«دائرة المعارف الفلسطينية:عن»: الفرق بين المراجعتين
(أنشأ الصفحة ب'نأمل أن تحتوي هذه الدائرة على كل ما يتصل بفلسطين الأرض وا...') |
(لا فرق)
|
مراجعة ٠٩:٥٣، ١٧ أبريل ٢٠١٨
نأمل أن تحتوي هذه الدائرة على كل ما يتصل بفلسطين الأرض والإنسان، مخترقة حدود المكان والزمان. وهي مبوبة في محاور بحسب الموضوعات التي تشتمل عليها، فقِسم لعلماء فلسطين وأعيانها عبر القرون، بغض النظر عن ديانتهم ومذاهبهم وتوجهاتهم الفكرية والحزبية، وآخر يتضمن خزانة فلسطين التاريخية، ندرج فيه وقائع الزمن، والحوادث التي تعاقبت على فلسطين، وثالث يخصص لخزانة فلسطين الجغرافية، فلا نترك موقعا ولا بلدا ولا عينا ينتهي إليها علمنا إلا رصدناها فيه، كما تتضمن الدائرة قسما يخص المأثورات والفنون الشعبية الفلسطينية، أسميناه "من الخابية"؛ الوعاء الفلسطيني المشهور في بيوتنا قديما، وسيدرج في هذا الإطار كل ما يتصل بأنماط الحياة الشعبية مما له ارتباط بالقول أو العمل اليدوي أو الحركي. أما القسم الخامس فهو "بنك" للمعلومات المتصلة بالقدس على وجه الخصوص. ولما كان المشروع على هذا القدر من التشعب والاتساع، فإننا نهيب بكل مطالع أن يبادر إلى تزويدنا بما لديه من معلومات على هيئة مادة إلكترونية، أو أن يرشدنا إلى المصادر التي يمكن أن نجد فيها ما يندرج في هذه الأطر، كما أننا نستاذن الباحثين والناشرين في نشر ما نجده من موادهم الإلكترونية في هذا الموقع. وسنسعى من بعد إلى إصدار المادة مطبوعة في مجلدات نحكِم ترتيبها بطريقة تسهل الرجوع إليها.
الهدف
تهدف جامعة النجاح الوطنية من وراء هذا المشروع إلى توثيق فلسطين الأرض والإنسان انطلاقا من شعورها بالمسؤولية التاريخية تجاه فلسطين وقضيتها ومستقبلها، فلئن حالت الظروف المتعاقبة دون إنجاز المشروع الحضاري الفلسطيني وفقا لما يقتضيه انتماء فلسطين وأهلها؛ فليس أقل من النهوض بما يوثقها ويحفظها من الضياع، ولا سيما أن كل فلسطين مستهدفة أرضا وإنسانا وثقافة وتراثا.
الآلية
سنبادر إلى رفع ما لدينا من مواد دائرة المعارف الفلسطينية على الشبكة الإلكترونية، وسنبدأ في الوقت نفسه بجمع المعلومات المختلفة ومعالجتها لرفعها، راجين من كل متصفح أن يبادر إلى الإسهام في هذا العمل الجليل، وسندرج اسم صاحب المشاركة إزاءها من باب حفظ الحقوق. وستصدر الجامعة مواد دائرة المعارف في كتب تنشر تباعا بحيث تتضمن المادة الأصلية وما قد يرد إلينا من تعليقات أو نقد أو مداخلات تتصل بها.
حدود المسؤولية
لا تتحمل الجامعة أي مسؤولية تجاه ما ينشر، وإنما تقع المسؤولية أول ما تقع على عاتق المؤلف يليه في ذلك من يعترض أو ينتقد، لأننا ننشر ما ننشره ونترك للمتصفحين حق التعليق والتعقيب، وحق الرد والنقض، فنحن نعلم أن أحكامنا على الأشخاص والأشياء من حولنا تختلف، إذ أن كلا منا يحكم بحسب ما يتوفر لديه من معلومات، ونعد بنشر كل ما يرد إلينا من مداخلات أو تعليقات دون تدخل. ونأمل بذلك أن يتمخض الحوار عن الحقيقة التي تتكفل الأيام بحفظها بعد أن نعمل على جلائها. ==تصدير== انطلاقا من الدور المنوط بجامعة النجاح الوطنية من حيث هي أكبر المؤسسات الأكاديمية في فلسطين، ومن استعدادها للنهوض بأعباء المشروع الحضاري الفلسطيني، فقد شرعت في إعداد دائرة المعارف الفلسطينية، وبادرت إلى جمع المعلومات التي تتصل بعلماء فلسطين وأعيانها، وبالمواقع الجغرافية، والوقائع التاريخية، إضافة إلى ما وعته الذاكرة وترجمته الحياة الشعبية من مأثورات قولية أو يدوية، إلى جانب ما يتصل بمدينة القدس مما نطمح إلى أن يشكل من بعد بنكا للمعلومات الخاصة بها. وقد رأت الجامعة أن تكلف الأستاذ الدكتور يحيى جبر بمهمة الإشراف على هذا العمل الضخم، لخبرته في هذا المجال، إذ سبق أن أصدر تراجم لنحو من مائة من أعيان فلسطين وأعلامها، كما أصدر بضعة كتب تتصل بتاريخ فلسطين والمواقع الجغرافية الفلسطينية والأدب الشعبي. إن جامعة النجاح الوطنية لترجو بهذا العمل أن تحقق مزيدا من التفاعل الحضاري على الساحة الوطنية في جميع مجالات المعرفة، ونحن من هنا نهيب بكل المعنيين أن يبادروا إلى التواصل مع الموقع المخصص لدائرة المعارف الفلسطينية، وأن يزودوه بما لديهم من معلومات، وألا يبخلوا بملاحظاتهم وإبداء آرائهم لما في ذلك من نفع يعود على الجميع، ولا سيما أننا سننشر ما يرد إلينا على مسؤولية مؤلفه؛ تاركين للمتصفحين حق الرد والتعليق والنقض، واعدين بأن ننشر ذلك من بعد في كتب تشكل أجزاء دائرة المعارف. وتمثل هذه الدائرة، في حال إنجازها على الوجه المأمول، نجاحا وطنيا كبيرا، يسهم في تحقيقه الفلسطينيون هوية وهوى، وإن فلسطين لتستحق منا ذلك وأكثر، ونرجو بهذا العمل أن نوفق إلى توثيق فلسطين وحفظ تراثها والتعريف بأعيانها وعلمائها ونعرف بمواقعها ومأثوراتها، فلا تطالها إيدي المعتدين، ولا يجور عليها الزمن بالعفاء والاندثار.
إن الشعب الفلسطيني، وبالرغم مما تواتر في ساحته من الأحداث، لقادر على النهوض بعزيمة الغير من أبنائه، لتحقيق أهدافه المشروعة، متحديا الاحتلال، ومتمردا على ظروفه العصيبة، ومن هنا كانت مبادرة جامعة النجاح الوطنية إلى الشروع في إصدار أجزاء دائرة المعارف الفلسطينية، لتكون عونا للباحثين، ومصدر افتخار لأبناء فلسطين، وهذا أوان الشد.