامة المستغاث به فلهذا فلا أحد غير الله يقضي الحاجة وينجي من الورطة، ومن قال غير ذلك فقد كفر. ولا يخفى على البصير أنّ زائر القبور يقصد بزيارتها، العمل بسنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والإستشفاع والتوسّل إلى الله بأصحابها والتّبرّك بها، كما في زيارة قبور الأنبياء والأولياء، والاعتبار بالقوم الماضين، تمكينا للخشوع من قلبه، ونيلا للأجر بقراءة الفاتحة، والدعاء لهم بالمغفرة، كما في زيارة قبور سائر المسلمين. ولا أظنّ أنّ الجاهل من الناس، فضلا عن العالم المشرع ، تدفعه جهالته أن يقصد بزيارة القبور عبادتها(37).

أهمية نابلس التراثية

تتميز نابلس بموقعها الجغرافي الفريد فهي تتوسط إقليم المرتفعات الجبليّة في فلسطين. ونابلس مدينة كنعانيّة تاريخيّة وتراثيّة قديمة يعود تاريخها إلى 4500 عام قبل الميلاد، وقد سماها الكنعانيون شكيم أي الأرض المرتفعة، واتّخذها الكنعانيون عاصمة لهم لأهميتها التّاريخيّة والدّينيّة والتّراثيّة.

"وتكمن أهميتها التّاريخيّة والتّراثيّة بأنها مدينة عظيمة كثيرة الأشجار. متعددة الأنهار, ومن أكثر بلاد الشام زيتونا ومنها يحمل الزيت إلى مصر ودمشق(38) كما ذكر الرّحالة المسلم ابن بطوطة، كما أن العلماء والرحالة أطنبوا في وصفها فقال عنها القلقشندى:- "نابلس مدينة تحتاج إليها ولا تحتاج إلى غيرها"(39) .

وأهم ما امتازت به مدينة نابلس عبر تاريخها الطويل تلك التقلبات والأحداث التّاريخية الكثيرة التي حدثت بها. بحيث شهدت كثيرا من الغزاة والفاتحين وكانت هدفا لهم، وتاريخها وثيق الصلة بتاريخ فلسطين العام.

ولعل أظهر الأدّلة على ذلك أنّها عرفت عبر تاريخها الطّويل بأسماء ثلاثة , ويعبر كل منها عن مرحلة تاريخيّة مهمّة عاشتها وخبرتها، فشكيم تسمية كنعانية، ثم نيابولس وهي تسمية رومانية، وتعني المدينة الجديدة، ثم نابلس الحالية, وهي تسمية أطلقها عليها العرب المسلمون حينما فتحها عمرو بن العاص سنة 15هـ/ 636م(40) وتعد نابلس من أشهر بلدان الشام، فلا غرو أن يتخذها العثمانيون عاصمة لجنوب الشام، فقد كانت بيروت تابعة لها .

ولأهمية مدينة نابلس التّاريخيّة والدّينيّة فقد كانت مسكن الأنّبياء والعلماء والأولياء والصّالحين. فكانت أّول مدينة نزل فيها إبراهيم عليه السلام بعد أن قدم من العراق. ثم سكنها يعقوب بن إسحاق عليه السلام وغيرهما.

وورد إليها وذكرها كثير من العلماء والرحالة العرب المسلمون وغيرهم، منهم اليعقوبي (ت378هـ/891م) في كتابه "البلدان"، والاصطخري (ت340هـ/951م) في كتابه "المسالك والممالك"، والمقدسي (ت387هـ / 891م) في كتابه "أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم"، والإدريسي (ت548هـ/1154م) في كتابه "نزهة المشتاق في اختراق الأفاق" والسمعاني (ت562هـ/1167م) في كتابه "الأنساب" وغيرهم(41).

المقامات والمزارات في مدينة نابلس

تتميز مدينة نابلس بكثرة المقامات والمزارات حيث عاش فيها_ كما أسلفنا _كثير من الأنبياء والعلماء والأولياء، فلا غرو أن تنتشر في مدينة نابلس خاصّة وفلسطين عامّة مئات المقامات والمزارات والمشاهد.

لقد كانت المقامات والزيارات مناسبات طيبة, لعمل الختان للأطفال, والاحتفال بمولدهم, وعمل حلقات الذكر وغيره. وترتبط أغاني الطفولة بميلاد الأطفال، وهو أول احتفال بقيمة الناس بدورة الحياة، التي يكون فيها الاحتفال بمراحل مختلفة من أعمارهم في هذه الحياة. وهناك مناسبة أخرى ارتبطت بتلك المواسم حفلة ختان الأطفال، والختان كان الى وقت قريب يحتشد له الناس ويتوافدون عليه, ويلبس الذكور الذين تجري لهم عملية الختانة أو الطهور ملابس جديدة، وتوزع الحلوى, وتدق الطبول, وتغنى الأغاني في هذه المناسبة, ومن هذه الأغاني(\42):

طهره يا مطهر

وناوله لأمه

والدمعة العزيزة

سقطت على كمه

طهروا لي محمد بين الحرمين

يا امه فرحانة

وأخواته الثنتين

ومنها كذلك بالله يا شلبي , بالله عليك

مظي أمواسك, وخفف اديك

بالله يا شلبي, بالله عليك

ان وجعت محمد , لأزعل عليك

وفي هذه المقامات ,تعقد حلقات الذكر, حيث يبدأ شيخ حسن الصوت بقراءة آيات من القرآن الكريم ترتيلا شجيا، ويستمع إليه الحاضرون، بصمت تام، فلا كلام ولا تدخين ولا شرب قهوة، ثم يبدأ الحضور بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم جماعة وبصوت عال, ويقودهم أحد المنشدين والتي فيها ثناء على الله ومدح الرّسول صلى الله عليه وسلم.

وقد حضرت كثيرا من هذه الحلقات في مدينة نابلس وغيرها، وشدتني إليها حالة الخشوع والتقرب إلى الله. التي يستشعرها المسلم.

من ذلك قولهم: الله الله الله الله ما لنا مولى سوى الله

كلما ناديت يا هو قال يا عبدي أنا الله

ومنها قصائد في مدح النبي صلى الله عليه وسلم مثل:

صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم

ومنها قصائد للبوصيري في مدح النبي صلى الله عليه وسلم:

محمد أشرف الأعراب والعجم محمد خير من يمشي على قدم

محمد تاج رسل الله قاطبة محمد صادق الأقوال والكلم

محمد ذكره روح لأنفسنا محمد شكره فرض على الأمم

ويكثر في هذه المجالس الذكر الجماعي للحاضرين بقولهم: لا إله إلا الله، وترداد كلمة الله كثيرا.

كذلك فإن معظم الأغاني والأناشيد التي تبدو خلال الاحتفالات والمواسم هي أغان عادية, تغنى في أي مناسبة من المناسبات الإسلامية، وهي مشتركة في المواسم الكثيرة. ويسير المشاركون في هذه المواسم في صفوف، يحملون الأعلام والرايات والبيارق، وتعزف الموسيقى, وتدق الطبول، وتنشد الأناشيد ,منها:

طه يا حبيبي سلام عليك

يا عون الغريب سلام عليك

يا مسكي يا طيبي سلام عليك

ويكثر عند الفرق الصوفية ترداد أغنية طلع البدر علينا:

طلع البدر علينا من ثنيات الوداع

وجب الشكر علينا ما دعا لله داع

ايها المبعوث فينا جئت بالأمر المطاع

جئت شرفت المدينة مرحبا يا خير داع

وهناك أغان تتردد في مواسم زيارة النبي موسى، وهي من المواسم المهمة والمناسبات العظيمة التي يحتفل بها الفلسطينيون من ذلك (43):

يا زوار موسى سيروا بالتهليل

زرنا النبي موسى عقبال الخليل

يا زوار موسى زوروا بالعدة

زرنا النبي موسى عقبال الحجة

ومنها قولهم: يا زوار النبي زوروا بالأعلام

زرنا هذا النبي وعليه السلام

يا زوار النبي طحتوا سالمين

يا زوار النبي تردوا سالمين

وهكذا فإنّ هذه المواسم والمزارات أصبحت جزءا من موروث الشعب الفلسطيني، ولا زال يحافظ عليها، فهو شعب يميل بفطرته إلى التدين، وحب الأنبياء والصّالحين , والشوق إليهم. وهذه المواسم تجسد حالة التواصل بين الإنسان الفلسطيني مع المكان المقدس. فالإسلام يجل الأنبياء والأولياء أحياء وأمواتا. والمؤمنون الصادقون يبجلونهم.

وسوف أستعرض في هذا البحث أهم المزارات والمقامات في مدينة نابلس، منها:

مقام الجنيد

وهو مقام مشهور وعظيم , يقع في قرية الجنيد في مكان مرتفع، وصاحب هذا المقام هو الإمام أبو القاسم الجنيد، كما دّلت عليه الكتابة الموسومة على بابه، وهو أبو القاسم الجنيد ابن محمد الخراز الزاهد المشهور من نهاوند، ومولده ومنشؤه العراق وفلسطين، إمام الطائفتين الصوفيّة والفقهاء وكان شيخ وقته وفريد عصره، وكلامه في الحقيقة مشهور مدون.

وتفقه على مذهب أبي ثور صاحب الإمام الشافعي، وكان فقيها على مذهب سفيان الثوري، وصحب خاله الإمام السري السقطي، والإمام الحارث المحاسبي وغيرهما. وانتشر في الناس أنّ الجنيد قعد يتكلم، فتوقف على غلام نصراني، وقال: أيّها الشّيخ ما معنى قول رسول الله "ص" اتقوا فراسة المؤمن, فإنّه ينظر بنور الله، فقال له الجنيد: أسلم فقد حان وقت اسلامك وتوفي سنة 297هـ/909 م في بغداد(44). وهذا المقام كان يقيم فيه الإمام الجنيد، ويدرس الناس العلوم الشرعيّة ويعمل حلقات الذكر فيه.

مقام بشر الحافي

يقع في وسط مدينة نابلس القديمة في محلة الحبلة غربي جامع الأنبياء، وهو غرفة واسعة به ضريح ينسب إلى بشر بن الحارث بن عبد الرحمن بن عطاء أبو نصر، المعروف ببشر الحافي، ولد في قرية مرو سنة 150هـ/767م وهو احد الأولياء الصالحين, والعباد السائحين, سكن بغداد.

ومما قيل عنه: أنّه فاق أهل عصره بالورع والزّهد، وتفرد بوفور العقل، وأنواع الفضل، وحسن الطريق، واستقامة المذهب، وعزوف النفس، وإسقاط الفضول (45). وقد أورد الشّيخ عبد الغني النّابلسي هذا المقام في كتابه "الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية" : حينما زار نابلس, فقال عنها " : :ثم لم نزل سائرين إلى أن وصلنا إلى مدينة نابلس المحروسة من كل ما يشين. فلمّا أقبلنا على ذلك الوادي المبارك، ونفح علينا ذلك النسيم الذي في طيبه لا يشارك، وأقبلنا على تلك الطواحين المحفوفة بالمياه والبساتين، استقبلنا جماعة من أهلها كانوا هناك لنا منتظرين , بقصد اللقاء والاجتماع على عادة المحبين: وخرج من نابلس كثير من العلماء والأعيان"(46).

إلى أن يقول: ثم ذهبنا فزرنا مقام بشر الحافي، من رجال الرسالة القشيرية، صاحب السر الظاهر غير الخافي، ودعونا الله تعالى هناك بما تيسر من الدعاء لنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات (47) .

مسجد ومقام الأنبياء

وهو مسجد ومقام الأنبياء, والذي يعرف اليوم بمسجد الأنبياء في وسط مدينة نابلس ,وقد ذكر الشيخ عبد الغني النّابلسي وصفا له فقال": ثم صلينا الظّهر بالجماعة في هاتيك السّاعة، وذهبنا مع جماعة من الإخوان إلى زيارة أولاد يعقوب عليهم الصلاة والسلام وهم روبين، ولاوي ، وبنيامين، وذوني، وسيسيوخو، وتفتوني، ويهوذا، وفيه اسمان لم نعرفهما الأول والأخير فوقفنا هناك، ودعونا الله تعالى في ذلك المكان المهاب الخطير(48).

وقال الحنبلي في تاريخه" : وفي نابلس مشهد يقال إنّ به أولاد سيدنا يعقوب عليه السلام " . وقال في موضع أخر منه." وكان بنو يعقوب اثني عشر رجلا , وهم الأسباط الاثنا عشر: روبين، وشمعون، ولاوي، ويهوذا، وشياخر، وردلون، ويوسف، وبنيامين، ودان، وبعيالي، وكادم، وأشر، وسموا الأسباط , لأنه لكل منهم جماعة (49) .

مقام السّري السّقطي

يقع على جبل جرزيم غربي نابلس, وفي هذا المقام ضريح, ,يقال انّه للشّيخ محمد السقطي. وقد زاره السّائح التركي اولياجلبي سنة 1082ه/1671م وقال عنه: ومقام سري السّقطي، يقع على جبل عال في غرب المدينة, وقد كان صاحبه قدس الله سره، قطب الأقطاب في زمانه ودفن في بغداد.

ومقامه هذا بناية كبيرة, تستعمل تكية, واعتاد شيخ الدّراويش بالذّكر فيها, وبدقّ الطّبول في كل خميس. والسّري الذي ينسب إليه المقام, هو أبو الحسن ابن المغلس البغدادي، احد الأولياء المشهورين، وهو خال الجنيد وأستاذه، وتلميذ معروف الكرخي، وكان يلزم بيته ولا يخرج منه، توفي في بغداد في رمضان سنة 253هـ/849 م(50).

جامع الحنبلي وشعرات النّبي "ص"

ويقع هذا الجامع في البلدة القديمة, وقد ذكر المقدسي في كتابه الأنس الجليل , المسجد الحنبلي باسم الجامع الغربي ,لأن موقعه كان يقع في زمانه غربي المدينة , وقد دعي باسمه الحالي منذ القرن السّابع الهجري. و يعد هذا الجامع من مساجد نابلس القديمة .ويوجد في هذا المسجد شعرات للّنبي صلّى الله عليه وسلّم , نقلت من اسطنبول تكريما لنابلس ولعلمائها . وعلى منبره اليوم الكتابة الآتية : تجدد بناء هذا المسجد, وتشرف بالشعرات المحمديّة ,بأمر الخليفة السلطان محمد رشاد الخامس نصره الله سنة 1330هـ/1911م(51). وقد حفظت الشعرات الطّاهرة التي جلبت من الآستانة في خزانة خاصة ,موضوعة على يمين المحراب.


ويكتظ المسجد بالجمهور في السابع والعشرين من رمضان للتّبرك بها . وقد حضرت بنفسي مرات كثيرة هذا المشهد , حيث كانت تخرج هذه الشّعرات ويتبرك بها المصلون والزّائرون . إذ أن المشهد مؤثر , حيث ترى النّاس يتبركون بها فرادى وجماعات .

مقام رجال العامود

وهو مسجد ومقام عظيم, يقع في الشّمال الشّرقي لمدينة نابلس، عند مضيق جبل جرزيم، وقد وصف هذا المقام الشّيخ عبد الغني النّابلسي في زيارته لمدينة نابلس, فقال: ثم توجهنا إلى زيارة الأنبياء الأربعين أهل الشهود، الذين يسمون رجال العامود، فدخلنا مقبرة تلك البلاد إلى مدفن عظيم مشتمل على أماكن متعددة، في مثنى وآحاد، وفيه مغارة مبني أعلاها على شكل القبر، ولها طاقة وهي مغارة الأربعين وفي تلك المغارة عمود، فلهذا سموا رجال العامود.

ثم جلسنا حصة من الزمان في ذلك المكان، ودعونا الله تعالى بما تيسر من الدّعاء، ثم دخلنا إلى مكان في داخل ذلك المدفن، ينزل إليه بدرج يقال له مقام الإمام علي رضي الله عنه، فيه محراب، وعليه جلالة ومهابة , فلعله رؤي هناك إما في المنام وإمّا في اليقظة باعتبار التجلي في عالم الأوهام، فوقفنا ودعونا الله تعالى, ثم خرجنا إلى تلك الجبّانة، فزرنا ما فيها من القبور وحصلنا إن شاء الله تعالى , على كمال الأجور, وقرأنا الفاتحة(52).

مقام الشيخ غانم

يقع على جبل جرزيم إلى الشّمال الشّرقي من خرائب القلعة التي يظنّ أنّها بنيت في أيام (يستنيانوس) ولعلّه يضم رفات احد بني غانم الذين يعود نسبهم إلى غانم بن علي الأنصاري الحزرجي، ذكره اولياجلبي في سياحته , والشّيخ عبد الغني النّابلسي في رحلته سنة 1101هـ/1689م.

كما ذكره الشّيخ مصطفى أسعد اللقيمي من بني غانم هؤلاء منذ مائتين وستّين سنة. وقال: من المحتمل أن يكون صاحب القبر هو غانم بن عيسى بن موسى بن الشّيخ غانم المتوفى سنة 770هـ/1368م . وأنّ المدفون بالقرب منه هو (قبر ولده الشيخ عبد السلام) ولعله والد العز بن عبد السلام بن غانم المقدسي سلطان العلماء". وراجح أنّ الزّاوية التي أقامها في نابلس الشّيخ عبد الله بن غانم بن علي الأنصاري كانت تقوم في هذه البقعة.(53).

مقام مجير الدين

يقع هذا المزار غربي المستشفى الوطني وعلى الطّريق المؤدّية إلى القدس في أسفل عيبال. ويتألف من غرفة مرّبعة الشكل فيها ضريح. وتوجد خارج الغرفة دوحة وارفة الظّل. ولهذا المقام أهمّية كبيرة لأنّ بعض نساء البلدة ينذرن له النذور ويضئنه بالزيت, ويقمن أفراحهن حوله، لجمال المكان الطبيعي. فهو متنزه بديع، ببساتينه النضرة ,ومياهه الجارية ومناظره الرّائعة. وقد زاره اولياجلبي والنّابلسي في القرن السّابع عشر للميلاد.

واعتقد انه يضم رفات " الأمير مجير الدين إبراهيم بن أبي بكر بن أبي زكرى" الذي استشهد بنابلس سنة658هـ/1259م يوم غزاها التتار(54).

مقام عماد الدين

يقع هذا المزار بالقرب من رأس جبل عيبال، والى الشّمال من مزار زميله مجير الدين، وليس له مكانه مزار مجير الدّين، وربما كان ذلك لبعده ووعورة الطرق الموصلة إليه. ومساحة الغرفة التي يقع فيها الضّريح تقرب من خمسة وعشرين مترا مربعا. وأمّا الضّريح نفسه فكبير, إذ يبلغ طوله أربعة أمتار. وتتصل هذه الغرفة بغرفة أخرى واسعة، هي بمثابة مسجد. فلها محراب واسع وقبّة كبيرة عالية. وقد استعمل هذا البناء في وقت ما زاوية للتّعبد, عرفت باسم زاوية الشّيخ عماد الدّين كما يتضح ذلك من وقفية لآل البسطامي يرجع تاريخها إلى سنة 909هـ/ 1503م وقد ذكرها السّائحان اولياجلبي والنّابلسي في رحلتيهما(55).

مقام مسجد الخضرى

وهو مسجد ومقام ذكره الشّيخ عبد الغني النّابلسي فقال: ثمّ توجّهنا إلى جهة مسجد الخضراء, وهاتيك الرّوضة النضراء, وكانت النّسمات عطرة الهبوب, والأزاهير متنوعة الضروب, فدخلنا إلى جامع قديم البنيان, متهدم الجوانب والأركان , فيه بركة من الماء كبيرة, ذات الطول والعرض , والماء يجري فيها من أفواه سواقيها, وقبلي البركة مسجد للصلوات. وفي داخله مغارة يقال أنّ ولادة أولاد يعقوب عليهم السلام كانت فيها, وأنّ ذلك المسجد كله كان بيتا ليعقوب عليه السلام(56) .

مصلى أدم

من المقامات الموجودة في مدينة نابلس مصلّى أدم أبو البشر عليه السّلام، ذكره الشّيخ عبد الغني النّابلسي بعد أن زار مقام الشّيخ غانم المقدسي في كتابه "الحضرة الأنسيّة" فقال: "ثم ذهبنا إلى مكان يقال له مصلى أدم عليه الصّلاة والسّلام، وهو مكان واسع فيه منبر ومحراب، وهو الآن خراب. وكان أولا مصلى البلدة في العيدين بلا ارتياب. قيل أنّ أدم عليه الصّلاة والسّلام كان يزرع الحنطة، في مرج ابن عامر، بالقرب من جنين، فكان يصلي الصبح في هذا المصّلى، ويذهب بعد ذلك الحين، فيزرع الحنطة في مرج ابن عامر، لأنّه أول من صلّى الصّبح ركعتين، ركعة شكرا لذهاب الظلمة، وركعة شكرا لظهور النور كما هو مقرر في محله، فدخلنا هذا المصّلى، ودعونا الله تعالى فيه لنا وللإخوان(57)"، ولم أعثر على هذا المصلى والمقام حتى الآن.

مقام الشّيخ مسلم

يقع هذا المقام إلى الجنوب من مسجد الأنبياء، وبجانبه غرفة الضّريح، ويوجد مسجد كبير كان يستعمل كتّابا، وأمامه باب حوش، يعرف بحوش الشّيخ مسلم، وهو مجاهد من مجاهدي العهد الصلاحي كما يقول إحسان النّمر، ويستعمل الآن زاوية للذكر وقراءة القرآن(58).

مقام الدّرويّشية

يقع هذا المقام، إلى الجنوب الشّرقي من جانب الّتينة، والمقام عبارة عن زاوية كما يقول إحسان النمر: "وكانت تستعمل كتّابا، ثم مدرسة قرأنا فيها، وفيها أضرحة، أهمها ضريح الدّرويش/ مراد الرّومي، الذي زاره الشّيخ عبد الغني النّابلسي في رحلته"(59).

مقام النّبي يوسف الصّديق

وهو مسجد ومقام إسلامي يقع شرق نابلس في قرية بلاطة , وقد أورد الشّيخ عبد الغني النّابلسي ذكرا لهذا المقام فقال: وسار معنا جماعة منهم حتى وصلنا إلى مكان نبيّ الله العزيز يوسف عليه السّلام, وهو على أرض مرتفعة, حوله بنيان قديم متهدم , وهناك أشجار من الزّيتون وغيره .وضريحه عليه السّلام كبير عال مبني بالأحجار والجير الأبيض , وهو مدفون في مغارة كبيرة مبنيّة تحت ذلك القبر, فجلسنا هناك حصة وقرأنا الفاتحة ودعونا الله تعالى بما تيسر لنا من الدّعاء(60).

وهذا المسجد والمقام إسلامي, واخبرني بعض أهالي بلاطة, أنّهم كانوا في الماضي القريب, يصلون في هذا المقام, إذ أنّه مسجد إسلامي, و لا حق لليهود فيه مثله مثل بقية المقامات والمزارات الإسلاميّة في فلسطين .

ومن المقامات في نابلس مقام الشيخ مسلم الصّمادي, ومقام الشّيخ الرملي, ومقام الشّيخ مسعود, ومقام الدرويش مراد الرومي وأخيه, ومقام الشيخ غانم, ومقام الشيخ الجاهد محمد وابنه. وهذه المقامات في مدينة نابلس وغيرها, وهناك العشرات من المقامات في قرى نابلس المختلفة. وكذلك في مدن ومناطق مختلفة في فلسطين وغيرها.

لقد كانت مواسم الزيارات إلى المقامات والمزارات ولا زالت في مدينة نابلس خاصة وفلسطين عامة، وبلاد العرب والمسلمين، مظهرا من مظاهر العزة والأنفة، والتشبث بالأرض والمحافظة عليها، ففي هذه المواسم مثل موسم النبي موسى والنبي صالح وغيرهما ترفع الرايات والبيارق، ويسير الزوار فرادا وجماعات في مسيرات حاشدة، وهي تعد شكلا من أشكال الاستعراض العسكري والسياسي والمعنوي ضد المحتلين الصليبيين والتتار قديما، والغزاة الجدد من اليهود الذين يحتلون فلسطين وغيرهم.

مصادر ومراجع

القرآن الكريم.

ابن بطوطة، أبو عبد الله، محمد بن عبد الله (ت779هـ/1405م)، تحفة النظار في غرائب الأمصار، بيروت، مؤسسة الرسالة، 1985، 2ج.

ابن تيمية، أحمد بن عبد الحليم (ت728هـ/ 1352م )، قاعدة جليلة في التوسل والوسيطة، بيروت، المكتبة الإسلامية، 1390هـ/1970م.

ابن حنبل، أحمد بن محمد، (ت241هـ/855م)، مسند أحمد بن حنبل، الرياض، بيت الأفكار الدولية، 1419هـ/1998، 6ج.

ابن خلكان، أحمد بن محمد، (ت681هـ /1282م)، وفيات الأعيان، تحقيق إحسان عباس، بيروت، دار صادر، 1397هـ/1976م، 8ج.

ابن قيم الجوزية، محمد بن أبي بكر، (ت751هـ/1350م)، الروح، مكتبة الصفا، 1422هـ/2002م.

ابن كثير، إسماعيل بن عمر، (ت474هـ/1372م)، البداية والنهاية، بيروت، مكتبة المعارف، 1398هـ/1977م، 14ج.

ابن منظور، محمد ابن مكرم، (ت711هـ/1311م)، لسان العرب، بيروت، دار صادر، (-19)، 15ج.

الأزرقي، أبو الوليد محمد بن عبد الله بن احمد، (ت250هـ/864م)، أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار من الأنام، تحقيق رشدي صالح ملحس، بيروت، دار الأندلس، 1403هـ/1987م.

البيتاوي، جبر خضير، نابلس في كتب الجغرافيين العرب والمسلمين، جامعة النجاح الوطنية، كتاب نابلس بين الماضي والحاضر، 1996م.

حسن الشيخ، عبد الرحمن، كشف ما ألقاه أبليس من البهرج والتلبيس على قلب داوود ابن جرجس، الرياض، دار العاصمة، 1415هـ/1995م.

الدباغ، مصطفى مراد، بلادنا فلسطين، كفر قرع، فلسطين، دار الهدى، 1991، 14 مجلد.

الترمذي، محمد بن عيسى، (ت297هـ/909م)، سنن الترمذي، القاهرة، جمعية المكنز الإسلامي، 1421هـ/2000م، 2ج.

جامعة القدس المفتوحة، المأثورات الشعبية، عمان، الأردن، منشورات جامعة القدس المفتوحة، 1996م.

الداجوري، حمد الله، البصائر لمنكري التوسل بأهل المقابر، أستنبول، تركيا، (-19).

الذهبي، محمد بن محمد، (ت748هـ/1374م)، سير أعلام النبلاء، تحقيق شعيب الأرناؤط وآخرين، بيروت، دار الرسالة، 1410هـ/1990م، 25ج.

الزهاوي، جميل، الفجر الصادق في الرد على منكري التوسل والكرامات والخوارق، القاهرة، مطبعة الواعظ في مصر، 1332هـ/1911م.

السبكي، عبد الوهاب بن علي، (ت771هـ/1319م)، طبقات الشافعية، بيروت، دار المعرفة، 1427هـ/1906م.

السهروردي، نور الدين علي بن أحمد، (ت911هـ/1500م)، وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى، تحقيق محمد محي الدين عبد المجيد، بيروت، دار الكتب العلمية، 1374هـ/1955م.

سورديل، د.ج.د، معجم التاريخ الإسلامي، ترجمة أ. الحكيم وأخرين، بيروت، الدار اللبنانية للنشر الجامعي، 2009م.

الطبراني، سليمان بن أحمد، (ت360هـ/970م)، سنن الطبراني، بيروت، مؤسسة الرسالة، 1410هـ/1989م، 4ج.

الطبي، نجم الدين، روافد الإيمان في عقائد الإسلام، بيروت، مطبعة الفرج، (1425هـ/2004م).

عثمان، موفق الدين، (ت615هـ/1218م)، مرشد الزوار إلى قبور الأبرار، تحقيق محمد فتحي أبو بكر، القاهرة، 1415هـ/1994م.

العسلي، كامل، موسم النبي موسى في فلسطين، عمان، منشورات الجامعة الأردنية، 1990م.

الغزالي، أبو حامد محمد بن محمد، (ت505هـ/ 1111م)،إحياء علوم الدين، القاهرة، دار المعرفة، 1402هـ/1982م).

القلقشندى، أحمد بن علي، (821هـ/1418م)، صبح الأعشى في صناعة الإنشا، تحقيق محمد حسين شمس الدين، بيروت، دار المكتبة العلمية، 1417هـ/1987م، 14ج.

كلبونة، عبد الله، تاريخ مدينة نابلس، نابلس، (د،م)، 1992م.

مسلم، مسلم بن الحجاج، (ت261هـ/874م)، صحيح مسلم، القاهرة، مكتبة محمد وعلي صبح، القاهرة، مكتبة محمد وعلي صبح (-19)، 3ج.

النابلسي، عبد الغني، (ت1143هـ/1730م)، الحضرة الإنسية في الرحلة القدسية، تحقيق أكرم العلي، بيروت، دار صادر، 1411هـ/1990م.

وثائق وصور: مقام النبي يوسف بلاطة – نابلس (1)

مقام الجنيد – نابلس (2)

مقام عماد الدين – نابلس (3)

صور الشعرات النبوية في المسجد الحنبلي نابلس والمسلمون يتبركون بها (4)

مقام السري السقطي – نابلس (5)

مقام سفيان الثوري- نابلس (6)

(1) عبد الرحمن بن حسن الشيخ, كشف القاء إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس. ص297.

(2) عبد الرحمن بن حسن الشيخ, كشف القاء إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس.ص297.

(3) الأزرقي، محمد بن عبد الله، أخبار مكة، ص68.

(4) البخاري، محمد ابن إسماعيل، صحيح البخاري، 3/29.

(5) البخاري، مصدر سابق، 1/19.

(6) سورة الاحزاب اية 3

(7) سورة الدخان، آية 26.

(8) ابن منظور, جمال الدين محمد بن مكرم الافريقي المصري , ابن منظور ,لسان العرب 12\498, بيروت, دار صابر.

(9) ابن منظور, مصدر سابق , 4\335-536

(10) سور ديل, د.ج.د.د ,معجم التاريخ الإسلامي , ترجمة أ . الحكيم وآخرين , بيروت , الدار اللبنانية للنشر الجامعي ,2009م, ص 478

11) سور ديل , المرجع السابق , ص478.

(12) صحيح مسلم , كتاب الجنائز ,7\46-47.

13) موفق الدين عثمان , مرشد الزوار إلى قبور الأبرار,2\38.

14) أخرجه الترمذي في سننه , وأبو القاسم الطبراني في سننه , وأحمد بن حنبل في مسنده .

15) موثق الدين عثمان , مصدر سابق,2\45

16) موثق الدين عثمان , مصدر سابق 2\47

17) الشيخ نجم الدين الطبي , روافد الإيمان في عقائد الإسلام ص274 , بيروت , مطبعة الفرج , 1425 ھ \2004م.

18) أبو حامد الغزالي , إحياء علوم الدين ,1\258.

(19) ابن منظور ,مصدر سابق 10/395 -397 .

(20) الذّهبي , سير إعلام النبلاء 3\213.

(21) ابن كثير ,البداية والنهاية 2/335 .

(22) السبكي , طبقات الشافعية ,2\233.

(23) السهروردي ,وفاء الوفاء 1/116 .

(24) السهروردي, مصدر سابق 1/116.

(25) ابن قيم الجوزية, الروح ,ص51.

(26) نجم الدين الطبي، مرجع سابق، 357.

(27) سورة المائدة اية 35.

(28) ابن قيم الجوزيّة, الروح, ص16, القاهرة , مكتبة الصفا , 1422\2002م

(29) حمد الله الداجوري, البصائر لمنكري التوسل باهل المقابر ص 40 .

(30) سورة الأحزاب، آية 45-46.

(31) سورة ال عمران , اية 169.

(32) سورة النساء اية 69 .

(33) حمد الله الداجوري ,مرجع سابق ص24.

(34) ابن تيمية , قاعدة جليلة ,ص73.

(35 ) جميل الزهاوي، المرجع نفسه، ص65.

(36) جميل الزهاوي، مصدر سابق، ص64.

(37) جميل الزهاوي , مصدر سابق ص 65 .

(38) ابن بطوطة , تحفة النظار في عجائب الأمصار ,1/47 .

(39) القلقشندي , صبح الأعشى في صناعة الانشاء 10/103 .

(40) عبد الله كلبونة , تاريخ مدينة نابلس , ص 4, 15 .

(41) انظر :الدكتور جبر خضير البيتاوي ,بحض منشور بعنوان :نابلس في كتب الجغرافييت والرحالة العرب والمسلمين ,جامعة النجاح الوطنية ,1996 .

(42 ) جامعة القدس المفتوحة، المأثورات الشعبية، ص66، منشورات جامعة القدس، عمان، الأردن، 1996.

(43) كامل العسلي، موسم النبي موسى في فلسطين، ص117، عمان، منشورات الجامعة الأردنية، 1990.

(44)ابن خلكان، وفيات الأعيان، 1/373-375، تحقيق احسان عباس، بيروت، دار صادر، 1397هـ/1997م.

(45) مصطفى مراد الدباغ ,بلادنا فلسطين ,2/230 -231 ,كفر قرع ,دار الهدى ,1991 ,14 مجلد .

(46) عبد الغني النابلسي، الحضرة الإنسية في الرحلة القدسية، ص74، تحقيق أكرم العلي، بيروت، دار صادر، 1411/1990.

(47) عبد الغني النابلسي، مصدر سابق، ص78.

(48) عبد الغني النابلسي ,مصدر سابق ص 78 .

(49 ) عبد الغني النابلسي , مصدر سابق ص 78 .

(50) مصطفى مراد الدباغ، بلادنا فلسطين، 2/232.

(51) مصطفى مراد الدباغ ,مرجع سابق 5/226 -227 .

(52) عبد الغني النابلسي ,مصدر نفسه ص 80 .

(53) مصطفى مراد الدباغ , مرجع سابق , 2/226 .

(54) مصطفى مراد الدباغ , مرجع سابق 2/ 234 .

(55) مصطفى مراد الدباغ , مصدر سباق 2/234 .

(56) الشيخ عبد الغني النابلسي , مصدر سابق ص 344 .

(57) الشيخ عبد الغني النابلسي , مصدر سابق , ص80 .

(58) إحسان النمر، تاريخ جبال نابلس والبلقاء، 4/170.

(59) إحسان النمر، مرجع سابق، 4/172.

(60) الشيخ عبد الغني النابلسي , مصدر سابق , ص88 .

إعداد

د. جبر خضير