«قرية بَرْقَة»: الفرق بين المراجعتين
سطر ١٩: | سطر ١٩: | ||
==مساحة القرية== | ==مساحة القرية== | ||
تُشير كل الكتب والمراجع، التي تناولت القرى الفلسطينية المُهجرة، إلى أن مساحة قرية بَرْقَة تبلغ حوالي 5,206 دونم، قبل فصل مستعمرة »جان يبنا« عنها، التي أُنشئت في عام 1931م، وأصبح تحت سيطرة المنظمات الصهيونية، وتبلغ مساحة تلك المستعمرة حوالي 4,568 دونم . وتشير مراجع أخرى بأن مساحة الأراضي العربية 4,841 دونم، بينما بلغت أراضي اليهودية 226، وأما الأراضي العامة (للطرق والأودية) فبلغت 139 دونم، بما تشكل في مجموعها 5,206 دونم. | تُشير كل الكتب والمراجع، التي تناولت القرى الفلسطينية المُهجرة، إلى أن مساحة قرية بَرْقَة تبلغ حوالي 5,206 دونم، قبل فصل مستعمرة »جان يبنا« عنها، التي أُنشئت في عام 1931م، وأصبح تحت سيطرة المنظمات الصهيونية، وتبلغ مساحة تلك المستعمرة حوالي 4,568 دونم . وتشير مراجع أخرى بأن مساحة الأراضي العربية 4,841 دونم، بينما بلغت أراضي اليهودية 226، وأما الأراضي العامة (للطرق والأودية) فبلغت 139 دونم، بما تشكل في مجموعها 5,206 دونم. | ||
+ | |||
+ | ==البناء الهيكلي للقرية== | ||
+ | كانت قرية بَرْقَة ذات مساحة تتألف من عدة بيوت متلاصقة، وقد اتسعت مساحتها في أواخر عهد الانتداب البريطاني حتى أصبحت 266 دونم، هي المساحة المبنية، وامتد عمرانها نحو الشمال والشمال الغربي . وكانت مباني قروية من الطين والقش، وهي عبارة عن حواشي كل أسرة من أسر القرية، ومتلاصقة مع بعضها البعض، مع وجود شوارع داخلية للقرية. | ||
+ | |||
+ | ==طبيعة مباني القرية== | ||
+ | تتكون القرية من عدة بيوت متلاصقة، وكل بيت عبارة عن حوش واسع، يتكون من عدة غرف بمساحة (4x4 متر)، وقد بلغ عدد بيوت القرية حوالي 160 بيت. وكان رب الأسرة يمتلك حوش واسع، وكل واحد من أبنائه له غرفة داخل هذا الحوش، ويتيع للحوش مساحة واسعة. وكانت البيوت متلاصقة، ولكل غرفة شباك تطل على الحوش، بمساحة حوالي (1x1 متر). | ||
+ | كانت البيوت عبارة عن مباني من الطين، والأسقف من الطين مع حطب الذرة، ويُخلط الطين بالقصل والتبن. وأما السور الخارجي للبيت والحوش فهو مصنوع من الطين. في نهاية الاحتلال الانجليزي، تم بناء غرف من الطوب (البلوك) والكرميد، وأصبح بعض الناس يمتلكون مثل هذه المباني، وذلك حسب مقدرتهم المالية. ويوجد في القرية ساحة واسعة في منتصف البلدة. | ||
+ | |||
+ | ==الطرق الرئيسية في القرية== | ||
+ | |||
+ | جميع طرق القرية ترابية وأهم هذه الطرق المشهورة: | ||
+ | طريق البطاني - طريق بشيت - طريق يبنا - طريق ياسور - شارع البطاني الشرقي - شارع أسدود ويمتد من عند بئر البلد لغاية أسدود. | ||
+ | |||
+ | وأما الطرق الداخلية (الشوارع الداخلية) فهي: الشارع القبلي (شارع دار مسلم)، وهو شرق غرب القرية، شارع وسط القرية (شارع آل صبح) وهو وسط بيوت آل صبح. شارع أحمد خليل أبو شاويش وسط حارة أحمد خليل. الشارع الشرقي والشارع الغربي. شارع البلبيسي وهو شارع فرعي من الشارع الغربي. شارع الدواهيد، وهو شارع فرعي من الشارع الغربي. شارع السردي وهو شارع متفرع من الشارع القبلي. | ||
إلّا أن تلك المراجع وغيرها قد وقعت في خطأ، حول تقدير مساحة الأراضي الزراعية التابعة لأهل القرية، وهذا ما سيحاول الباحث تفنيده في المحور الثاني من هذه الدراسة. | إلّا أن تلك المراجع وغيرها قد وقعت في خطأ، حول تقدير مساحة الأراضي الزراعية التابعة لأهل القرية، وهذا ما سيحاول الباحث تفنيده في المحور الثاني من هذه الدراسة. |
مراجعة ١١:٥١، ١٧ أبريل ٢٠١٨
قرية » بَرْقَة« واحدة من عشرات القرى الفلسطينية التي هُجِّر أهلها في أحداث حرب 1948م »النكبة«، وهي واحدة من أصل 53 قرية تقع في قضاء غزة. لا تختلف بَرْقَة كثيراً في حياتها الاجتماعية والاقتصادية عن غالبية القرى الفلسطينية، بخاصة تلك التي تنتمي لقضاء غزة، إلّا أنها تميّزت عن مثيلاتها بحالة من الحراك النضالي المُبكر حول ملكية الأراضي، بين مُلاك الأرض الأصليين (من أهالي القرية) ورجال الإقطاع الزراعي من »الأفندية«، انتهت في الأخير لتسرب جزء كبير من أراضي القرية، وإقامة مستعمرة صهيونية عليها.
محتويات
جغرافية القرية
كانت قرية بَرْقَة تنهض على أرضٍ مستوية في السهل الساحلي الفلسطيني الأوسط، وتربطها عدة طرق فرعية بالطريق العام الساحلي، الذي يمتد ما بين غزة ويافا، وتبعد عن البحر حوالي سبعة كيلو متر. وتربطها طريق فرعية بالطريق العام الساحلي، بحيث كانت تتصل بغزة وبالمراكز المدنيّة الواصلة إلى الشمال.
نشأة القرية
نشأت قرية بَرْقَة فوق بقعة منبسطة من السهل الساحلي الفلسطيني، إلى الشرق من الكثبان الرملية الشاطئية، وتبعد حوالي 4 كم عن شاطئ البحر الأبيض المتوسط. وترتفع نحو 45م عن سطح البحر. ويمر بطرفها الجنوبي وادي »العسل«، الذي يرفد نهر »سُكرير«. ويجري في أرضها وادي الدواهيد أو وادي بَرْقَة، حيث يأتي من الجبال الشرقية ماراً بقُرى: البطاني الشرقية، وياسور، والمسمية، والقسطينة. كما ويمر بالقرية وادي الوسطة الذي يصب في وادي الدواهيد (وادي بَرْقَة).
ولعلها تقوم على بقعة بلدة »بَرْكَة« اليونانية؛ لاكتشاف بقايا آثار وبئر وصخور منحوتة، وقطع فخار على وجه أرض القرية . وفي العهد الروماني عرفت باسم «Bareca». والراجح أنها كلمة آرامية بمعنى »البرق« أو »اللمعان«، وقد تكون تحريف لـ » برجا – Barga «، بمعنى البرج ، وهي تعود للغة الآرامية القديمة، التي تركت طابعها اللغوي في تسمية بعض المدن والقرى في فلسطين . وكلمة بَرْقَة في اللغة تعني البرق أو اللمعان، والأرض البرقاء: هي التي تكون مختلطة بالحجارة والرمل .
ويُرجح أهل القرية أن أصل تسمية قرية بَرْقَة بهذا الاسم، نتيجة لوجود وَلي يُقال له النبي »برق«، وله مقام في منتصف المقبرة غرب القرية، وكان الأهالي يقومون بزيارة هذا المقام كل عام، وكسوته بالقماش. ويُذكر أن المقام قديم جداً، ومكتوب على جدرانه بلغة ذات أحرف عربية تعود إلى اللغة الفارسية. ومازال الناس من أهالي القرية يشيرون إلى بقاع كثيرة يعتقدون بقدسيتها، إما لأنها تضم رُفات مجاهد استشهد في سبيل الوطن، في المعارك الماضية، وبخاصة في الحروب الصليبية، أو لأنها تحتوي على رفات شيخ أو ولِّي عُرف بتقواه وصلاحه، كما في مقام الشيخ »محمد« شمال القرية.
موقع القرية
تقع قرية بَرْقَة بين خطي عرض (130 - 137) وخطي طول (120 - 126) على أطلس فلسطين . وتبعد حوالي 48 كم شمال شرق غزة (مركز القضاء)، ويمر بالقرب منها خط سكة حديد (رفح-حيفا)، وطريق (رفح – حيفا) الرئيسة المُعبدة، اللذان يبعدان عنها حوالي (3 كم). لذا، كان موقعها الجغرافي مهماً بالنسبة لمرور البضائع والمسافرين بها، ما بين جنوب السهل الساحلي وشماله. وكانت قديماً ظهيراً شرقياً لميناء أسدود؛ وهي من القرى الواقعة في الطرف الشمالي لقضاء غزة.
حدود القرية
تحد قرية بَرْقَة من الغرب والجنوب الغربي قرية أسدود، التي تفصل بينها وبين البحر المتوسط، وتبعد عنها حوالي 4 كيلو متر ، ومن الجنوب قرية البطاني الغربي، ومن الجنوب الشرقي قرية البطاني الشرقي. ويحدها من الشمال قرية بشيت، ومن الشمال الشرقي قرية قطرة، ومن الشمال الغربي قرية يبنا، وقرية أبو سويرح (عرب سُكرير)، ومن الشرق قرية ياسور. وتقع على أرضها من جهة الشمال مستعمرة »جان يبنا أو غن يفنيه«، ومستعمرة »بيتسارون «.
==مساحة القرية== تُشير كل الكتب والمراجع، التي تناولت القرى الفلسطينية المُهجرة، إلى أن مساحة قرية بَرْقَة تبلغ حوالي 5,206 دونم، قبل فصل مستعمرة »جان يبنا« عنها، التي أُنشئت في عام 1931م، وأصبح تحت سيطرة المنظمات الصهيونية، وتبلغ مساحة تلك المستعمرة حوالي 4,568 دونم . وتشير مراجع أخرى بأن مساحة الأراضي العربية 4,841 دونم، بينما بلغت أراضي اليهودية 226، وأما الأراضي العامة (للطرق والأودية) فبلغت 139 دونم، بما تشكل في مجموعها 5,206 دونم.
البناء الهيكلي للقرية
كانت قرية بَرْقَة ذات مساحة تتألف من عدة بيوت متلاصقة، وقد اتسعت مساحتها في أواخر عهد الانتداب البريطاني حتى أصبحت 266 دونم، هي المساحة المبنية، وامتد عمرانها نحو الشمال والشمال الغربي . وكانت مباني قروية من الطين والقش، وهي عبارة عن حواشي كل أسرة من أسر القرية، ومتلاصقة مع بعضها البعض، مع وجود شوارع داخلية للقرية.
طبيعة مباني القرية
تتكون القرية من عدة بيوت متلاصقة، وكل بيت عبارة عن حوش واسع، يتكون من عدة غرف بمساحة (4x4 متر)، وقد بلغ عدد بيوت القرية حوالي 160 بيت. وكان رب الأسرة يمتلك حوش واسع، وكل واحد من أبنائه له غرفة داخل هذا الحوش، ويتيع للحوش مساحة واسعة. وكانت البيوت متلاصقة، ولكل غرفة شباك تطل على الحوش، بمساحة حوالي (1x1 متر). كانت البيوت عبارة عن مباني من الطين، والأسقف من الطين مع حطب الذرة، ويُخلط الطين بالقصل والتبن. وأما السور الخارجي للبيت والحوش فهو مصنوع من الطين. في نهاية الاحتلال الانجليزي، تم بناء غرف من الطوب (البلوك) والكرميد، وأصبح بعض الناس يمتلكون مثل هذه المباني، وذلك حسب مقدرتهم المالية. ويوجد في القرية ساحة واسعة في منتصف البلدة.
الطرق الرئيسية في القرية
جميع طرق القرية ترابية وأهم هذه الطرق المشهورة: طريق البطاني - طريق بشيت - طريق يبنا - طريق ياسور - شارع البطاني الشرقي - شارع أسدود ويمتد من عند بئر البلد لغاية أسدود.
وأما الطرق الداخلية (الشوارع الداخلية) فهي: الشارع القبلي (شارع دار مسلم)، وهو شرق غرب القرية، شارع وسط القرية (شارع آل صبح) وهو وسط بيوت آل صبح. شارع أحمد خليل أبو شاويش وسط حارة أحمد خليل. الشارع الشرقي والشارع الغربي. شارع البلبيسي وهو شارع فرعي من الشارع الغربي. شارع الدواهيد، وهو شارع فرعي من الشارع الغربي. شارع السردي وهو شارع متفرع من الشارع القبلي.
إلّا أن تلك المراجع وغيرها قد وقعت في خطأ، حول تقدير مساحة الأراضي الزراعية التابعة لأهل القرية، وهذا ما سيحاول الباحث تفنيده في المحور الثاني من هذه الدراسة.