«بلدة الشيوخ»: الفرق بين المراجعتين
(←قصر خليفة) |
|||
سطر ٨٩: | سطر ٨٩: | ||
وكشفت التنقيبات عن وجود قصر محصن مربع الشكل تبلغ مساحته 64 مترًا مربعًا ، وله ساحة خارجية أبعادها 30 x 30 مترًا ، وألحق بالقصر مبنًى له مدخل رئيس (بوابة). | وكشفت التنقيبات عن وجود قصر محصن مربع الشكل تبلغ مساحته 64 مترًا مربعًا ، وله ساحة خارجية أبعادها 30 x 30 مترًا ، وألحق بالقصر مبنًى له مدخل رئيس (بوابة). | ||
+ | |||
مصادر المعلومات: | مصادر المعلومات: | ||
1. المسوحات البريطانية سنة 1936م و 1944م | 1. المسوحات البريطانية سنة 1936م و 1944م | ||
+ | |||
2.Hirschfeld 1979a: Site 7 | 2.Hirschfeld 1979a: Site 7 | ||
− | 3.وزارة السياحة والآثار ، السجل الوطني ، قاعدة البيانات الأثرية ، 2014 | + | |
− | 4.الباحث محمد عبد سليمان جرادات - وزارة السياحة والآثار- رام الله -9/8/2015م | + | 3.وزارة السياحة والآثار ، السجل الوطني ، قاعدة البيانات الأثرية ، 2014 |
+ | |||
+ | 4.الباحث محمد عبد سليمان جرادات - وزارة السياحة والآثار- رام الله -9/8/2015م | ||
===القيصرية=== | ===القيصرية=== | ||
سطر ٩٩: | سطر ١٠٣: | ||
ويروى أنّ المسلمين دخلوها في الفتح الإسلامي ، وأنّ صلاح الدين الأيوبي دخلها وطهر المنطقة من رجس الصليبيين ، وهزمهم في معقلهم في القيصرية. (مقابلة من الحاج محمد موسى أبو عيد العيايدة – الشيوخ). | ويروى أنّ المسلمين دخلوها في الفتح الإسلامي ، وأنّ صلاح الدين الأيوبي دخلها وطهر المنطقة من رجس الصليبيين ، وهزمهم في معقلهم في القيصرية. (مقابلة من الحاج محمد موسى أبو عيد العيايدة – الشيوخ). | ||
| | ||
+ | |||
==ساحة البلد: المضافة والفندق المجّاني وملتقى أهل البلدة== | ==ساحة البلد: المضافة والفندق المجّاني وملتقى أهل البلدة== | ||
تقع بجانب مقام الشيخ إبراهيم الهدمي ، وكانت مكان التقاء أبناء القرية وحل المشاكل والتوفيق بين الناس ورأب الصدع بينهم ، وكانت تعتبر فندق القرية المجاني للضيوف والزوار ، وكانت تصنع الطعام كل ليلة عشيرة من عشائر الشيوخ وتقدمه فيها للناس ، وكذلك كانت مكان الحفلات والمناسبات وجلسات السمر والمناقشات العلمية. وفي الثلاثينيات من القرن العشرين ـ بعد تقسيم أراضي الوقف في العروب ـ انقسمت الساحة إلى عدة ساحات كل واحدة منها تخصّ عشيرة. (من المختار شحدة عبد الحي الحلايقة). | تقع بجانب مقام الشيخ إبراهيم الهدمي ، وكانت مكان التقاء أبناء القرية وحل المشاكل والتوفيق بين الناس ورأب الصدع بينهم ، وكانت تعتبر فندق القرية المجاني للضيوف والزوار ، وكانت تصنع الطعام كل ليلة عشيرة من عشائر الشيوخ وتقدمه فيها للناس ، وكذلك كانت مكان الحفلات والمناسبات وجلسات السمر والمناقشات العلمية. وفي الثلاثينيات من القرن العشرين ـ بعد تقسيم أراضي الوقف في العروب ـ انقسمت الساحة إلى عدة ساحات كل واحدة منها تخصّ عشيرة. (من المختار شحدة عبد الحي الحلايقة). |
مراجعة ١١:٣٣، ١٧ أبريل ٢٠١٨
محتويات
سبب التسمية
كان اسم بلدة الشيوخ قديمًا (دير الشجرة) نسبة إلى دير مسيحي كان يقع قرب شجرة بلوط في مكان البلدة. وقيل : إنّ كلمة الشيوخ تعني شجرة العصفر ، تلك "النبتة التي كانت تزين جبال المنطقة".
وإن كلمة الشيوخ جمع شيخ ، والشيخ الذي استبانت فيه السن ، وظهر عليه الشيب ، وقيل : هو شيخ من خمسين إلى الثمانين. (لسان العرب ، ابن منظور، ص 391).
ويذكر مصطفى مراد الدباغ أن الشيخ : هو ذو المكانة من علم أو فضل أو رئاسة ، وجمعها شيوخ وأشياخ. (بلادنا فلسطين ، مصطفى مراد الدباغ ، ص 169).
ومن المؤكد أن بلدة الشيوخ سميت بهذا الاسم بعد أن سكن الشيخ الصوفي إبراهيم بن عبد الله الهدمي الذي سنة 730هـ في غار (مغارة) مكان هذه القرية ، حيث قصده الشيوخ من كل مكان للعلم ولإحياء الذكر ليلة الاثنين والجمعة من كل أسبوع حسب الطريقة الصوفية ، فعرفت القرية بهذا الاسم من تجمع هؤلاء الشيوخ حول الشيخ إبراهيم الهدمي.
ويعود الشيخ إبراهيم الهدمي بنسبه إلى السلطان بدر الدين الذي سكن وادي النسور غربي القدس ويعود بدر الدين بنسبه إلى زين العابدين علي بن الحسين بن علي أبي طالب وابن فاطمة الزهراء بنت رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام.
الموقع والحدود
تقع بلدة الشيوخ بين خطي الطول 163.000-167.000 وخطي العرض 109.000-111.000 إلى الشمال الشرقي من مدينة الخليل ، وعلى بعد 6.5 كم ، وهي تقع على جبل يتراوح ارتفاعه من 980م-997م عن سطح البحر ، وقد أكسبها قربها من طريق الخليل القدس الرئيس أهمّية كبرى ، حيث تبعد عنه مسافة 3كم فقط. مقتبس من نشرة بلدية الشيوخ 2005-20110م صفحة 6.
يحد بلدة الشيوخ من الشرق أراض مفتوحة تتاخم البحر الميت ، ومن الجهات الثلاث الأخرى أراضي بلدة سعير. فهي شبه جزيرة في بحر سعير ، وقد كانت قديمًا جزيرة في تلك الأراضي. أنظر دليل بلدة الشيوخ- معهد أريج 2009م.
المساحة
تبلغ مساحة الأراضي التابعة للقرية "22019" دونمًا بما فيها الأراضي المصادرة منذ شهر حزيران 1967م ، وحتى أيّار 1981م ، والتي بلغت مساحتها10000 دونم ، (الموسوعة الفلسطينية، ج2، ص 357). علمًا أن اليهود لم يكونوا يملكون قبل عام 1967م شبرًا وأحدًا من أراضيها. (مصطفى مراد الدباغ ، بلادنا فلسطين في ديار الخليل ، ص15).
تبلغ مساحة سطح البلدة 3500 دونم ، وكانت سنة 1945م "24" دونمًا ، أما مساحة المخطط الهيكلي للبلدة فهي 4596 دونمًا.
وقد بلغت مساحة الأراضي المستغلة للمحاجر 200 دونم ، والأراضي الزراعية 9000 دونم. (عبد النبي الحوامدة ومحمد الرجوب : الزراعة في محافظة الخليل، ص 42).
التضاريس والطبيعة
تغلب الطبيعة الجبلية على سطح أراضي القرية ، مع وجود التلال الصغيرة التي تبرز بين الحين والآخر بشكل متقطع ، وتوجد بين الجبال أودية وشعاب مثل : وادي السمسم ، ووادي الحصة ، ووادي العقدة ، ووادي حريق ، ووادي أبي البراص ، ووادي مسلم ، ووادي الكلت. أما الأراضي البرية غير المستغلة والتي تقع شرقي القرية وتتصل بالبحر الميت ، فتتكون من أراضٍ صخرية تلتقي ببرية سعير. وتكثر في هذه الأراضي نبتة القحوانة (الأقحوانة) ، والزعفران ، والدبيل ، والهيلمان ، والقصر.
ويتكون المظهر الطبوغرافي العام لجبال الشيوخ من صخور كلسية ، وبعضها من صخور نارية صالحة للتحجير. وهي تنتشر على شكل حزام عرضي يمتد من الشمال إلى الجنوب بوجه عام (مصطفى مراد الدباغ، بلادنا في ديار الخليل، ص 170) اعتدى اليهود على أراضي القرية ، وصادروا أراضي الزعفران في 13/8/1983م ، ثم أعادوا الاعتداء عليها في 13/5/1999م ، وصادروا أراضي أخرى. (حامد سليم ، قرية الشيوخ، ص 24).
بريّة الشيوخ
ذُكر في كتاب قائمة مواقع التراث الثقافي والطبيعي ذات القيمة العالمية المتميزة في فلسطين الصادر عن دائرة الآثار في وزارة السياحة والآثار الفلسطينية الطبعة الثانية لعام 2009م ، ذكر أنّ تصنيف منطقة البرية هو (إيرا - توراني) مع طبيعة جبلية صحراوية ، وهي أساسًا هضبة خالية من الأشجار وذات تربة خفيفة قاحلة ، وأحجار كلسية شديدة التآكل ، يقطعها وادٍ يجري شرقًا ليصبّ في البحر الميت.
تقع البرية في منطقة حارة تتلقّى سنويًّا معدلاً منخفضًا من الأمطار يتراوح ما بين 150-400 ملم تتناقص كميتها من الغرب إلى الشرق ، وحيث إنّ هذه المنطقة تتميز بتكوين جيولوجي وموقع بيوجغرافي ووفرة مياه ناجمة عن الفيضانات المحلية الناتجة عن الأمطار الغزيرة في الجوار المباشر فإنّ هذه العوامل مجتمعة تساعد على خلق تنوع طبيعي في البيئة . صفحة 39.
تصنف برية الشيوخ ضمن معيار مجموعة المنظمات الدولية لحماية الطيور- Birdlife International - حيث تتجمع فيها الطيور بكثافة وبأعداد كبيرة خلال فترة التفقيس وبخاصة في فترة الشتاء.
وتتميز هذه البرية بدرجة كبيرة من التنوع والأهمّية بحكم موقعها الفريد وإطلالتها على الأخدود العظيم والبحر الميت وجبال القدس والخليل وجبال الأردن ، وإنك لترى من هذه البرية أضواء مدن الأردن وقراها في الليل بوضوح. صفحة 43-44. وهي تقع على تقاطع الطرق الطبعية لكل من فلسطين الجنوبية وشرق الأردن بحكم قربها من مدينة الخليل. صفحة 27 . وإنّ وجود مقام الشيخ الهدمي فيها على رأس جبل عالٍ وبجوار مقام العيص عين الماء في بلدة سعير أعطاها أهمّية أخرى كبيرة.
المناخ
يسود منطقة الشيوخ مناخ البحر الأبيض المتوسط الذي يمتاز بصيف حار وجاف ، وبشتاء معتدل ورطب .
الأمطار
يبلغ معدل تساقط الأمطار حوالي 634ملم سنويًّا ، وعلى الرغم من ذلك ، فإنه توجد اختلافات كبيرة في كمية الأمطار من سنة لأخرى ، وقد سجلت أعلى كمية أمطار في شتاء عام 1991/1992 ، وهي 1200ملم ، بينما سجلت أقلّ كمية في شتاء عام 98/99 ، وهي 212ملم.
تمتد الأشهر الرطبة في منطقة الشيوخ إلى 8 أشهر (تشرين الأول-أيّار) ، ولكنّ معظم كمية الأمطار تتركز في الأشهر (كانون الأوّل ـ شباط) ، ويلاحظ ـ من خلال سجل الأمطار ـ أنّ الموسم المطري 1961/1962 قد بدأ مبكرًا في شهر أيلول ، كما يلاحظ أن الموسم المطري 1991/1992 قد امتد إلى شهر حزيران.
يصل معدل عدد الأيام الماطرة للفترة 1953-2001 إلى 46 يومًا ، وقد سجل أكبر عدد للأيام الماطرة في الموسم المطري في الأعوام 1987/1988 ، حيث بلغت 65 يومًا ، بينما كان أقلّ عدد تم تسجيله في الموسم المطري 1998/1999 ، حيث وصل إلى 22 يومًا فقط.
سجلت كثافة هطول الأمطار التي تتجاوز 100ملم يوميًّا (من الفترة 1953-2001) ، حيث بلغت 12 مرة ، منها 5 مرات في شهر كانون الثاني ، و4 مرات في شهر شباط ، ومرة واحدة في كانون الأوّل ، ومرتين في تشرين الثاني. وقد سجلت أعلى كثافة للأمطار بتاريخ 19/11/1953م ، حيث بلغت 148ملم في يوم واحد ، وكان أكثر شهر رطوبة هو شهر كانون ثاني عام 1974م ، حيث بلغت كمية الأمطار 490.8 ملم.
الرطوبة النسبية
هنالك عدة عوامل تؤثّر في الرطوبة النسبية منها : درجة الحرارة ، والارتفاع والبعد عن سطح البحر. وقد سجلت الرطوبة النسبية بين عامي 1968-1998م ، حيث بلغت أعلى نسبة في فصل الشتاء (كانون الثاني) ، وهي 90.8 % ، وفي الصيف (حزيران) ، حيث بلغت 61.6 ، أما أقلّ نسبة ، فقد سجلت في شهر شباط ، حيث بلغت 59.8% ، وفي شهر أيّار ، حيث بلغت 36.5%.
وخلال هذه الفترة ، بلغ معدل الرطوبة النسبية 61.8 ، ووصلت هذه النسبة إلى أعلى معدل لها خلال شهر كانون الثاني ، بينما وصلت إلى أدنى معدل لها خلال شهر أيّار.
درجة الحرارة
يبلغ معدل درجة الحرارة في الشيوخ ما بين 7.5 مئوي في شهر كانون الثاني إلى 22.6 في شهر آب وقد بلغ معدل درجة الحرارة القصوى ما بين 11.6م في كانون الثاني إلى 29.6 في آب ، بينما وصل معدل الحرارة الدنيا 3.4 درجة في شهر كانون الأوّل و15.7 في شهر تموز.
الرياح
تتعرض المنطقة خلال شهر الخريف (بدايات شهر الشتاء) والربيع (نهاية شهر الشتاء) إلى رياح غربية قادمة من البحر المتوسط ، وتسود ـ خلال الصيف ـ الرياح الشمالية الغربية (حزيران ، تموز،آب) بينما تسود خلال فصل الشتاء رياح جنوبية غربية ، وأحيانًا شمالية غربية ، وخلال الفترة ما بين نيسان إلى منتصف حزيران تتأثر المنطقة برياح رملية مغبرّة جافّة وحارّة تهب من صحراء مصر الشرقية.
الإشعاع الشمسي
بلغ معدل عدد الساعات المشرقة في الشيوخ حوالي 8.8 ساعة في اليوم ، وذلك خلال الفترة 1961-1990م . حيث توصلت في الصيف إلى 10.6 ساعة/اليوم ، بينما وصلت خلال الشتاء إلى 7.5 ساعة/اليوم. وقد بلغ عدد الساعات المشرقة خلال العام الواحد 3200 ساعة.
التبخر
يبلغ معدل التبخر الشهري ما بين 53.3 ملم في شهر كانون الأوّل و 217.3 ملم في شهر حزيران. ويصل المعدل التراكمي إلى حوالي 1552 ملم.
عيون الماء وآبار الجمع
تعتمد القرية على مياه الأمطار التي تسقط في فصل الشتاء ، حيث يجمعها السكان في الآبار التي يحفرونها لذلك الغرض ، وقد حفروا بئرًا عميقة تخدم أفراد القرية جميعًا ، وهي ما يطلق عليه "المصنعة" وتوجد عين ماء يطلق عليها عين عون أو عين عوينة ، وآبار كبئر الدالية ، وبدران ، والمرصرص والخرزة ، والقصر ، والرجم ، وعسكر ، والنجمة ، والسندان ، ورتمية ، والنكاش ، والصّمالجي والمعصم ، واسماك ، وحريق.
وإنّ بلدة الشيوخ الآن مربوطة بشبكة المياه التي تستمد مياهها من بئر ارتوازية في وادي تقوع.
المواقع والخرب الأثرية
تنتشر في منطقة الشيوخ الخرب الأثرية الكثيرة ، فقد وجد بعض السكان القطع النقدية القديمة (الأنتيكا) غالية الثمن ، وكانت سببًا في ثرائهم وشراء المعدات وإنشاء المشاريع الاستثمارية.
أوّل منطقة وجدت فيها القطع النقدية الثمينة رجم رحمة في الشيوخ ، وقد روى الحاج فتحي إسماعيل الحلايقة للباحث د. إدريس جرادات بتاريخ 13/7/2015م أن إذاعة لندن نشرت خبرًا في حينه بوجود أغلى قطع أثرية عند كادوا في بيت لحم والقدس ، والتي حصل عليها من تجار الآثار في منطقة رجم رحمة ، وذكر أن المنطقة كانت عبارة عن بنك ، وشاهد بعينه أوعية فخارية بكميات هائلة وقطعًا نقدية ذهبية.
وقد عمل معظم سكان منطقتي الشيوخ وبيت فجار في الحفر والتنقيب عن الآثار ، فكشفت عمليات الحفر عن الصخر الصالح للبناء بألوانه المختلفة.
قصر خليفة
يقع قصر خليفة على بعد حوالي 3 كيلو مترات إلى الجنوب من قرية الشيوخ ، وعلى بعد 700م إلى الشرق من موقع خربة راس الطويل (إحدى المدن التي تعود بتاريخها إلى العصر الحديدي الثاني والفترات الكلاسيكية).
تبلغ مساحة القصر حسب الترسيم البريطاني حوالي ثمانية دونمات ، وهو بذلك يعتبر من المعالم الأثرية الكبيرة نسبيًّا. ويتمتع الموقع بإطلالة خلاّبة على الجهات الأربع ، وتحيط به أشجار العنب والزيتون ما يجعله في موقع يشرف على مشهد يمتد على مدى البصر.
ذكر الموقع أوّل مرة في مسح غرب فلسطين (1870-1877م) على أنه برج متهدم. وفي المسوحات اللاحقة سنة 1936م ظهر باسم قصر خليفة ، إلاّ أنّ التنقيبات التي أجراها سنة 1996م طاقم الآثار في الضفة الغربية تحت إشراف السيد عبد العزيز الرجوب ألقت الضوء على طبيعة الموقع ومكوناته الأساسية ، حيث يحتوي على آثار استيطان بشري تعود بتاريخها إلى الفترتين الرومانية والبيزنطية.
وكشفت التنقيبات عن وجود قصر محصن مربع الشكل تبلغ مساحته 64 مترًا مربعًا ، وله ساحة خارجية أبعادها 30 x 30 مترًا ، وألحق بالقصر مبنًى له مدخل رئيس (بوابة).
مصادر المعلومات: 1. المسوحات البريطانية سنة 1936م و 1944م
2.Hirschfeld 1979a: Site 7
3.وزارة السياحة والآثار ، السجل الوطني ، قاعدة البيانات الأثرية ، 2014
4.الباحث محمد عبد سليمان جرادات - وزارة السياحة والآثار- رام الله -9/8/2015م
===القيصرية=== موقع أثري في الشيوخ ينسب لأحد قياصرة الروم كان قد سكنه قبل الإسلام ، ومعالم السجن في القيصرية واضحة ، وتتصل بنفق تحت الأرض ، وبها معصرة للزيتون وحجر دائري كبير. ويروى أنّ المسلمين دخلوها في الفتح الإسلامي ، وأنّ صلاح الدين الأيوبي دخلها وطهر المنطقة من رجس الصليبيين ، وهزمهم في معقلهم في القيصرية. (مقابلة من الحاج محمد موسى أبو عيد العيايدة – الشيوخ).
ساحة البلد: المضافة والفندق المجّاني وملتقى أهل البلدة
تقع بجانب مقام الشيخ إبراهيم الهدمي ، وكانت مكان التقاء أبناء القرية وحل المشاكل والتوفيق بين الناس ورأب الصدع بينهم ، وكانت تعتبر فندق القرية المجاني للضيوف والزوار ، وكانت تصنع الطعام كل ليلة عشيرة من عشائر الشيوخ وتقدمه فيها للناس ، وكذلك كانت مكان الحفلات والمناسبات وجلسات السمر والمناقشات العلمية. وفي الثلاثينيات من القرن العشرين ـ بعد تقسيم أراضي الوقف في العروب ـ انقسمت الساحة إلى عدة ساحات كل واحدة منها تخصّ عشيرة. (من المختار شحدة عبد الحي الحلايقة). ويرى الباحث عدنان عويضات من الشيوخ أنّ ساحة بلدة الشيوخ الكائنة بجانب مسجد الهدمي بناء روماني كان مضافة عامة لأهل الشيوخ لأكثر من 250 عامًا.
وفي رمضان كان الرجال يجتمعون فيها للإفطار الجماعي ، وكان كل واحد منهم يحضر معه طبق طعام من بيته. وكان من أهمّ أكلاتهم الشائعة في تلك الايام : الرقاق (بالبندورة ، واللبن والسماق) ، والعدس ، وسلطة البندورة أو قشور البندورة ، والفت باللبن , والمفتول , والجريشة ومريسة اللبن البلدي... وغيرها من الأكلات الشعبية بسيطة المكونات والتحضير. وكانت الحلوى القطين والزبيب ، والمشروب الماء وبعض العصائر البسيطة كـ (قمر الدين). وكانت الإضاءة بالسراج ، والفراش من بساط منسوج من شَعْر الأغنام. وكانوا يعدون مائدة الإفطار بروح المحبة والألفة والأخوة ، يفطرون ويصلون جماعة ، ويسهرون ويتسامرون ، ويتبادلون القصص والفوازير ويمزحون ويضحكون ، ويلعبون ألعابًا شعبية مثل : النّقدة ، والسيجة ، واقلب يا صاج. وبعد صلاة التراويح منهم من كان يعود إلى بيته ، ومنهم من يبيت في الساحة. وتمضي الأجيال ويبقى رمضان.
زاوية مقام الأربعين
مسجد يعود إلى العهد العمري ، ويقع إلى الغرب من مقام الهدمي ، سمي بالأربعين نسبة إلى استشهاد أربعين مجاهدًا من المسلمين في أثناء الفتح الإسلامي للقيصرية ، حيث استشهدوا في خندق محفور تحت الأرض ، ثم تحولت إلى دار لتحفيظ القرآن الكريم.
خربة الزعفران
تقع في ظاهر القرية الشرقي ، وترتفع 923 مترًا عن سطح البحر ، وبها أساسات ، وبجوارها أقام اليهود على الأرض التي اغتصبوها من الأهالي مغتصبة "أسفير" . (مصطفى مراد الدباغ، بلادنا فلسطين… ص 170).
المدرسة العمرية
تم تأسيسها عام 1919م في غرفة قرب مسجد الأربعين كمدرسة دينية يتعلم فيها كلا الجنسين وفي عهد الانتداب درس فيها الشيخ عبد الغفار زلوم ، وكان الطالب فيها يختم ربع ياسين من القرآن الكريم ، ويتخرج بزفّة من أهل القرية ، وأوّل طالب تخرج فيها هو حامد سليم الحلايقة. (مجلة الهدمي شهر آذار 1996، ص 14).
القنطرة
بنى شيخ القرية في أواخر العهد التركي ، أحمد عيد الحلايقة ، من ماله الخاص هذا المكان فوق الشارع العام وسكنه ، وكان سكان القرية يمرون من تحته ، ولكنها تساقطت في عام 1980م وهدمت ، ولم يبق منها إلاّ القسم الجنوبي من الطريق.
إعداد وتجميع
د.إدريس محمد صقر جرادات
طــريــقَ الشُّـمـوخِ في حاضرةِ الشُّيـوخِ