«بِرعِم (كَفر)»: الفرق بين المراجعتين

من دائرة المعارف الفلسطينية
اذهب إلى: تصفح، ابحث
(أنشأ الصفحة ب'وهي قرية عربية هجّر اهلها عنوة عام 1948، وما يزال أهلها يطالبون بالعودة إليها، وقد أقيمت فيها...')
 
(لا فرق)

المراجعة الحالية بتاريخ ١٣:٤٧، ١٢ سبتمبر ٢٠١٨

وهي قرية عربية هجّر اهلها عنوة عام 1948، وما يزال أهلها يطالبون بالعودة إليها، وقد أقيمت فيها ‏مستعمرة برعام عام‎ ‎‏1949 ‏‎ ‎‎وكانت كفر برعم قرية صغيرة في شمال الجليل الأعلى الأوسط، تقع على ‏بعد 4 كم جنوب الحدود اللبنانية الإسرائيلية، عمل غالبية ‏أبناؤها العرب المسيحيون بحراثة أراضيهم ‏والعيش من خيراتها، يعيشون بسلام مع جيرانهم، خلال 400 سنة من الحكم التركي ‏وتسعة وعشرين ‏سنة تحت الانتداب البريطاني على فلسطين.

عندما احتلت القوات الإسرائيلية قرية كفر برعم في 29/10/1948 أصر الأهالي على البقاء في ‏بيوتهم وفوق أرضهم ومواصلة ‏حياتهم العادية.

بعد أسبوع من احتلال كفر برعم (في 7/11/1948) حضر إلى كفر برعم موظفان من مكتب وزارة ‏الأقليات الإسرائيلية وقاما ‏بإجراء إحصاء سكاني، وتمَّ تسجيل جميع أبناء كفر برعم الذين تواجدوا ذلك ‏اليوم في كفر برعم، على أنهم مواطنو الدولة الجديدة.

بعد مرور ثلاثة أسابيع على احتلال القرية (بعد أسبوعين من الإحصاء السكاني)، أُمر الأهالي ‏وبحضور وزير الأقليات بمغادرة ‏قريتهم بشكل مؤقت وبضمانة رسمية لعودتهم إليها بعد أسبوعين، ‏وترك الأهالي قريتهم إلى قرية الجش المجاورة.

بالرغم من الوعود المتكررة التي قدمتها الحكومة والرسميين في إسرائيل، بما في ذلك رئيس الوزراء ‏الأول ووزير الأقليات ‏والشرطة، والمستشار الرسمي لشؤون المسيحيين، لم يستطع مهجرو كفر برعم ‏العودة إلى قريتهم، ومع مرور الأشهر أصبح ‏واضحًا بأن الحكومة الإسرائيلية لا تنوي السماح لأبناء ‏كفر برعم بالعودة إلى قريتهم، وأن الوعود التي يقدمها ممثلو الدولة لم تحقق ‏العودة.

كمواطنين في دولة إسرائيل، رفع مهجّرو كفر برعم دعوة إلى محكمة العدل العليا في سنة 1951 ‏لاستعادة حقوقهم، وقد ادعت ‏الحكومة أن المنطقة التي تقع فيها كفر برعم هي "منطقة عسكرية ‏مغلقة"، وقامت بنشر إعلان بذلك يشرّع بشكل تراجعي ما قد تمّ ‏بشكل غير قانوني، حيث قامت في ‏شهر1951/11 بإصدار أمر لأبناء كفر برعم بمغادرة المنطقة العسكرية المغلقة (كفر برعم)، مع ‏العلم ‏أنهم قد غادروها فعليـًا في 20/11/1948 على وعد والتزام رسمي بعودتهم بعد أسبوعين، وقد ‏أصدرت المحكمة قرارها في 18 ‏كانون الثاني 1952 جاء فيه "يحتاج المدّعون كي يعودوا للقرية ‏إلى تصريح خاص من الحاكم العسكري" لم يعط الحاكم العسكري ‏تصريحـًا من هذا النوع حتى هذا ‏اليوم.

قامت الحكومة في شهر آب 1953 بمصادرة أراضي المهجّرين وأعطت قسمًا منها إلى المستوطنات ‏الإسرائيلية الجديدة.

وفي الشهر التالي، (16-17 أيلول 1953) قامت القوات العسكرية بقصف ونسف القرية بالديناميت ‏أمام عيون أبناءها وهم ينظرون ‏لما يجري من موقع قرب قرية الجش عُرف فيما بعد باسم "المبكى"‏.

كان أبناء كفر برعم، وما زالوا، يأملون تنفيذ الوعد الذي أعطي لهم منذ أكثر من ستة عقود، وخلال ‏السنين الطويلة ما زال أبناء كفر ‏برعم يطالبون بالعودة، وقد بحثت كل الحكومات المتعاقبة مطلبهم، ‏ولم تنف أي سلطة في إسرائيل وعلى مدى 63 سنة حق أبناء كفر ‏برعم بقريتهم وبيوتهم وأراضيهم، ‏ومن جهة أخرى لم تجروء أي حكومة من اتخاذ قرارًا بإعادتهم، وما زالوا ينتظرون حتى يومنا ‏هذا.‏

مصادر

كفر برعم الارض والانسان