«بلدة الشيوخ»: الفرق بين المراجعتين
سطر ٢٢: | سطر ٢٢: | ||
وقد بلغت مساحة الأراضي المستغلة للمحاجر 200 دونم ، والأراضي الزراعية 9000 دونم. (عبد النبي الحوامدة ومحمد الرجوب : الزراعة في محافظة الخليل، ص 42). | وقد بلغت مساحة الأراضي المستغلة للمحاجر 200 دونم ، والأراضي الزراعية 9000 دونم. (عبد النبي الحوامدة ومحمد الرجوب : الزراعة في محافظة الخليل، ص 42). | ||
+ | ==التضاريس والطبيعة== | ||
+ | تغلب الطبيعة الجبلية على سطح أراضي القرية ، مع وجود التلال الصغيرة التي تبرز بين الحين والآخر بشكل متقطع ، وتوجد بين الجبال أودية وشعاب مثل : وادي السمسم ، ووادي الحصة ، ووادي العقدة ، ووادي حريق ، ووادي أبي البراص ، ووادي مسلم ، ووادي الكلت. أما الأراضي البرية غير المستغلة والتي تقع شرقي القرية وتتصل بالبحر الميت ، فتتكون من أراضٍ صخرية تلتقي ببرية سعير. وتكثر في هذه الأراضي نبتة القحوانة (الأقحوانة) ، والزعفران ، والدبيل ، والهيلمان ، والقصر. | ||
+ | |||
+ | ويتكون المظهر الطبوغرافي العام لجبال الشيوخ من صخور كلسية ، وبعضها من صخور نارية صالحة للتحجير. وهي تنتشر على شكل حزام عرضي يمتد من الشمال إلى الجنوب بوجه عام (مصطفى مراد الدباغ، بلادنا في ديار الخليل، ص 170) | ||
+ | اعتدى اليهود على أراضي القرية ، وصادروا أراضي الزعفران في 13/8/1983م ، ثم أعادوا الاعتداء عليها في 13/5/1999م ، وصادروا أراضي أخرى. (حامد سليم ، قرية الشيوخ، ص 24). | ||
+ | |||
+ | '''بريّة الشيوخ''' | ||
+ | |||
+ | ذُكر في كتاب قائمة مواقع التراث الثقافي والطبيعي ذات القيمة العالمية المتميزة في فلسطين الصادر عن دائرة الآثار في وزارة السياحة والآثار الفلسطينية الطبعة الثانية لعام 2009م ، ذكر أنّ تصنيف منطقة البرية هو (إيرا - توراني) مع طبيعة جبلية صحراوية ، وهي أساسًا هضبة خالية من الأشجار وذات تربة خفيفة قاحلة ، وأحجار كلسية شديدة التآكل ، يقطعها وادٍ يجري شرقًا ليصبّ في البحر الميت. | ||
+ | |||
+ | تقع البرية في منطقة حارة تتلقّى سنويًّا معدلاً منخفضًا من الأمطار يتراوح ما بين 150-400 ملم تتناقص كميتها من الغرب إلى الشرق ، وحيث إنّ هذه المنطقة تتميز بتكوين جيولوجي وموقع بيوجغرافي ووفرة مياه ناجمة عن الفيضانات المحلية الناتجة عن الأمطار الغزيرة في الجوار المباشر فإنّ هذه العوامل مجتمعة تساعد على خلق تنوع طبيعي في البيئة . صفحة 39. | ||
+ | |||
+ | تصنف برية الشيوخ ضمن معيار مجموعة المنظمات الدولية لحماية الطيور- Birdlife International - حيث تتجمع فيها الطيور بكثافة وبأعداد كبيرة خلال فترة التفقيس وبخاصة في فترة الشتاء. | ||
+ | |||
+ | وتتميز هذه البرية بدرجة كبيرة من التنوع والأهمّية بحكم موقعها الفريد وإطلالتها على الأخدود العظيم والبحر الميت وجبال القدس والخليل وجبال الأردن ، وإنك لترى من هذه البرية أضواء مدن الأردن وقراها في الليل بوضوح. صفحة 43-44. وهي تقع على تقاطع الطرق الطبعية لكل من فلسطين الجنوبية وشرق الأردن بحكم قربها من مدينة الخليل. صفحة 27 . | ||
+ | وإنّ وجود مقام الشيخ الهدمي فيها على رأس جبل عالٍ وبجوار مقام العيص عين الماء في بلدة سعير أعطاها أهمّية أخرى كبيرة . | ||
==إعداد وتجميع== | ==إعداد وتجميع== |
مراجعة ١١:٢٥، ١٧ أبريل ٢٠١٨
سبب التسمية
كان اسم بلدة الشيوخ قديمًا (دير الشجرة) نسبة إلى دير مسيحي كان يقع قرب شجرة بلوط في مكان البلدة. وقيل : إنّ كلمة الشيوخ تعني شجرة العصفر ، تلك "النبتة التي كانت تزين جبال المنطقة".
وإن كلمة الشيوخ جمع شيخ ، والشيخ الذي استبانت فيه السن ، وظهر عليه الشيب ، وقيل : هو شيخ من خمسين إلى الثمانين. (لسان العرب ، ابن منظور، ص 391).
ويذكر مصطفى مراد الدباغ أن الشيخ : هو ذو المكانة من علم أو فضل أو رئاسة ، وجمعها شيوخ وأشياخ. (بلادنا فلسطين ، مصطفى مراد الدباغ ، ص 169).
ومن المؤكد أن بلدة الشيوخ سميت بهذا الاسم بعد أن سكن الشيخ الصوفي إبراهيم بن عبد الله الهدمي الذي سنة 730هـ في غار (مغارة) مكان هذه القرية ، حيث قصده الشيوخ من كل مكان للعلم ولإحياء الذكر ليلة الاثنين والجمعة من كل أسبوع حسب الطريقة الصوفية ، فعرفت القرية بهذا الاسم من تجمع هؤلاء الشيوخ حول الشيخ إبراهيم الهدمي.
ويعود الشيخ إبراهيم الهدمي بنسبه إلى السلطان بدر الدين الذي سكن وادي النسور غربي القدس ويعود بدر الدين بنسبه إلى زين العابدين علي بن الحسين بن علي أبي طالب وابن فاطمة الزهراء بنت رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام.
الموقع والحدود
تقع بلدة الشيوخ بين خطي الطول 163.000-167.000 وخطي العرض 109.000-111.000 إلى الشمال الشرقي من مدينة الخليل ، وعلى بعد 6.5 كم ، وهي تقع على جبل يتراوح ارتفاعه من 980م-997م عن سطح البحر ، وقد أكسبها قربها من طريق الخليل القدس الرئيس أهمّية كبرى ، حيث تبعد عنه مسافة 3كم فقط. مقتبس من نشرة بلدية الشيوخ 2005-20110م صفحة 6.
يحد بلدة الشيوخ من الشرق أراض مفتوحة تتاخم البحر الميت ، ومن الجهات الثلاث الأخرى أراضي بلدة سعير. فهي شبه جزيرة في بحر سعير ، وقد كانت قديمًا جزيرة في تلك الأراضي. أنظر دليل بلدة الشيوخ- معهد أريج 2009م.
المساحة
تبلغ مساحة الأراضي التابعة للقرية "22019" دونمًا بما فيها الأراضي المصادرة منذ شهر حزيران 1967م ، وحتى أيّار 1981م ، والتي بلغت مساحتها10000 دونم ، (الموسوعة الفلسطينية، ج2، ص 357). علمًا أن اليهود لم يكونوا يملكون قبل عام 1967م شبرًا وأحدًا من أراضيها. (مصطفى مراد الدباغ ، بلادنا فلسطين في ديار الخليل ، ص15).
تبلغ مساحة سطح البلدة 3500 دونم ، وكانت سنة 1945م "24" دونمًا ، أما مساحة المخطط الهيكلي للبلدة فهي 4596 دونمًا.
وقد بلغت مساحة الأراضي المستغلة للمحاجر 200 دونم ، والأراضي الزراعية 9000 دونم. (عبد النبي الحوامدة ومحمد الرجوب : الزراعة في محافظة الخليل، ص 42).
التضاريس والطبيعة
تغلب الطبيعة الجبلية على سطح أراضي القرية ، مع وجود التلال الصغيرة التي تبرز بين الحين والآخر بشكل متقطع ، وتوجد بين الجبال أودية وشعاب مثل : وادي السمسم ، ووادي الحصة ، ووادي العقدة ، ووادي حريق ، ووادي أبي البراص ، ووادي مسلم ، ووادي الكلت. أما الأراضي البرية غير المستغلة والتي تقع شرقي القرية وتتصل بالبحر الميت ، فتتكون من أراضٍ صخرية تلتقي ببرية سعير. وتكثر في هذه الأراضي نبتة القحوانة (الأقحوانة) ، والزعفران ، والدبيل ، والهيلمان ، والقصر.
ويتكون المظهر الطبوغرافي العام لجبال الشيوخ من صخور كلسية ، وبعضها من صخور نارية صالحة للتحجير. وهي تنتشر على شكل حزام عرضي يمتد من الشمال إلى الجنوب بوجه عام (مصطفى مراد الدباغ، بلادنا في ديار الخليل، ص 170) اعتدى اليهود على أراضي القرية ، وصادروا أراضي الزعفران في 13/8/1983م ، ثم أعادوا الاعتداء عليها في 13/5/1999م ، وصادروا أراضي أخرى. (حامد سليم ، قرية الشيوخ، ص 24).
بريّة الشيوخ
ذُكر في كتاب قائمة مواقع التراث الثقافي والطبيعي ذات القيمة العالمية المتميزة في فلسطين الصادر عن دائرة الآثار في وزارة السياحة والآثار الفلسطينية الطبعة الثانية لعام 2009م ، ذكر أنّ تصنيف منطقة البرية هو (إيرا - توراني) مع طبيعة جبلية صحراوية ، وهي أساسًا هضبة خالية من الأشجار وذات تربة خفيفة قاحلة ، وأحجار كلسية شديدة التآكل ، يقطعها وادٍ يجري شرقًا ليصبّ في البحر الميت.
تقع البرية في منطقة حارة تتلقّى سنويًّا معدلاً منخفضًا من الأمطار يتراوح ما بين 150-400 ملم تتناقص كميتها من الغرب إلى الشرق ، وحيث إنّ هذه المنطقة تتميز بتكوين جيولوجي وموقع بيوجغرافي ووفرة مياه ناجمة عن الفيضانات المحلية الناتجة عن الأمطار الغزيرة في الجوار المباشر فإنّ هذه العوامل مجتمعة تساعد على خلق تنوع طبيعي في البيئة . صفحة 39.
تصنف برية الشيوخ ضمن معيار مجموعة المنظمات الدولية لحماية الطيور- Birdlife International - حيث تتجمع فيها الطيور بكثافة وبأعداد كبيرة خلال فترة التفقيس وبخاصة في فترة الشتاء.
وتتميز هذه البرية بدرجة كبيرة من التنوع والأهمّية بحكم موقعها الفريد وإطلالتها على الأخدود العظيم والبحر الميت وجبال القدس والخليل وجبال الأردن ، وإنك لترى من هذه البرية أضواء مدن الأردن وقراها في الليل بوضوح. صفحة 43-44. وهي تقع على تقاطع الطرق الطبعية لكل من فلسطين الجنوبية وشرق الأردن بحكم قربها من مدينة الخليل. صفحة 27 . وإنّ وجود مقام الشيخ الهدمي فيها على رأس جبل عالٍ وبجوار مقام العيص عين الماء في بلدة سعير أعطاها أهمّية أخرى كبيرة .
إعداد وتجميع
د.إدريس محمد صقر جرادات
طــريــقَ الشُّـمـوخِ في حاضرةِ الشُّيـوخِ