قرية بَرْقَة

من دائرة المعارف الفلسطينية
نسخة ١١:٤٤، ١٧ أبريل ٢٠١٨ للمستخدم Basheer (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'قرية ‏‎»‎‏ بَرْقَة‎«‎‏ واحدة من عشرات القرى الفلسطينية التي هُجِّر أهلها في أحداث حرب 1948...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى: تصفح، ابحث

قرية ‏‎»‎‏ بَرْقَة‎«‎‏ واحدة من عشرات القرى الفلسطينية التي هُجِّر أهلها في أحداث حرب 1948م ‏‎»‎النكبة‎«‎، ‏وهي واحدة من أصل 53 ‏قرية تقع في قضاء غزة. لا تختلف بَرْقَة كثيراً في حياتها الاجتماعية والاقتصادية عن ‏غالبية القرى الفلسطينية، بخاصة تلك التي ‏تنتمي لقضاء غزة، إلّا أنها تميّزت عن مثيلاتها بحالة من الحراك ‏النضالي المُبكر حول ملكية الأراضي، بين مُلاك الأرض الأصليين ‏‏(من أهالي القرية) ورجال الإقطاع الزراعي ‏من ‏‎»‎الأفندية‎«‎، انتهت في الأخير لتسرب جزء كبير من أراضي القرية، وإقامة ‏مستعمرة صهيونية عليها.‏

جغرافية القرية

كانت قرية بَرْقَة تنهض على أرضٍ مستوية في السهل الساحلي الفلسطيني الأوسط، وتربطها عدة طرق ‏فرعية بالطريق العام ‏الساحلي، الذي يمتد ما بين غزة ويافا، وتبعد عن البحر حوالي سبعة كيلو متر. وتربطها ‏طريق فرعية بالطريق العام الساحلي، بحيث ‏كانت تتصل بغزة وبالمراكز المدنيّة الواصلة إلى الشمال.‏

نشأة القرية

نشأت قرية بَرْقَة فوق بقعة منبسطة من السهل الساحلي الفلسطيني، إلى الشرق من الكثبان الرملية ‏الشاطئية، وتبعد حوالي 4 كم عن ‏‏شاطئ البحر الأبيض المتوسط. وترتفع نحو 45م عن سطح البحر. ويمر ‏بطرفها الجنوبي وادي ‏‎»‎العسل‎«‎، الذي يرفد نهر ‏‏‏‎»‎سُكرير‎«‎‏. ويجري في أرضها وادي الدواهيد أو وادي بَرْقَة، حيث ‏يأتي من الجبال الشرقية ماراً بقُرى: البطاني الشرقية، وياسور، ‏‏والمسمية، والقسطينة. كما ويمر بالقرية وادي ‏الوسطة الذي يصب في وادي الدواهيد (وادي بَرْقَة).‏

ولعلها تقوم على بقعة بلدة ‏‎ »‎بَرْكَة‎«‎‏ اليونانية؛ لاكتشاف بقايا آثار وبئر وصخور منحوتة، وقطع فخار ‏على وجه أرض القرية . وفي ‏‏العهد الروماني عرفت باسم ‏‎«Bareca»‎‏. والراجح أنها كلمة آرامية بمعنى ‏‎»‎البرق‎«‎‏ ‏أو ‏‎»‎اللمعان‎«‎، وقد تكون تحريف لـ ‏‎»‎‏ برجا – ‏‏‏Barga‏ ‏‎«‎، بمعنى البرج ، وهي تعود للغة الآرامية القديمة، التي ‏تركت طابعها اللغوي في تسمية بعض المدن والقرى في فلسطين . ‏وكلمة بَرْقَة في اللغة تعني البرق أو ‏اللمعان، والأرض البرقاء: هي التي تكون مختلطة بالحجارة والرمل .‏

ويُرجح أهل القرية أن أصل تسمية قرية بَرْقَة بهذا الاسم، نتيجة لوجود وَلي يُقال له النبي ‏‎»‎برق‎«‎، وله ‏مقام في منتصف المقبرة ‏‏غرب القرية، وكان الأهالي يقومون بزيارة هذا المقام كل عام، وكسوته بالقماش. ويُذكر ‏أن المقام قديم جداً، ومكتوب على جدرانه ‏‏بلغة ذات أحرف عربية تعود إلى اللغة الفارسية. ومازال الناس من ‏أهالي القرية يشيرون إلى بقاع كثيرة يعتقدون بقدسيتها، إما لأنها ‏‏تضم رُفات مجاهد استشهد في سبيل الوطن، في ‏المعارك الماضية، وبخاصة في الحروب الصليبية، أو لأنها تحتوي على رفات شيخ ‏‏أو ولِّي عُرف بتقواه ‏وصلاحه، كما في مقام الشيخ ‏‎ »‎محمد‎«‎‏ شمال القرية.‏