«بتير»: الفرق بين المراجعتين

من دائرة المعارف الفلسطينية
اذهب إلى: تصفح، ابحث
 
سطر ٦: سطر ٦:
  
 
==التعليم في القرية==
 
==التعليم في القرية==
بدأت نشاطها ‏التعليمي زمن الاحتلال البريطاني لفلسطين، كان يتعلم فيها أبناء القرية حتى ‏الصف الخامس قبل أن ينتقلوا إلى القدس لإكمال دراستهم ‏هناك، فجاء جيل يُصر على التعلم رغم ‏ظروف حرب 1948م، ورغم قسوة الحياة وشُح الإمكانات، فخرجوا إلى الحياة العملية ‏ليحققوا نجاحات ‏كانوا سيحققونها في دراستهم، فقد نجح ربحي مصطفى في السياسة كما نجح في التجارة، فقد حقق ‏ثروة نتيجة ‏نجاحه في أعمال تجارية في السعودية، ليعود بعدها لممارسة العمل السياسي، فانتخب ‏عضواً في مجلس النواب الأردني عام 1962م ‏عن دائرة بيت لحم، ليبقى كذلك حتى فك الارتباط بين ‏الضفتين عام 1985م، كما سبق وشغل منصب قائم مقام مدينتي رام الله والخليل ‏في الضفة الغربية، ‏في حين اختار حسن حجازي الهجرة للولايات المتحدة لإكمال دراسته الجامعية ثم العمل في جامعاتها ‏كمدرس ‏للهندسة والاستيطان فيها بعد أن حمل جنسيتها أما ابراهيم عبد الفتاح، فقد اتجه للعمل ‏المصرفي سواء في الأردن بضفتيه أو خارجه، ‏ليتبوأ مراكز مرموقة في هذا المجال كمدير للبنك ‏العربي أو مؤسس لغيره من المصارف في مدينة دبي في دولة الإمارات العربية ‏المتحدة في حين ‏اختار موسى حمّاد العمل العسكري أولاً، ليرتقي في القيادة العامة للجيش الأردني إلى مراكز فتوجه ‏للعمل في ‏العاصمة السعودية (الرياض) ليحقق نجاحات في الإدارة المصرفية والتجارية، وكذلك ‏كمستثمر ناجح في كثيرٍ من المجالات ‏التجارية، خاصة استيراد وتسويق الأجهزة العلمية والطبية حتى ‏غدت شركتان من الشركات التي أسسها من أهم عشر شركات ‏سعودية متخصصة في هذه مجالاتها لم ‏يكن حسن أبو نعمة أقل من سابقيه طموحاً وسعياً للشهرة، فبعد إكمال دراسته الثانوية في ‏مدارس بيت ‏لحم والقدس، أكمل دراسته الجامعية في الجامعة الأمريكية في بيروت (منبع القوميين العرب)، ليعود ‏بعدها ليعمل مدرساً ‏في معهد إعداد المُعلمين التابع للأمم المتحدة في مدينة رام الله لم يستمر حسن ‏في ذلك كثيراً، حيث انتقل بعدها للعمل السياسي، فشعل ‏عدة مناصب في الخارجية الأردنية ثم سفيراً ‏للأردن في بلاد كثيرة من بينها الأمم المتحدة والسوق الأوروبية المشتركة أخذ التعليم في ‏هذه المدرسة ‏يرتقي حتى أصبحت ثانوية كاملة، يتأهل أبناؤها لإكمال دراستهم الجامعية منها وفي القرية مدرسة ‏إعدادية للبنات، تابعة ‏لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، تأسست عام 1954م، لتكون بتير ‏من أوائل القرى الفلسطينية التي اهتمت بتعليم البنات، ‏فتخرج منها المئات من المتعلمات اللاتي شغلن ‏وظائف هامة في خدمة المجتمع، ولعل زهرة الشيخ أول سيدة في المنطقة تعمل في ‏الإذاعة الأردنية ‏في أواخر الخمسينات عبر برنامجها (رسائل شوق) الموجه لأهلنا في الأرض المحتلة، كما تبرعت ‏أخيراً ًإحدى ‏الجهات الأوروبية لبناء مدرسة ثانوية كاملة للبنات، ليريح بنات القرية من عناء الانتقال ‏إلى المدن أو القرى المجاورة لإكمال ‏دراستهن الثانوية، كما ساهم في إكمال هذا المشروع أبناء القرية ‏المقيمين والعاملين في الخارج أدى اهتمام أبناء بتير بالتعليم لخروج ‏مئات المتعلمين والمتعلمات الذين ‏أكملوا دراستهم في الجامعات الفلسطينية أو العربية أو في الخارج، فعاد عشرات يحملون المؤهلات ‏‏الجامعية والتخصصية في مختلف ليعملوا كأطباء معروفين في أرق مستشفيات فلسطين كالمقاصد ‏الإسلامية في القدس أو المستشفى ‏الفرنساوي في بيت لحم أو مستشفيات الخليل، بالإضافة تفضيل ‏كثير منهم العمل في عياداتهم الخاصة سواء في بيت لحم أو في بلدتهم ‏بتير، وكذلك ظهرت نخبة ‏من المهندسين الذين شغلوا مواقع هامة سواء في فلسطين أو في المهجر كالسعودية والإمارات وقطر، ‏‏بالإضافة لعشرات ممن درسوا الصيدلة والتمريض والمحاماة ، وكذلك ظهر تربيون حملوا رسالة التعليم ‏لينقلوا علمهم وخبرتهم بأمانة ‏وإخلاص للنشء الجديد من أبناء فلسطين والبلاد العربية الأخرى، ونجح ‏شعراء في التعبير عن آلام شعبنا وآماله منهم علي عبد ‏الوهاب، عطا الله قطوش، رحمة عوينة ووداد ‏مصطفى جرت في أواخر الخمسينات وأوائل الستينات من القرن الماضي حركة ‏تطوير وبناء في ‏القرية برعاية أحد أبناء القرية الشغوفين بحب بلدتهم (حسن مصطفى)، الذي قدره أهالي بلدته بإطلاق ‏اسمه على ‏مدرسة القرية الثانوية فيها ومن المشاريع التي تم إنجازها وتخدم البنية التحتية في القرية ‏في تلك الفترة طريق مُعبد ربطها بمدينة بيت ‏لحم عبر بلدة الخضر ومخيم الدهيشة أو عبر طريق ‏مباشر عبر مدينة بيت جالا، وعند افتتاحه أقيم احتفال كبير أنشد فيه الشاعر ‏اسكندر الخوري ‏البيتجالي بالقول سر على الدرب وسافر وبهذا الدرب فاخر ربطـت بتير بالمهـد وطابت للمســافر كلما ‏شرحت في ‏الطرف لذت للنواظــر (حسنٌ) أوحى بهـا لا يبتغي شكر لشـاكر يتفرع من هذا الشارع داخل ‏القرية شوارع فرعية منها شارع ‏المقبرة، شارع الميدان وشارع السبع أرامل، حتى أصبح من حق البتيري ‏أن يفاخر آنذاك بالقول حتى الدجاج في بلدي يسير على ‏الإسفلت، وكذلك تم افتتاح مركز لتعليم ‏البنات فن الخياطة، ومكتب للبريد، ومستوصف لتقديم الخدمات الصحية بإشراف طبيب ‏مناوب، بل ‏كانت بتير السبّاقة في إنشاء مركزٍ لمحو الأمية لمن فاتهم قطار التعليم من الرجال والنساء، وللشباب ‏كان لهم نصيب من ‏النهضة والتطور، بالإضافة للاهتمام بالتعليم وتطويره، فقد تم تعمير ملعباًً لكرة ‏القدم أقيم احتفالٌ كبير عند افتتاحه عام 1959م، ‏تولت الإذاعة نقله إلى مستمعيها لقد أدت هزيمة ‏‏1948م والهزائم العربية المتتالية التي حلت بالعرب وجاء تأثيرها مُدمراً على ‏الفلسطينيين مما أدى ‏لهجرة مئات العائلات من القرية إلى الخارج سواء في الضفة الشرقية من الأردن كعائلة قصقص التي ‏استقر ‏قسم منها في السلط وعمّان، أو إلى الولايات المتحدة كعائلات فارس، أبو عبيد الله، أبو حارثية، ‏عبد اللطيف، أبو نعمة وعوينة، وذلك ‏للدراسة أو العمل أو الاستقرار والإقامة بسبب ظروف الحياة ‏القاسية في فلسطين والدول العربية المجاورة عائلات بتير ينتسب أهل ‏بتير إلى قبيلة بني حسن، التي ‏أسكنها صلاح الدين الأيوبي في تسع قرى تحيط بالمدينة المقدسة، لتقوم بحمايتها ومنع الصليبيين ‏من ‏العودة إليها عن طريق البحر عبر وادي الصرار (وادي النسور سابقاً)، ومن فروع هذه القبلية ‏وأفخاذها التي تقيم حالياً في بتير ‏عوينة ومنها  آل الشيخ ، حمّاد، عليان، حسن، جبر، وعائلة البطمة ‏ويتبعها مصطفى ، المشني، القيق، أبو حسين، وعائلة البطحة ‏ومنها الشامي، فارس، أبو مر، وعائلة ‏قطوش وينقسم عنها عبد الوهاب، محمد وزبادة، وعائلة أبو نعمة، ويتبعها عبد اللطيف، وأبو ‏حارثية، ‏وعائلات قصقص ومعمر وأبو عبيد الله والنجار، وأبو بدر.‏
+
بدأت نشاطها ‏التعليمي زمن الاحتلال البريطاني لفلسطين، كان يتعلم فيها أبناء القرية حتى ‏الصف الخامس قبل أن ينتقلوا إلى القدس لإكمال دراستهم ‏هناك، فجاء جيل يُصر على التعلم رغم ‏ظروف حرب 1948م، ورغم قسوة الحياة وشُح الإمكانات، فخرجوا إلى الحياة العملية ‏ليحققوا نجاحات ‏كانوا سيحققونها في دراستهم، فقد نجح ربحي مصطفى في السياسة كما نجح في التجارة، فقد حقق ‏ثروة نتيجة ‏نجاحه في أعمال تجارية في السعودية، ليعود بعدها لممارسة العمل السياسي، فانتخب ‏عضواً في مجلس النواب الأردني عام 1962م ‏عن دائرة بيت لحم، ليبقى كذلك حتى فك الارتباط بين ‏الضفتين عام 1985م، كما سبق وشغل منصب قائم مقام مدينتي رام الله والخليل ‏في الضفة الغربية، ‏في حين اختار حسن حجازي الهجرة للولايات المتحدة لإكمال دراسته الجامعية ثم العمل في جامعاتها ‏كمدرس ‏للهندسة والاستيطان فيها بعد أن حمل جنسيتها أما ابراهيم عبد الفتاح، فقد اتجه للعمل ‏المصرفي سواء في الأردن بضفتيه أو خارجه، ‏ليتبوأ مراكز مرموقة في هذا المجال كمدير للبنك ‏العربي أو مؤسس لغيره من المصارف في مدينة دبي في دولة الإمارات العربية ‏المتحدة في حين ‏اختار موسى حمّاد العمل العسكري أولاً، ليرتقي في القيادة العامة للجيش الأردني إلى مراكز فتوجه ‏للعمل في ‏العاصمة السعودية (الرياض) ليحقق نجاحات في الإدارة المصرفية والتجارية، وكذلك ‏كمستثمر ناجح في كثيرٍ من المجالات ‏التجارية، خاصة استيراد وتسويق الأجهزة العلمية والطبية حتى ‏غدت شركتان من الشركات التي أسسها من أهم عشر شركات ‏سعودية متخصصة في هذه مجالاتها لم ‏يكن حسن أبو نعمة أقل من سابقيه طموحاً وسعياً للشهرة، فبعد إكمال دراسته الثانوية في ‏مدارس بيت ‏لحم والقدس، أكمل دراسته الجامعية في الجامعة الأمريكية في بيروت (منبع القوميين العرب)، ليعود ‏بعدها ليعمل مدرساً ‏في معهد إعداد المُعلمين التابع للأمم المتحدة في مدينة رام الله لم يستمر حسن ‏في ذلك كثيراً، حيث انتقل بعدها للعمل السياسي، فشعل ‏عدة مناصب في الخارجية الأردنية ثم سفيراً ‏للأردن في بلاد كثيرة من بينها الأمم المتحدة والسوق الأوروبية المشتركة أخذ التعليم في ‏هذه المدرسة ‏يرتقي حتى أصبحت ثانوية كاملة، يتأهل أبناؤها لإكمال دراستهم الجامعية منها وفي القرية مدرسة ‏إعدادية للبنات، تابعة ‏لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، تأسست عام 1954م، لتكون بتير ‏من أوائل القرى الفلسطينية التي اهتمت بتعليم البنات، ‏فتخرج منها المئات من المتعلمات اللاتي شغلن ‏وظائف هامة في خدمة المجتمع، ولعل زهرة الشيخ أول سيدة في المنطقة تعمل في ‏الإذاعة الأردنية ‏في أواخر الخمسينات عبر برنامجها (رسائل شوق) الموجه لأهلنا في الأرض المحتلة.
 +
 
 +
كما تبرعت إحدى ‏الجهات الأوروبية لبناء مدرسة ثانوية كاملة للبنات، ليريح بنات القرية من عناء الانتقال ‏إلى المدن أو القرى المجاورة لإكمال ‏دراستهن الثانوية، كما ساهم في إكمال هذا المشروع أبناء القرية ‏المقيمين والعاملين في الخارج أدى اهتمام أبناء بتير بالتعليم لخروج ‏مئات المتعلمين والمتعلمات الذين ‏أكملوا دراستهم في الجامعات الفلسطينية أو العربية أو في الخارج، فعاد عشرات يحملون المؤهلات ‏‏الجامعية والتخصصية في مختلف ليعملوا كأطباء معروفين في أرق مستشفيات فلسطين كالمقاصد ‏الإسلامية في القدس أو المستشفى ‏الفرنساوي في بيت لحم أو مستشفيات الخليل، بالإضافة تفضيل ‏كثير منهم العمل في عياداتهم الخاصة سواء في بيت لحم أو في بلدتهم ‏بتير، وكذلك ظهرت نخبة ‏من المهندسين الذين شغلوا مواقع هامة سواء في فلسطين أو في المهجر كالسعودية والإمارات وقطر، ‏‏بالإضافة لعشرات ممن درسوا الصيدلة والتمريض والمحاماة ، وكذلك ظهر تربيون حملوا رسالة التعليم ‏لينقلوا علمهم وخبرتهم بأمانة ‏وإخلاص للنشء الجديد من أبناء فلسطين والبلاد العربية الأخرى، ونجح ‏شعراء في التعبير عن آلام شعبنا وآماله منهم علي عبد ‏الوهاب، عطا الله قطوش، رحمة عوينة ووداد ‏مصطفى جرت في أواخر الخمسينات وأوائل الستينات من القرن الماضي حركة ‏تطوير وبناء في ‏القرية برعاية أحد أبناء القرية الشغوفين بحب بلدتهم (حسن مصطفى)، الذي قدره أهالي بلدته بإطلاق ‏اسمه على ‏مدرسة القرية الثانوية فيها ومن المشاريع التي تم إنجازها وتخدم البنية التحتية في القرية ‏في تلك الفترة طريق مُعبد ربطها بمدينة بيت ‏لحم عبر بلدة الخضر ومخيم الدهيشة أو عبر طريق ‏مباشر عبر مدينة بيت جالا، وعند افتتاحه أقيم احتفال كبير أنشد فيه الشاعر ‏اسكندر الخوري ‏البيتجالي بالقول سر على الدرب وسافر وبهذا الدرب فاخر ربطـت بتير بالمهـد وطابت للمســافر كلما ‏شرحت في ‏الطرف لذت للنواظــر (حسنٌ) أوحى بهـا لا يبتغي شكر لشـاكر يتفرع من هذا الشارع داخل ‏القرية شوارع فرعية منها شارع ‏المقبرة، شارع الميدان وشارع السبع أرامل، حتى أصبح من حق البتيري ‏أن يفاخر آنذاك بالقول حتى الدجاج في بلدي يسير على ‏الإسفلت، وكذلك تم افتتاح مركز لتعليم ‏البنات فن الخياطة، ومكتب للبريد، ومستوصف لتقديم الخدمات الصحية بإشراف طبيب ‏مناوب، بل ‏كانت بتير السبّاقة في إنشاء مركزٍ لمحو الأمية لمن فاتهم قطار التعليم من الرجال والنساء، وللشباب ‏كان لهم نصيب من ‏النهضة والتطور، بالإضافة للاهتمام بالتعليم وتطويره، فقد تم تعمير ملعباًً لكرة ‏القدم أقيم احتفالٌ كبير عند افتتاحه عام 1959م، ‏تولت الإذاعة نقله إلى مستمعيها لقد أدت هزيمة ‏‏1948م والهزائم العربية المتتالية التي حلت بالعرب وجاء تأثيرها مُدمراً على ‏الفلسطينيين مما أدى ‏لهجرة مئات العائلات من القرية إلى الخارج سواء في الضفة الشرقية من الأردن كعائلة قصقص التي ‏استقر ‏قسم منها في السلط وعمّان، أو إلى الولايات المتحدة كعائلات فارس، أبو عبيد الله، أبو حارثية، ‏عبد اللطيف، أبو نعمة وعوينة، وذلك ‏للدراسة أو العمل أو الاستقرار والإقامة بسبب ظروف الحياة ‏القاسية في فلسطين والدول العربية المجاورة عائلات بتير ينتسب أهل ‏بتير إلى قبيلة بني حسن، التي ‏أسكنها صلاح الدين الأيوبي في تسع قرى تحيط بالمدينة المقدسة، لتقوم بحمايتها ومنع الصليبيين ‏من ‏العودة إليها عن طريق البحر عبر وادي الصرار (وادي النسور سابقاً)، ومن فروع هذه القبلية ‏وأفخاذها التي تقيم حالياً في بتير ‏عوينة ومنها  آل الشيخ ، حمّاد، عليان، حسن، جبر، وعائلة البطمة ‏ويتبعها مصطفى ، المشني، القيق، أبو حسين، وعائلة البطحة ‏ومنها الشامي، فارس، أبو مر، وعائلة ‏قطوش وينقسم عنها عبد الوهاب، محمد وزبادة، وعائلة أبو نعمة، ويتبعها عبد اللطيف، وأبو ‏حارثية، ‏وعائلات قصقص ومعمر وأبو عبيد الله والنجار، وأبو بدر.‏
  
 
==الموقع==
 
==الموقع==

المراجعة الحالية بتاريخ ٠٩:٠٠، ١٢ سبتمبر ٢٠١٨

البلدة العربية المعروفة وقد هجّر أهلها سنة 1948، وأقيم في محيطها مستعمرة بيتار، أو بيت تار ‏وهي قرية ريفية فلسطينية من قرى ‏الريف الغربي لمحافظة بيت لحم، تمتاز بطبيعتها وبساتين الخضار ‏التقليدية، كما أنها تشتهر بالباذنجان البتيري.‏

وبتير قرية من قرى قبيلة بني حسن، تقع على بُعد ثمانية كيلومترات إلى الجنوب الغربي من القدس ‏التي كانت تتبع لها إدارياً قبل ‏الاحتلال الصهيوني للمدينة المقدسة وقطع الاتصال البري بين القرية ‏والمدينة، فتبعت القرية لمدينة بيت لحم التي لا تبعد عنها أكثر ‏من ثمانية كيلومترات تقوم بتير في ‏منتصف المسافة بين قريتي الولجة والقبو، وتجاورها أراضي بيت جالا وحوسان والخضر التسمية ‏‏توجد عدة تفسيرات لتسمية بتير بهذا الاسم، فقد أرجع بعض المؤرخين اسمها إلى أصل كنعاني هو ‏بيت - إير وتعني بيت الطير، ‏والمقصود بالطير هنا طائر النسر الذي كان يعشش في أوكار جبالها ‏العالية، ومن أجل ذلك سُمي الوادي الذي يجري بجوارها باسم ‏وادي النسور، وهو وادي الصرار ‏الحالي، أو أن اسمها مأخوذًُ من كلمة كنعانية أيضاً هي "بت - تيرا"، وتعني حظيرة الغنم، لكثرة ‏‏تجمع الأغنام في سهل صغير يقع عند قدم القرية يسمونه القاعة (القاع) أو قد يكون ذلك الاسم ‏مشتق من الفعل "بتر" العربي السامي، ‏ويعني قطع أو فصل على كل الأحوال كانت بتّير في عهد ‏الرومان قلعة حصينة، لذلك عرفوها باسم "بث ثير ‏Bethther‏"، وقد ‏أوقعوا على أحد روابيها هزيمة ‏ساحقة بجماعات يهودية متمردة على الحكم الروماني القائم في إيليا (القدس)، حين لجأت إليها هذه ‏‏الجماعات بقيادة القائد اليهودي باركوخبا عام 135م، ولم ينج منهم سوى اثنين تسللا من أحد الشعاب ‏المجاورة آثارها في قرية بتير ‏مواقع أثرية قديمة يمتد أصولها إلى عهد الكنعانيين العرب، مروراً بالدول ‏التي تعاقب على حكم بيت المقدس كاليهود والإغريق ‏والرومان ثم المسلمين، حيث تحوي أرضها بقايا ‏أبنية وبرك وأقواس تحمل قنوات تنقل مياه الينابيع إلى برك تحفظها ليستفيد منها ‏المزارعون في ري ‏أراضيهم كما توجد مغاور وأرضيات مرصوفة بالفسيفساء، بالإضافة إلى مقامات لقبور بعض ‏الصحابة ‏المجاهدين الذين رافقوا الفتح الإسلامي لفلسطين، فمنهم من مات أو استشهد على أراضها ‏ليحفظ ثراها أجسادهم الطاهرة، ومن هذه ‏المقامات الشيخ خطاب، وأبو زيد، والعمري، وكذلك قبوراً ‏لشهداء حرب فلسطين 1948م من المصريين والعراقيين وتحيط بالقرية ‏عدة خرائب منها خربة اليهود، ‏خربة حمدان وخربة أبو شوشة.

وفي عام 1950م اكتشف العالم الأثري سيجورون مستوطنة قديمة ‏‏بالقرب من بلدة بتير سموها هيفوبيتار، تحوي آثاراً عربية كنعانية، عملت سلطات الاحتلال لتحويلها ‏إلى مكان أثري يهودي يصل ‏القرية طريق معبد افتتح عام 1952م طوله ستة كيلو مترات، بالطريق ‏الرئيس الذي يصل مدينة الخليل بالقدس الشريف مروراً ببيت ‏لحم عبر بلدة الخضر ومخيم الدهيشة ‏المجاور لبيت لحم أو مباشرة عبر مدينة بيت جالاً ترتفع بتير عن سطح البحر أكثر من سبعمائة ‏‏مترٍ، في حين تبلغ المساحة العمرانية للقرية أكثر من مائتي دونم، أما مساحة أراضيها الزراعية فتزيد ‏عن ثمانية آلاف دونم، اغتصب ‏اليهود 780 دونماً منها عام 1948م لتشكل مع قرية بيت صفافا ‏نموذجاً فريدا للاحتلال يحاكي احتلال الحلفاء مدينة برلين في الحرب ‏العالمية الثانية، حيث قُسمت ‏القريتان إلى قسمين قسم محتل تحت السيادة الإسرائيلية، وآخر بقي عربياً تحت الإدارة الأردنية، لذا لم ‏‏يكن غربياً أن ترى حاجزاً معدتياً يفصل البيت الواحد إلى قسمين في أي من القريتين نصت اتفاقية ‏رودس التي وقعها الأردن كبقية ‏الدول المجاورة لفلسطين عام 1949م مع الاحتلال الصهيوني على ‏السماح لأهل بتير باستغلال أرضهم الزراعية المُحتلة، مع عدم ‏السماح بدخول أي مُسلح إلى تلك ‏الأرض تعبرُ أراضي القرية سكة حديد تصل القدس باللد، التي يمكن الانتقال منها بعد ذلك إلى كثير ‏‏من المناطق الفلسطينية عبر شبكة من السكك الحديدية التي نفذتها شركة فرنسية لصالح الحكومة ‏العثمانية عام 1905م، لكنها لم تهنأ ‏بها حين خرجت مهزومة مع دول المحور في الحرب العالمية ‏الثانية، فضاعت منها فلسطين كما الخلافة العثمانية الإسلامية بعد ذلك، ‏علي يد جماعة الاتحاد ‏والترقي التركية بزعامة كمال أتاتورك اكتسبت القرية شهرة بسبب كونها آخر محطة يتوقف فيها القطار ‏‏المتجه إلى القدس، فكانت محطتها مركزاً لتجمع أهالي القرى المجاورة الراغبين بالسفر إلى القدس ‏للزيارة أو العمل أو بيع ‏منتوجاتهم الزراعية ثم العودة بنفس الوسيلة إلى القرية ومنها إلى القرى ‏المجاورة في عام 1948م قامت سلطات الاحتلال بإلغاء هذه ‏المحطة بعد قيام الدولة العبرية ‏واستيلائها على أراض من القرية التي تعبر منها سكة الحديد ومعها 39 بيتاً ومدرسة القريةً، جعلتها ‏‏السلطات الإسرائيلية منطقة فاصلة بين الأراضي العربية التي بقيت من فلسطين وضمت للأردن، ‏والجزء المحتل منها وهي الآن ‏مهددة بالضياع بسبب جدار الفصل العنصري الذي تعنزم السلطات ‏الإسرائيلية إقامته هناك بحجة حمايتها النشاط الاقتصادي بتير بلدة ‏زراعية، حيث يكثر في أراضيها ‏زراعة الزيتون والفواكه بأنواعها والخضار بأشكالها التي ترتوي من ماء ينابيع منها عين البلد، عين ‏‏جامع، الفوار، أبو الحارث، والقصير ، تُنتقل مياهها إلى ألأراضي الزراعية عبر شبكة منسقة من ‏القنوات، يعود بعضها إلى تاريخ ‏قديم، في حين قامت جمعيات خيرية ومتبرعون من أبناء القرية ‏بتجديد أو إكمال توصيلها إلى مناطق زراعية جديدة، ولعل الباذنجان ‏البتيري أشهر ما تقدمه هذه ‏القرية لزوارها الذين يأتون من المدن والقرى المجاورة لقضاء إجازة أسبوعية جميلة بين مزارعها ‏الهادئة ‏التي تقوم على ينابيعها الرقراقة، وقد زاد إقبال السياح والزوار من جميع مناطق الضفة الغربية إلى ‏البلدة بعد افتتاح منتزه ‏ومسبح راق فيها يحمل اسم القرية يمارس الزائر إليه مختلف الأنشطة من أبرزها ‏السباحة، بالإضافة للجو الهادئ الذي يتوفر بين ‏أحضان الطبيعة الجميلة، بالقرب من نبع عين جامع ‏حيث يمكن للزائر أيضاً الحصول على الفواكه والخضروات الطازجة مباشرة ‏من البساتين التي ترتوي ‏من ماء النبع النقية ومن أجل توفير راحة المواطنين وتقديم الخدمات التي قد يحتاجها أبناء القرية ‏والقرى ‏المجاورة، تم تجهيز معصرتين حديثتين للزيتون، بإضافة لورش مواد البناء وتصليح السيارات، ‏وكذلك الخدمات الغذائية كالمخابز ‏ومعامل لصنع أنواع الحلوى والعديد من محلات البقالة والملاحم ‏في القرية مجلس بلدي، يمارس نشاطه بجهد كبير لتقديم الخدمات ‏الضرورية لأهالي القرية، رغم ‏الظروف القاسية التي يُعانيها في ظل الاحتلال الصهيوني، إلا أنه استطاع انجاز مشاريع هامة ‏‏للمواطنين كتعبيد الطرق وإيصال الماء والكهرباء إلى أحياء جديدة فيها، بالإضافة لمشاريع التعليم ‏وبناء مكتبة عامة والخدمات ‏الصحيةوإنارة الشارع والشوارع الفرعية السكان بلغ عدد سكان القرية عام ‏‏1922 م حوالي خمسمائة وخمسين نسمة، ارتفع إلى ‏ألف نسمة عام 1945 م، وفي عام 1967 م ‏وبعد الاحتلال بلغ عدد سكانها حوالي ألف وخمسمائة نسمة، ارتفع إلى حوالي ثلاثة آلاف ‏نسمة عام ‏‏1987م إلى أن بلغ حوالي خمسة آلاف بحلول عام 2005 م.

التعليم في القرية

بدأت نشاطها ‏التعليمي زمن الاحتلال البريطاني لفلسطين، كان يتعلم فيها أبناء القرية حتى ‏الصف الخامس قبل أن ينتقلوا إلى القدس لإكمال دراستهم ‏هناك، فجاء جيل يُصر على التعلم رغم ‏ظروف حرب 1948م، ورغم قسوة الحياة وشُح الإمكانات، فخرجوا إلى الحياة العملية ‏ليحققوا نجاحات ‏كانوا سيحققونها في دراستهم، فقد نجح ربحي مصطفى في السياسة كما نجح في التجارة، فقد حقق ‏ثروة نتيجة ‏نجاحه في أعمال تجارية في السعودية، ليعود بعدها لممارسة العمل السياسي، فانتخب ‏عضواً في مجلس النواب الأردني عام 1962م ‏عن دائرة بيت لحم، ليبقى كذلك حتى فك الارتباط بين ‏الضفتين عام 1985م، كما سبق وشغل منصب قائم مقام مدينتي رام الله والخليل ‏في الضفة الغربية، ‏في حين اختار حسن حجازي الهجرة للولايات المتحدة لإكمال دراسته الجامعية ثم العمل في جامعاتها ‏كمدرس ‏للهندسة والاستيطان فيها بعد أن حمل جنسيتها أما ابراهيم عبد الفتاح، فقد اتجه للعمل ‏المصرفي سواء في الأردن بضفتيه أو خارجه، ‏ليتبوأ مراكز مرموقة في هذا المجال كمدير للبنك ‏العربي أو مؤسس لغيره من المصارف في مدينة دبي في دولة الإمارات العربية ‏المتحدة في حين ‏اختار موسى حمّاد العمل العسكري أولاً، ليرتقي في القيادة العامة للجيش الأردني إلى مراكز فتوجه ‏للعمل في ‏العاصمة السعودية (الرياض) ليحقق نجاحات في الإدارة المصرفية والتجارية، وكذلك ‏كمستثمر ناجح في كثيرٍ من المجالات ‏التجارية، خاصة استيراد وتسويق الأجهزة العلمية والطبية حتى ‏غدت شركتان من الشركات التي أسسها من أهم عشر شركات ‏سعودية متخصصة في هذه مجالاتها لم ‏يكن حسن أبو نعمة أقل من سابقيه طموحاً وسعياً للشهرة، فبعد إكمال دراسته الثانوية في ‏مدارس بيت ‏لحم والقدس، أكمل دراسته الجامعية في الجامعة الأمريكية في بيروت (منبع القوميين العرب)، ليعود ‏بعدها ليعمل مدرساً ‏في معهد إعداد المُعلمين التابع للأمم المتحدة في مدينة رام الله لم يستمر حسن ‏في ذلك كثيراً، حيث انتقل بعدها للعمل السياسي، فشعل ‏عدة مناصب في الخارجية الأردنية ثم سفيراً ‏للأردن في بلاد كثيرة من بينها الأمم المتحدة والسوق الأوروبية المشتركة أخذ التعليم في ‏هذه المدرسة ‏يرتقي حتى أصبحت ثانوية كاملة، يتأهل أبناؤها لإكمال دراستهم الجامعية منها وفي القرية مدرسة ‏إعدادية للبنات، تابعة ‏لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، تأسست عام 1954م، لتكون بتير ‏من أوائل القرى الفلسطينية التي اهتمت بتعليم البنات، ‏فتخرج منها المئات من المتعلمات اللاتي شغلن ‏وظائف هامة في خدمة المجتمع، ولعل زهرة الشيخ أول سيدة في المنطقة تعمل في ‏الإذاعة الأردنية ‏في أواخر الخمسينات عبر برنامجها (رسائل شوق) الموجه لأهلنا في الأرض المحتلة.

كما تبرعت إحدى ‏الجهات الأوروبية لبناء مدرسة ثانوية كاملة للبنات، ليريح بنات القرية من عناء الانتقال ‏إلى المدن أو القرى المجاورة لإكمال ‏دراستهن الثانوية، كما ساهم في إكمال هذا المشروع أبناء القرية ‏المقيمين والعاملين في الخارج أدى اهتمام أبناء بتير بالتعليم لخروج ‏مئات المتعلمين والمتعلمات الذين ‏أكملوا دراستهم في الجامعات الفلسطينية أو العربية أو في الخارج، فعاد عشرات يحملون المؤهلات ‏‏الجامعية والتخصصية في مختلف ليعملوا كأطباء معروفين في أرق مستشفيات فلسطين كالمقاصد ‏الإسلامية في القدس أو المستشفى ‏الفرنساوي في بيت لحم أو مستشفيات الخليل، بالإضافة تفضيل ‏كثير منهم العمل في عياداتهم الخاصة سواء في بيت لحم أو في بلدتهم ‏بتير، وكذلك ظهرت نخبة ‏من المهندسين الذين شغلوا مواقع هامة سواء في فلسطين أو في المهجر كالسعودية والإمارات وقطر، ‏‏بالإضافة لعشرات ممن درسوا الصيدلة والتمريض والمحاماة ، وكذلك ظهر تربيون حملوا رسالة التعليم ‏لينقلوا علمهم وخبرتهم بأمانة ‏وإخلاص للنشء الجديد من أبناء فلسطين والبلاد العربية الأخرى، ونجح ‏شعراء في التعبير عن آلام شعبنا وآماله منهم علي عبد ‏الوهاب، عطا الله قطوش، رحمة عوينة ووداد ‏مصطفى جرت في أواخر الخمسينات وأوائل الستينات من القرن الماضي حركة ‏تطوير وبناء في ‏القرية برعاية أحد أبناء القرية الشغوفين بحب بلدتهم (حسن مصطفى)، الذي قدره أهالي بلدته بإطلاق ‏اسمه على ‏مدرسة القرية الثانوية فيها ومن المشاريع التي تم إنجازها وتخدم البنية التحتية في القرية ‏في تلك الفترة طريق مُعبد ربطها بمدينة بيت ‏لحم عبر بلدة الخضر ومخيم الدهيشة أو عبر طريق ‏مباشر عبر مدينة بيت جالا، وعند افتتاحه أقيم احتفال كبير أنشد فيه الشاعر ‏اسكندر الخوري ‏البيتجالي بالقول سر على الدرب وسافر وبهذا الدرب فاخر ربطـت بتير بالمهـد وطابت للمســافر كلما ‏شرحت في ‏الطرف لذت للنواظــر (حسنٌ) أوحى بهـا لا يبتغي شكر لشـاكر يتفرع من هذا الشارع داخل ‏القرية شوارع فرعية منها شارع ‏المقبرة، شارع الميدان وشارع السبع أرامل، حتى أصبح من حق البتيري ‏أن يفاخر آنذاك بالقول حتى الدجاج في بلدي يسير على ‏الإسفلت، وكذلك تم افتتاح مركز لتعليم ‏البنات فن الخياطة، ومكتب للبريد، ومستوصف لتقديم الخدمات الصحية بإشراف طبيب ‏مناوب، بل ‏كانت بتير السبّاقة في إنشاء مركزٍ لمحو الأمية لمن فاتهم قطار التعليم من الرجال والنساء، وللشباب ‏كان لهم نصيب من ‏النهضة والتطور، بالإضافة للاهتمام بالتعليم وتطويره، فقد تم تعمير ملعباًً لكرة ‏القدم أقيم احتفالٌ كبير عند افتتاحه عام 1959م، ‏تولت الإذاعة نقله إلى مستمعيها لقد أدت هزيمة ‏‏1948م والهزائم العربية المتتالية التي حلت بالعرب وجاء تأثيرها مُدمراً على ‏الفلسطينيين مما أدى ‏لهجرة مئات العائلات من القرية إلى الخارج سواء في الضفة الشرقية من الأردن كعائلة قصقص التي ‏استقر ‏قسم منها في السلط وعمّان، أو إلى الولايات المتحدة كعائلات فارس، أبو عبيد الله، أبو حارثية، ‏عبد اللطيف، أبو نعمة وعوينة، وذلك ‏للدراسة أو العمل أو الاستقرار والإقامة بسبب ظروف الحياة ‏القاسية في فلسطين والدول العربية المجاورة عائلات بتير ينتسب أهل ‏بتير إلى قبيلة بني حسن، التي ‏أسكنها صلاح الدين الأيوبي في تسع قرى تحيط بالمدينة المقدسة، لتقوم بحمايتها ومنع الصليبيين ‏من ‏العودة إليها عن طريق البحر عبر وادي الصرار (وادي النسور سابقاً)، ومن فروع هذه القبلية ‏وأفخاذها التي تقيم حالياً في بتير ‏عوينة ومنها آل الشيخ ، حمّاد، عليان، حسن، جبر، وعائلة البطمة ‏ويتبعها مصطفى ، المشني، القيق، أبو حسين، وعائلة البطحة ‏ومنها الشامي، فارس، أبو مر، وعائلة ‏قطوش وينقسم عنها عبد الوهاب، محمد وزبادة، وعائلة أبو نعمة، ويتبعها عبد اللطيف، وأبو ‏حارثية، ‏وعائلات قصقص ومعمر وأبو عبيد الله والنجار، وأبو بدر.‏

الموقع

تقع قرية بتير إلى الجنوب الغربي من القدس وتبعد عنها حوالي 8 كم وغرب مدينة بيت لحم التي ‏تبعد عنها 5 كم، ترتفع عن سطح ‏البحر 800م، وتبلغ المساحة العمرانية للقرية حوالي 420 دونم ‏تحيط بأراضيها أراضي قرى الولجة وبيت جالا وحوسان والخضر، ‏والقبو.‏

أصل التسمية

ويرجع أصل التسمية إلى الفينيقية من بتر بمعنى قطع وفصل، وكذلك في العربية، كذلك هناك ‏روايات أخرى منها بيت الطير وكانت ‏في عهد الرومان قلعة حصينة السكان.

بلغ عدد سكانها عام 1922 م حوالي 542 نسمة ارتفع إلى 1050 نسمة عام 1945 م، وفي عام ‏‏1967 م وبعد الاحتلال بلغ عدد ‏سكانها وفق الإحصاء الإسرائيلي 1445 نسمة ارتفع إلى 2469 ‏نسمة عام 1987 م إلى أن بلغ حوالي 5000 نسمة عام 2005 م.