«دائرة المعارف الفلسطينية:عن»: الفرق بين المراجعتين
سطر ٣٦: | سطر ٣٦: | ||
لا تتحمل الجامعة أي مسؤولية تجاه ما ينشر، وإنما تقع المسؤولية أول ما تقع على عاتق المؤلف يليه في ذلك من يعترض أو ينتقد، لأننا ننشر ما ننشره ونترك للمتصفحين حق التعليق والتعقيب، وحق الرد والنقض، فنحن نعلم أن أحكامنا على الأشخاص والأشياء من حولنا تختلف، إذ أن كلا منا يحكم بحسب ما يتوفر لديه من معلومات، ونعد بنشر كل ما يرد إلينا من مداخلات أو تعليقات دون تدخل. ونأمل بذلك أن يتمخض الحوار عن الحقيقة التي تتكفل الأيام بحفظها بعد أن نعمل على جلائها. | لا تتحمل الجامعة أي مسؤولية تجاه ما ينشر، وإنما تقع المسؤولية أول ما تقع على عاتق المؤلف يليه في ذلك من يعترض أو ينتقد، لأننا ننشر ما ننشره ونترك للمتصفحين حق التعليق والتعقيب، وحق الرد والنقض، فنحن نعلم أن أحكامنا على الأشخاص والأشياء من حولنا تختلف، إذ أن كلا منا يحكم بحسب ما يتوفر لديه من معلومات، ونعد بنشر كل ما يرد إلينا من مداخلات أو تعليقات دون تدخل. ونأمل بذلك أن يتمخض الحوار عن الحقيقة التي تتكفل الأيام بحفظها بعد أن نعمل على جلائها. | ||
− | ==تصدير== | + | ==تصدير== |
انطلاقا من الدور المنوط بجامعة النجاح الوطنية من حيث هي أكبر المؤسسات الأكاديمية في فلسطين، ومن استعدادها للنهوض بأعباء المشروع الحضاري الفلسطيني، فقد شرعت في إعداد دائرة المعارف الفلسطينية، وبادرت إلى جمع المعلومات التي تتصل بعلماء فلسطين وأعيانها، وبالمواقع الجغرافية، والوقائع التاريخية، إضافة إلى ما وعته الذاكرة وترجمته الحياة الشعبية من مأثورات قولية أو يدوية، إلى جانب ما يتصل بمدينة القدس مما نطمح إلى أن يشكل من بعد بنكا للمعلومات الخاصة بها. وقد رأت الجامعة أن تكلف الأستاذ الدكتور يحيى جبر بمهمة الإشراف على هذا العمل الضخم، لخبرته في هذا المجال، إذ سبق أن أصدر تراجم لنحو من مائة من أعيان فلسطين وأعلامها، كما أصدر بضعة كتب تتصل بتاريخ فلسطين والمواقع الجغرافية الفلسطينية والأدب الشعبي. إن جامعة النجاح الوطنية لترجو بهذا العمل أن تحقق مزيدا من التفاعل الحضاري على الساحة الوطنية في جميع مجالات المعرفة، ونحن من هنا نهيب بكل المعنيين أن يبادروا إلى التواصل مع الموقع المخصص لدائرة المعارف الفلسطينية، وأن يزودوه بما لديهم من معلومات، وألا يبخلوا بملاحظاتهم وإبداء آرائهم لما في ذلك من نفع يعود على الجميع، ولا سيما أننا سننشر ما يرد إلينا على مسؤولية مؤلفه؛ تاركين للمتصفحين حق الرد والتعليق والنقض، واعدين بأن ننشر ذلك من بعد في كتب تشكل أجزاء دائرة المعارف. وتمثل هذه الدائرة، في حال إنجازها على الوجه المأمول، نجاحا وطنيا كبيرا، يسهم في تحقيقه الفلسطينيون هوية وهوى، وإن فلسطين لتستحق منا ذلك وأكثر، ونرجو بهذا العمل أن نوفق إلى توثيق فلسطين وحفظ تراثها والتعريف بأعيانها وعلمائها ونعرف بمواقعها ومأثوراتها، فلا تطالها إيدي المعتدين، ولا يجور عليها الزمن بالعفاء والاندثار. | انطلاقا من الدور المنوط بجامعة النجاح الوطنية من حيث هي أكبر المؤسسات الأكاديمية في فلسطين، ومن استعدادها للنهوض بأعباء المشروع الحضاري الفلسطيني، فقد شرعت في إعداد دائرة المعارف الفلسطينية، وبادرت إلى جمع المعلومات التي تتصل بعلماء فلسطين وأعيانها، وبالمواقع الجغرافية، والوقائع التاريخية، إضافة إلى ما وعته الذاكرة وترجمته الحياة الشعبية من مأثورات قولية أو يدوية، إلى جانب ما يتصل بمدينة القدس مما نطمح إلى أن يشكل من بعد بنكا للمعلومات الخاصة بها. وقد رأت الجامعة أن تكلف الأستاذ الدكتور يحيى جبر بمهمة الإشراف على هذا العمل الضخم، لخبرته في هذا المجال، إذ سبق أن أصدر تراجم لنحو من مائة من أعيان فلسطين وأعلامها، كما أصدر بضعة كتب تتصل بتاريخ فلسطين والمواقع الجغرافية الفلسطينية والأدب الشعبي. إن جامعة النجاح الوطنية لترجو بهذا العمل أن تحقق مزيدا من التفاعل الحضاري على الساحة الوطنية في جميع مجالات المعرفة، ونحن من هنا نهيب بكل المعنيين أن يبادروا إلى التواصل مع الموقع المخصص لدائرة المعارف الفلسطينية، وأن يزودوه بما لديهم من معلومات، وألا يبخلوا بملاحظاتهم وإبداء آرائهم لما في ذلك من نفع يعود على الجميع، ولا سيما أننا سننشر ما يرد إلينا على مسؤولية مؤلفه؛ تاركين للمتصفحين حق الرد والتعليق والنقض، واعدين بأن ننشر ذلك من بعد في كتب تشكل أجزاء دائرة المعارف. وتمثل هذه الدائرة، في حال إنجازها على الوجه المأمول، نجاحا وطنيا كبيرا، يسهم في تحقيقه الفلسطينيون هوية وهوى، وإن فلسطين لتستحق منا ذلك وأكثر، ونرجو بهذا العمل أن نوفق إلى توثيق فلسطين وحفظ تراثها والتعريف بأعيانها وعلمائها ونعرف بمواقعها ومأثوراتها، فلا تطالها إيدي المعتدين، ولا يجور عليها الزمن بالعفاء والاندثار. | ||
إن الشعب الفلسطيني، وبالرغم مما تواتر في ساحته من الأحداث، لقادر على النهوض بعزيمة الغير من أبنائه، لتحقيق أهدافه المشروعة، متحديا الاحتلال، ومتمردا على ظروفه العصيبة، ومن هنا كانت مبادرة جامعة النجاح الوطنية إلى الشروع في إصدار أجزاء دائرة المعارف الفلسطينية، لتكون عونا للباحثين، ومصدر افتخار لأبناء فلسطين، وهذا أوان الشد. | إن الشعب الفلسطيني، وبالرغم مما تواتر في ساحته من الأحداث، لقادر على النهوض بعزيمة الغير من أبنائه، لتحقيق أهدافه المشروعة، متحديا الاحتلال، ومتمردا على ظروفه العصيبة، ومن هنا كانت مبادرة جامعة النجاح الوطنية إلى الشروع في إصدار أجزاء دائرة المعارف الفلسطينية، لتكون عونا للباحثين، ومصدر افتخار لأبناء فلسطين، وهذا أوان الشد. |
مراجعة ١١:٥٦، ٢٣ أبريل ٢٠١٨
نأمل أن تحتوي هذه الدائرة على كل ما يتصل بفلسطين الأرض والإنسان، مخترقة حدود المكان والزمان. وهي مبوبة في محاور بحسب الموضوعات التي تشتمل عليها، فقِسم لعلماء فلسطين وأعيانها عبر القرون، بغض النظر عن ديانتهم ومذاهبهم وتوجهاتهم الفكرية والحزبية، وآخر يتضمن خزانة فلسطين التاريخية، ندرج فيه وقائع الزمن، والحوادث التي تعاقبت على فلسطين، وثالث يخصص لخزانة فلسطين الجغرافية، فلا نترك موقعا ولا بلدا ولا عينا ينتهي إليها علمنا إلا رصدناها فيه، كما تتضمن الدائرة قسما يخص المأثورات والفنون الشعبية الفلسطينية، أسميناه "من الخابية"؛ الوعاء الفلسطيني المشهور في بيوتنا قديما، وسيدرج في هذا الإطار كل ما يتصل بأنماط الحياة الشعبية مما له ارتباط بالقول أو العمل اليدوي أو الحركي. أما القسم الخامس فهو "بنك" للمعلومات المتصلة بالقدس على وجه الخصوص. ولما كان المشروع على هذا القدر من التشعب والاتساع، فإننا نهيب بكل مطالع أن يبادر إلى تزويدنا بما لديه من معلومات على هيئة مادة إلكترونية، أو أن يرشدنا إلى المصادر التي يمكن أن نجد فيها ما يندرج في هذه الأطر، كما أننا نستاذن الباحثين والناشرين في نشر ما نجده من موادهم الإلكترونية في هذا الموقع. وسنسعى من بعد إلى إصدار المادة مطبوعة في مجلدات نحكِم ترتيبها بطريقة تسهل الرجوع إليها.
محتويات
كلمة دولة رئيس الوزراء أ.د. رامي الحمد الله
انطلاقا من الدور المنوط بجامعة النجاح الوطنية من حيث هي أكبر المؤسسات الأكاديمية في فلسطين، ومن استعدادها للنهوض بأعباء المشروع الحضاري الفلسطيني، فقد شرعت في إعداد دائرة المعارف الفلسطينية، وبادرت إلى جمع المعلومات التي تتصل بعلماء فلسطين وأعيانها، وبالمواقع الجغرافية، والوقائع التاريخية، إضافة إلى ما وعته الذاكرة وترجمته الحياة الشعبية من مأثورات قولية أو يدوية، إلى جانب ما يتصل بمدينة القدس مما نطمح إلى أن يشكل من بعد بنكا للمعلومات الخاصة بها.
وقد رأت الجامعة أن تكلف الأستاذ الدكتور يحيى جبر بمهمة الإشراف على هذا العمل الضخم، لخبرته في هذا المجال، إذ سبق أن أصدر تراجم لنحو من مائة من أعيان فلسطين وأعلامها، كما أصدر بضعة كتب تتصل بتاريخ فلسطين والمواقع الجغرافية الفلسطينية والأدب الشعبي.
إن جامعة النجاح الوطنية لترجو بهذا العمل أن تحقق مزيدا من التفاعل الحضاري على الساحة الوطنية في جميع مجالات المعرفة، ونحن من هنا نهيب بكل المعنيين أن يبادروا إلى التواصل مع الموقع المخصص لدائرة المعارف الفلسطينية، وأن يزودوه بما لديهم من معلومات، وألا يبخلوا بملاحظاتهم وإبداء آرائهم لما في ذلك من نفع يعود على الجميع، ولا سيما أننا سننشر ما يرد إلينا على مسؤولية مؤلفه؛ تاركين للمتصفحين حق الرد والتعليق والنقض، واعدين بأن ننشر ذلك من بعد في كتب تشكل أجزاء دائرة المعارف.
وتمثل هذه الدائرة، في حال إنجازها على الوجه المأمول، نجاحا وطنيا كبيرا، يسهم في تحقيقه الفلسطينيون هُوية وهوًى، وإن فلسطين لتستحق منا ذلك وأكثر، ونرجو بهذا العمل أن نوفق إلى توثيق فلسطين وحفظ تراثها والتعريف بأعيانها وعلمائها ونعرّف بمواقعها ومأثوراتها، فلا تطالها إيدي المعتدين، ولا يجور عليها الزمن بالعفاء والاندثار.
إن الشعب الفلسطيني، وبالرغم مما تواتر في ساحته من الأحداث، لقادر على النهوض بعزيمة الغُيُر من أبنائه، لتحقيق أهدافه المشروعة، متحديا الاحتلال، ومتمردا على ظروفه العصيبة، ومن هنا كانت مبادرة جامعة النجاح الوطنية إلى الشروع في إصدار أجزاء دائرة المعارف الفلسطينية، لتكون عونا للباحثين، ومصدر افتخار لأبناء فلسطين، وهذا أوان الشد.
كلمة أ.د. يحيى جبر عن دائرة المعارف الفلسطينية
إن الشعوب التي تحرص على التواصل بين أجيالها المتعاقبة، وتحافظ على ذاكرتها يقظة حاضرة بشكل مستمر، لهي جديرة بالارتقاء في مراتب المجد، وبلوغ آمالها وتحقيق أهدافها؛ وإن أبطأ بها الزمان لما قد يعترض طريقها من عقبات كالاحتلال وتفرّق الأسر ونقص الموارد، ولكنها لا تلبث حتى تحطم أغلالها، وتكسر قيدها، وتنطلق في مسيرتها بعزيمة وثبات.
وتسعى جامعة النجاح الوطنية بهذا العمل إلى التعريف بكل تفاصيل الجغرافية الفلسطينية من حيث التضاريس والمناخ والغطاء النباتي وتوزيع السكان والبلدان والمواقع الجغرافية، وغير ذلك مما له ارتباط بعلوم الجغرافية المختلفة؛ انطلاقا من سعيها لتحقيق الذات والنهوض بالمشروع الحضاري الفلسطيني من حيث هو لَبِنة في ما تسهم به الأمة من دور في تشييد صرح الحضارة العالمية. وستصدر هذه السلسلة من خزانة فلسطين الجغرافية في كتب متتابعة لتشكل مع سلسلة " من الخابية " للمأثورات الشعبية، وخزانة فلسطين التاريخية، وموسوعة أعلام فلسطين وأعيانها، وبنك معلومات القدس _ دائرة المعارف الفلسطينية، التي ترجو بها جامعة النجاح أن تخطو بالمجتمع الفلسطيني خطوة جبارة على طريق السؤدد الاجتماعي والمجد. وسنكرر هذه المقدمة في صدر كل عدد من أعداد السلسلة، كما أننا سنجعل ترقيمها مستقلا بحيث يبدأ ترقيم الكتاب التالي من الصفحة 1.
وقد حرصنا في تقديم مادة الخزانة الجغرافية بحسب ما تيسر لنا من معلومات عن المواقع والبلدان ونحوها مما يدخل في هذا الإطار؛ بغض النظر عن الاختلاف بين مناهج المعدّين، وتفاوت الموضوعات التي تغطيها النصوص المختلفة، إذ أننا تركنا المجال مفتوحا للمعدين لجمع ما يرونه من المعلومات عن هذا الموقع أو ذاك، على نحو ما يجده المطالع في هذه السلسلة من تفاوت. وفي ترتيب المواقع والبلدان في أعداد الخزانة الجغرافية لم نلتزم منهجا محددا في تتابعها، بل جئنا بها عشوائيا؛ إذ لا سبيل إلى انتهاج آلية بعينها لتحقيق ذلك؛ لأن العمل لم يتوقف، ولكننا سنقوم بإعداد فهرس شامل لدى اكتمالها، ونكتفي قبل ذلك بإصدار كشاف يُلحق بأعدادها المتوالية؛ يتضمن بيان الموقع الذي ورد فيه كل عَلَم جغرافي عرَّفنا به. وجدير بالذكر أننا لا نحقق في صحة المعلومات التي ترد إلينا بتحرٍ شديد، فذلك يحتاج إلى جهود لا سبيل إلى توفيرها، ولكننا، ومن أجل أن يظل الباب مفتوحا أمام التصويب والتصحيح، لنرجو من كل القراء أن يبدوا آراءهم في ما يقرؤونه، وأن يعقبوا عليه _ إن شاؤوا _ سلبا او إيجابا.
كما نرجو من القراء الكرام أن يبادروا إلى الإسهام في إعداد مادة هذه الخزانة، وفي غيرها من فروع دائرة المعارف الفلسطينية، وألا يألوا جهدا في سبيل إنجازها على أكمل وجه وأوفاه، لأن فلسطين تستحق منا ذلك وأكثر منه، فقد دقت ساعة العمل، وحان الوقت لنفض غبار الزمن، ورفع راية التحدي الحضاري. وكنت في العقدين السابقين قد أصدرت نحوا من خمس وأربعين مطبوعة تضمنت تراجم لكثير من أعيان فلسطين، وكتبا أخرى عن تاريخها وجغرافيتها وتراثها، ولكنني لم أتمكن من مواصلة إصدارها لأسباب مختلفة، حتى كانت مبادرة الأستاذ الدكتور رامي حمد الله حين أبدى رغبة الجامعة في إعادة إصدارها وتقصي سير الأعلام الفلسطينيين وتوثيق فلسطين؛ الأرض والإنسان على أوسع نطاق ممكن.
وهنا لا بد من كلمة حق أنوّه فيها بجهود الأستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة، وضابط إيقاع أنشطتها المختلفة، وأثني على دوره الفعّال في رفع شأن العلم والعلماء، وتشجيع الفعاليات الثقافية والعلمية في الجامعة والمجتمع، إذ لولا ذلك منه لما أتيح لهذا العمل أن يرى النور بصورته العتيدة. والله الموفق للسداد.
الهدف
تهدف جامعة النجاح الوطنية من وراء هذا المشروع إلى توثيق فلسطين الأرض والإنسان انطلاقا من شعورها بالمسؤولية التاريخية تجاه فلسطين وقضيتها ومستقبلها، فلئن حالت الظروف المتعاقبة دون إنجاز المشروع الحضاري الفلسطيني وفقا لما يقتضيه انتماء فلسطين وأهلها؛ فليس أقل من النهوض بما يوثقها ويحفظها من الضياع، ولا سيما أن كل فلسطين مستهدفة أرضا وإنسانا وثقافة وتراثا.
الآلية
سنبادر إلى رفع ما لدينا من مواد دائرة المعارف الفلسطينية على الشبكة الإلكترونية، وسنبدأ في الوقت نفسه بجمع المعلومات المختلفة ومعالجتها لرفعها، راجين من كل متصفح أن يبادر إلى الإسهام في هذا العمل الجليل، وسندرج اسم صاحب المشاركة إزاءها من باب حفظ الحقوق. وستصدر الجامعة مواد دائرة المعارف في كتب تنشر تباعا بحيث تتضمن المادة الأصلية وما قد يرد إلينا من تعليقات أو نقد أو مداخلات تتصل بها.
حدود المسؤولية
لا تتحمل الجامعة أي مسؤولية تجاه ما ينشر، وإنما تقع المسؤولية أول ما تقع على عاتق المؤلف يليه في ذلك من يعترض أو ينتقد، لأننا ننشر ما ننشره ونترك للمتصفحين حق التعليق والتعقيب، وحق الرد والنقض، فنحن نعلم أن أحكامنا على الأشخاص والأشياء من حولنا تختلف، إذ أن كلا منا يحكم بحسب ما يتوفر لديه من معلومات، ونعد بنشر كل ما يرد إلينا من مداخلات أو تعليقات دون تدخل. ونأمل بذلك أن يتمخض الحوار عن الحقيقة التي تتكفل الأيام بحفظها بعد أن نعمل على جلائها.
==تصدير== انطلاقا من الدور المنوط بجامعة النجاح الوطنية من حيث هي أكبر المؤسسات الأكاديمية في فلسطين، ومن استعدادها للنهوض بأعباء المشروع الحضاري الفلسطيني، فقد شرعت في إعداد دائرة المعارف الفلسطينية، وبادرت إلى جمع المعلومات التي تتصل بعلماء فلسطين وأعيانها، وبالمواقع الجغرافية، والوقائع التاريخية، إضافة إلى ما وعته الذاكرة وترجمته الحياة الشعبية من مأثورات قولية أو يدوية، إلى جانب ما يتصل بمدينة القدس مما نطمح إلى أن يشكل من بعد بنكا للمعلومات الخاصة بها. وقد رأت الجامعة أن تكلف الأستاذ الدكتور يحيى جبر بمهمة الإشراف على هذا العمل الضخم، لخبرته في هذا المجال، إذ سبق أن أصدر تراجم لنحو من مائة من أعيان فلسطين وأعلامها، كما أصدر بضعة كتب تتصل بتاريخ فلسطين والمواقع الجغرافية الفلسطينية والأدب الشعبي. إن جامعة النجاح الوطنية لترجو بهذا العمل أن تحقق مزيدا من التفاعل الحضاري على الساحة الوطنية في جميع مجالات المعرفة، ونحن من هنا نهيب بكل المعنيين أن يبادروا إلى التواصل مع الموقع المخصص لدائرة المعارف الفلسطينية، وأن يزودوه بما لديهم من معلومات، وألا يبخلوا بملاحظاتهم وإبداء آرائهم لما في ذلك من نفع يعود على الجميع، ولا سيما أننا سننشر ما يرد إلينا على مسؤولية مؤلفه؛ تاركين للمتصفحين حق الرد والتعليق والنقض، واعدين بأن ننشر ذلك من بعد في كتب تشكل أجزاء دائرة المعارف. وتمثل هذه الدائرة، في حال إنجازها على الوجه المأمول، نجاحا وطنيا كبيرا، يسهم في تحقيقه الفلسطينيون هوية وهوى، وإن فلسطين لتستحق منا ذلك وأكثر، ونرجو بهذا العمل أن نوفق إلى توثيق فلسطين وحفظ تراثها والتعريف بأعيانها وعلمائها ونعرف بمواقعها ومأثوراتها، فلا تطالها إيدي المعتدين، ولا يجور عليها الزمن بالعفاء والاندثار.
إن الشعب الفلسطيني، وبالرغم مما تواتر في ساحته من الأحداث، لقادر على النهوض بعزيمة الغير من أبنائه، لتحقيق أهدافه المشروعة، متحديا الاحتلال، ومتمردا على ظروفه العصيبة، ومن هنا كانت مبادرة جامعة النجاح الوطنية إلى الشروع في إصدار أجزاء دائرة المعارف الفلسطينية، لتكون عونا للباحثين، ومصدر افتخار لأبناء فلسطين، وهذا أوان الشد.