«عشيرة القرعان»: الفرق بين المراجعتين

من دائرة المعارف الفلسطينية
اذهب إلى: تصفح، ابحث
(أنشأ الصفحة ب'==النسب والأصل== العشيرة هي الشيء الذي بقي راسخاً وصامداً على مر الأزمان ، ولم يزل بزوال الجاه...')
(لا فرق)

مراجعة ٠٨:٤٢، ١٠ أكتوبر ٢٠١٨

النسب والأصل

العشيرة هي الشيء الذي بقي راسخاً وصامداً على مر الأزمان ، ولم يزل بزوال الجاهلية والعصور ‏السالفة ، ولم ينته رغم الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية ورغم التقدم العلمي وتعاطت مع ‏الأفكار الجديدة ، ورغم كل هذا بقيت العشائرية قوية وصلبة وبقي معها ما تحمله لنا من إيجابيات ، ‏كالأخلاق والآداب الحصينة والنخوة والهمة والكرم والشجاعة والبطولة وعزة النفس والفزعة ونصرة ‏المظلوم واحتضان الملهوف وحفظ العهود ورباط المصاهرة والدم والغيرة على العرض والشرف ‏والمشورة عند أهل الرأي . ‏ والعشيرة منذ القدم وعلى مدار العصور بقيت هي المرجعية الأولى في اتخاذ أي قرار لأي فرد من ‏أفرادها ، فيجب تنفيذه بلا جدال أو تردد ولا توان ، لأن فيه مصلحة العشيرة ، والفزعة ظهرت بين أفراد ‏العشيرة مع روح التعصب فيها ، وظهرت ما يسمى الفصائل التي نمت وتطورت مع تصاعد الحركة ‏الوطنية والثورية الفلسطينية ونهوض الحركة الفكرية التي لها مرجعية في القرارات لأفرادها ومعتنقيها ، ‏إلا أن كل هذا لم ينه العشائرية ومرجعيتها في اتخاذ القرارات حيث أثبتت جدارتها وقوتها في الانتخابات ‏وصدق انتماء وولاء أفرادها لمن يصدقهم القول ، كما قال المثل ( الراي عند أهل الراي يحيي قبيلة ).‏

وقبيلة الحويطات التي ترجع إليها عشيرة القرعان أصلاً ونسباً ، كما نقلناه عن الأجداد وكبار السن ( الشياب ) وبعض المراجع والمصادر وصفحات الإنترنت ، فإن سكنها شمال غرب الجزيرة العربية ولها ‏بطون في الاردن وفلسطين عند قبائل بئر السبع والنقب والجليل وتحركهم في عدة مناطق من فلسطين ، ‏وكذلك وجودهم في سيناء وصعيد مصر ومناطق اخرى من العالم العربي .‏

ويؤيد هذا القول إجراء مكالمة هاتفية مع الأستاذ المستشار القانوني والمالي عبد المالك نصر الله أبو ‏جراد من الأردن ، والذي يرجع بأصله إلى قبيلة الحويطات ، إذ يقول بأن القرعان جميعاً بكل أفخاذهم في ‏منطقة يافا ، هم أبناء عمومة وأقارب لزم لبعضهم البعض ، ولا يجوز التشكيك بالصلة بينهم ، وبرابطة ‏الدم عندهم ، فهم جميعاً يرجعون بأصلهم ونسبهم إلى الحويطات الذين يسكنون في شمال غرب السعودية ، ‏وكان في السابق بينهم زيارات قربى ومودة ولقاءات في الصلح وزيارة القدس والمسجد النبوي والكعبة ‏المشرفة .‏ كما أيد ذلك لقائي في سنة 1993م عندما كنت مدرساً في نجران / السعودية مع السيد عيد مطير ‏السويحلي العمراني الحويطي ، وهو من منطقة حقل في السعودية ، إذ يقول بأن القرعان جميعاً أقارب لنا ‏وأفخاذ أصيلة من عرب الحويطات ، لكنهم رحلوا إلى مناطق يافا ، عبر الأردن ومناطق بئر السبع ، ‏وعندما نزلت عندهم وفود من الحويطات في فترة العشرينيات والثلاثينيات من القرن العشرين ، وجدوا ‏هناك كل احترام وتقدير و اكرام ، ويقول الحاج عبد العزيز محمد حمدان العويصي : أن والده أبو العبد ‏الحمدان ذهب إلى الشيخ حمد بن جازيه كبير الحويطات في الأردن سنة 1949م عندما ضاق أهل قلقيلية ‏ذرعاً باللاجئين وخاصة عشيرة القرعان ، وأوصى بن جازيه أحد أقاربه الذي كان يعمل بالحرس الوطني ‏الليلي في قلقيلية بالقرعان خيراً ، حيث أن محمد أبو العبد حمدان كان يحمل معه مواثيق ( قرمية النسب ) ‏التي تثبت بأن عشيرة القرعان هم امتداد للحويطات . ومن خلال المقابلات والمكالمات اقر كافة كبار ‏عشيرة القرعان بانهم يرجعون بالاصل الى جدهم بدران ابن الشيخ سعيد القرعاني وانهم وبكل فخر ‏حويطات اصلاً ونسباً . ‏

قبيلة الحويطات

الحويطات الجمامزة من أشراف أبناء الحسين‎ ‎بن علي رضي الله عنه ، الذين هاجروا من المدينة ‏المنورة إلى بادية الشام‎ ‎‏ ، واستوطنوا حول العقبة ، وفيما يلي نورد عمود النسب ، حويط بن جماز بن ‏هاشم بن سالم بن مهنا بن داود بن‎ ‎مهنا بن جماز بن قاسم بن مهنا الأعرج بن الحسين بن المهنا‎ ‎بن داود أبو ‏هاشم بن القاسم أحمد بن عبيد الله أبو علي‎ ‎الأمير بن طاهر شيخ الحجاز بن يحيى النسابة بن الحسن أبو‎ ‎محمد ‏جعفر الحجة بن عبيد الله الأعرج بن الحسين الأصغر بن‎ ‎الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين بن ‏الإمام علي‎ ‎بن أبي طالب رضي الله عنه .‏

بما أن عشيرة القرعان هي إحدى فروع قبيلة الحويطات ، تلك القبيلة العربية الأصيلة ذات السمعة ‏والشهرة ، حيث لها صولات وجولات في ميادين الشرف والرفعة ، مثلها مثل باقي القبائل العربية الأخرى ‏، فقد حباها الله موقعاً جغرافياً استراتيجياً مميزاً ، فهي تقطن الجزء الشمالي الغربي من المملكة العربية ‏السعودية ، وبالتحديد غرب منطقة تبوك القريبة من مدينة حقل ، على شاطئ البحر الأحمر ، ويمتد موطن ‏سكن القبيلة على البحر الأحمر وحتى جبال السروات شرقاً ، ويمتد شمالاً حتى حدود الأردن الجنوبية ، ‏ويشكلون ثقل بشري وسياسي في الأردن خاصة في منطقة معان .‏

أما كيف وصلت عشائر الحويطات فلسطين ، فقد تنقلت هذه القبائل بحثا عن الأمان والكلأ والعشب ‏والماء وللرعي والتجارة ، فبعض الحويطات استوطن منطقة الحجاز ، للاستفادة من موسم الحج كأدلاء و ‏مرشدين ، ومنهم من استوطن الصعيد في مصر واخذوا من هناك بعض ألفاظهم اللغوية وخشونة صوتهم ‏وتفخيم كلامهم في بعض حروف اللغة العربية ، وتكلموا بالقاف المثقلة والجيم المثقلة والمفخمة وهي التي ‏يتحدث بها القرعان في فلسطين ، وهي أقرب اللهجات للغة العربية الفصيحة ( لغة القرآن الكريم ).‏ ويوجد في منطقة الحويطات في السعودية الكثير من المواقع الأثرية والتاريخية مثل مدين التي تسمى ‏حالياً البدع ، وكذلك الكثير من القرى والهجر التي تحتوي على مناطق أثرية قديمة ، حيث تعاقبت فيها ‏وعليها الحضارات فأنشأت الموانئ مثل ميناء الشيخ حميد والخريبة والمويلح وظباء على شاطئ البحر ‏الأحمر .‏ إن تسمية قبيلة الحويطات بهذا الاسم يعود لمؤسسها حويط بن جماز بن هاشم الحسيني ، الذي غادر ‏والده إمارة المدينة المنورة ، والتي أسسها ذويه من الجمامزه ، هرباً من البطش والقتل وتخفى شمال ‏الحجاز من الملاحقة والقتل ، ثم انتقلت الإمارة بسرية إلى ابنه حويط ، وانتقل حويط إلى العقبة في الأردن ‏، وأقام فيها وتزوج منها ( من بني شاكر ) ، وأنجب منها خمسة أبناء هم : سويعد وعلوان وعمران وسالم ‏ومنصور، والذين من أصلابهم تشكلت قبيلة الحويطات العريقة ، وأخذوا يتكاثروا ويفرضوا سيطرتهم على ‏شاطئ البحر الأحمر والطرق التي يسلكها الحجاج وصولاً إلى الحجاز وسيناء ومصر وغيرها .‏ وعندما جاءت الحكومة المصرية الخديوية دعمت قبيلة الحويطات أملاً في مساعدتها وتأييدها وبسط ‏نفوذها ، حيث أعطت لقب الباشاوية إلى رؤساء القبيلة ، كي تضمن عدم تمردهم عليها وتسهيل وتسليك ‏طرق الحج ، ومساعدة الحكومة العثمانية في بسط سيطرتها على الأقاليم الواقعة تحت سيطرتها في الأردن ‏وفلسطين مروراً بمصر والشام ، و الجمامزه الأشراف هم من أبناء الحسين بن علي رضي الله عنهم . ‏

الحويطات ثلاثة بطون

إن حويط بن جماز أعقب خمسة أبناء هم : سويعد وعمران وعلوان ومنصور وسالم ، وان كل من ‏منصور وسالم لم يذكر لهما عقب ، أما باقي أبناء حويط بن جماز فنذكر بطونهم على النحو التالي :-‏

الأول : سويعد بن حويط بن جماز ، الذين يسكنون السعودية ، وبعض أبناء القبيلة تنقلوا ورحلوا إلى ‏مصر ويعرفوا بحويطات مصر ، إضافة إلى حويطات الأردن وهم يرجعون إلى رجل واحد وهو سويعد ، ‏ومن هؤلاء الحويطات ظهرت عشائر عدة منهم عرب القرعان الذين هم موضوع الدراسة . ‏

ثانياً : هناك حويطات العلوين ، وهم أبناء علوان الحويطي وأغلب حويطات الأردن يرجعون لهم . ‏

ثالثاً : وأما أبناء عمران الحويطي ، فيعيشوا في السعودية على شاطئ البحر الأحمر ، وفي جنوب ‏الأردن وفي مصر .‏

نسب عشيرة القرعان

هم أبناء عمرو بن غالي بن سويعد بن حويط بن جماز بن هاشم بن سالم بن المهنا بن داود بن القاسم ‏أحمد بن عبيد الله أبو علي الأمير بن طاهر شيخ الحجاز بن يحيى النسابة بن الحسن ( أبو محمد جعفر بن عبيد ‏الله الأعرج ) بن الحسين الأصغر بن الإمام علي بن زين العابدين بن الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب ‏رضي الله عنهم.

سبب التسمية

يعود أصل العشيرة إلى أن عمرو بن غالي بن سويعد بن حويط الحسيني ، الذي أنجب ثلاثة أبناء ، ‏وهم : محمد الأقرع وعمير وموسى ، وكان لقب الاقرع أو القرعاني يطلق على محمد بن عمرو بن غالي بن ‏سويعد بن حويط ، وابنائه من بعده حملوا هذا اللقب واشتهروا به ولا زال إلى يومنا الحاضر يعرف نسلهم ‏باسم القرعان ، وتكاثر القرعان وانتشروا في عدة بلدان من العالم العربي . ‏

أبناء محمد الأقرع: ( القرعان ) وهم حمد وفياض وحسن وسعيد وعواد ومنصور ، في المملكة العربية ‏السعودية وقد رحل قسم منهم إلى مصر ، ورحل قسم منهم إلى فلسطين وما زالوا فيها .‏

أبناء عمير: ( العميرات ) وهم حمود وسلمان وعتيق وسالم ، وأبناء سالم يقال لهم : النواقة يعيشون في ‏السعودية في مدينة وجه وضباء وتبوك .‏

أبناء موسى: ( الموسة ) يعيشون في جنوب السعودية مع قبيلة القحطان ، ومنهم في مصر في نجع ‏حماد في محافظة قنا ، ومنهم في سورية .‏

القرعان في فلسطين هم من أبناء محمد الأقرع ( القرعاني) ، وتحديداً هم أبناء سعيد بن محمد القرعاني ، ‏حيث أن سعيد كان يعمل في التجارة بين أرض الحجاز وبلاد الشام ، وهذا ما نقله لنا كبار السن من عشيرة ‏القرعان نقلاً متواتراً وبما أن فلسطين موقعها استراتيجي ، فقد كانت أغلب تجارة سعيد بين السعودية ‏وفلسطين ، وقد رزق سعيد بأبنائه بدران وعمران ، حيث استقرا على أرض فلسطين ، ونشأ وترعرعا فيها ‏، وكان مكان سكنهم في فلسطين على ساحل البحر الأبيض المتوسط ، وتحديداً في مناطق عرفت باسم ‏عرب الشيخ أبو كشك وعرب الشيخ مونس ، وقد أنجب بدران ابن الشيخ سعيد بن محمد القرعاني ،

ثلاثة أبناء هم : مسلم ومحمد وعويضه ، وقد أنجب كل منهم نسلاً كثيراً حتى صاروا معروفين في ‏فلسطين باسم القرعان .‏

الوصول إلى فلسطين

وصل القرعان إلى فلسطين عن طريق التجارة والرعي ، وتنقلاتهم من مناطق قبيلة الحويطات شمال ‏غرب الجزيرة العربية إلى صعيد مصر والنوبة ، ومنها إلى منطقة بئر السبع في فلسطين ، وبعدها ‏استقروا في منطقة يافا ، حيث الاستقرار والماء والعشب والحياة الآمنة ، وذلك في زمن الشيخ سعيد ‏القرعاني .‏

والبعض قدم عن طريق حملة إبراهيم باشا ، حيث عملوا معه كرعاة للمواشي التي كانت تصاحب ‏الحملة ومنهم عملوا كحمالين للغلال ، ومنهم أدلاء ومرشدين للطرق التي يتحركون منها ، فوصلوا إلى ‏بلاد الشام والأردن وفلسطين ، واستقروا في منطقة يافا حيث الرعي والزراعة والتجارة والعمل والأمان .‏

وهناك بعض الروايات التي تقول بان سبب هجرة القرعان من شمال غرب الجزيرة العربية هو ‏الثارات والنزاعات القبلية التي حدثت قديماً .‏

وكان أبناء عشرة القرعان يمتازون ببنية قوية وهيبة وشجاعة قلما تجدها عند الآخرين ، ووجدوا في ‏منطقة يافا الجو الملائم والمعيشة الطيبة ، ولكن تحركاتهم بأي طريقة وأينما كانوا وكيفما وصلوا إلى ‏فلسطين وخاصة إلى منطقة يافا ، فأصلهم يرجع إلى قبيلة الحويطات العريقة ، فهم جميعاً أبناء بدران بن ‏سعيد بن محمد القرعاني.

وباختصار نقول أن : هناك رأيان في كيفية وصول عرب القرعان من الحويطات إلى منطقة يافا في ‏فلسطين :‏

‏1- منطقة عرب القرعان من الحويطات ـــ إلى معان والعقبة ـــ ومنها إلى منطقة الخليل ـــ ومنها إلى ‏غزة وبئر السبع ـــ إلى منطقة يافا . ‏

‏2- منطقة عرب القرعان من الحويطات ـــ تحركوا إلى معان والعقبة ـــ ومنها إلى صعيد مصر ونوبة ‏السودان ـــ ومنها إلى منطقة بئر السبع ـــ ومنها إلى منطقة يافا .‏

الموقع الجغرافي لعشيرة القرعان قبل نكبة سنة 1948م

جاء عرب القرعان وكانوا أقلة معدودة كما أخبرنا الأجداد ، مع قدوم حملة الخديوي إبراهيم بن محمد ‏علي باشا القادمة من صعيد مصر الى بلاد الشام وفلسطين كرعاة وأدلاء ومرشدين وحمالين وقصاص أثر ‏وذلك سنة 1831م وعندما وصلوا فلسطين حدث كر وفر ومناوشات مع الحملة العثمانية المناوئة لحملة ‏الخديوي ابراهيم ولكن ابناء عرب القرعان من الحويطات أعجبتهم المعيشة والاستقرار السائد والأمن ‏والسلام في مناطق يافا وآثروا البقاء للعمل في الرعي والزراعة ( القطاني والحبوب ) ، بكواشين ( طابو ) ‏واستوطنوا في منطقة يافا بالقرب من الحرم ( سيدنا علي ) ، ثم انتقل البعض منهم إلى منطقة عرب أبو ‏كشك الواقعة بين مدينة اللد والرملة ويافا ، حيث كان البحث عن أماكن الكلأ والعشب والمعيشة والبحث ‏عن وفرة المياه ليرعوا دوابهم وبهائمهم ، فأقام البعض خيمهم عند نهر العوجا ، حيث تكثر الأعشاب ‏والنباتات البرية التي تتغذى عليها دواب وماشية القرعان طوال أيام السنة ، وسمي هؤلاء بقرعان النهر أو ‏بالقرعان الشرقيين وتضم حمولة العويصات والحوامدة والعوامرة والعصبان وبعض العربان والعائلات ‏الصغيرة .‏

أما القرعان الغربيين الذين سكنوا بالقرب من الحرم ( سيدنا علي ) ، والشيخ مونس ، وبقوا هناك ‏بمحاذاة البحر الأبيض المتوسط وهم : عرب مدينة يافا وسمو بعرب البحر أو قرعان البحر أو عرب السمك ‏، فكان غالبية أكلهم السمك عدا ما يربون من حلال ( أغنام وأبقار وجمال وخيل وطيور ) .‏

وكان القرعان الشرقيين يبعدون عن مساكن القرعان الغربيين مسافة ما بين 8 -12 كيلو متر تقريباً ، ‏ومساحة أراضي القرعان بحدود ألفي دونم ، وكان القرعان الغربيين ( عرب البحر) يبعدون اقل من كيلو ‏متر عن البحر الأبيض ، أما القرعان الشرقيين فيبعدون مسافة 8 كيلو متر تقريباً عن البحر الأبيض ‏المتوسط . ‏

في البداية كان القرعان يسكنون المضارب والخيام المصنوعة من الأكياس والخرابيش أو الجلود ، ثم ‏تطوروا وجعلوا بيوتهم من الطين واللبن والزنك ، ثم من الطوب والصفيح ، وكان هذا في الثلاثينيات ، ‏وكان ذلك للأغنياء من القرعان ، ثم بنوا البيوت من الطوب ، سواء القرعان الغربيين أو الشرقيين عندما ‏شعروا بالاستقرار .‏

وكانت بيوتهم تبنى داخل بساتينهم ومزارعهم ، وكانت العائلات ممتدة حيث كان يسكن الجد مع أبنائه ‏وأحفاده ليسهل العمل في المزارع ، وكذلك ليسهل حراسة بساتينهم وبيوتهم ودوابهم وحمايتها في كل ‏الأوقات وللوصول إلى المياه والمراعي بسرعة وسهولة وأمان ، وعند بناء البيوت تظهر الفزعة عند أبناء ‏العشيرة ، في العقدة ( الصبّة ) فيتبرعون بجمالهم ويجعلوها كالقاطرة ما بين 30 – 50 جمل ويحملون ‏عليها الزفزف من شاطئ البحر الابيض المتوسط لخلطه بالإسمنت والرمل ، ويبتهجون بالغناء الشعبي ‏الجماعي أثناء العمل. ‏

المساحة والتضاريس في منطقة عشيرة القرعان

إعداد

أ. محمد محمود محمد عويصي