«ممدوح نوفل»: الفرق بين المراجعتين

من دائرة المعارف الفلسطينية
اذهب إلى: تصفح، ابحث
 
سطر ٣٤: سطر ٣٤:
 
*ممدوح نوفل - مذكرات شخصية - 2006م
 
*ممدوح نوفل - مذكرات شخصية - 2006م
 
‏*مواقع عديدة على شبكة الانترنت 2009م
 
‏*مواقع عديدة على شبكة الانترنت 2009م
[[تصنيف:شخصيات وأعلام]]
+
[[تصنيف:موسوعة علماء فلسطين وأعيانها]]

المراجعة الحالية بتاريخ ٠٨:٤٥، ٢٣ أبريل ٢٠١٨

نشأته

ولد المناضل والكاتب والسياسي عمر نوفل المشهور باسم ممدوح نوفل في مدينة قلقيلية في الضفة الغربية ‏عام 1944م، وتلقى علومه الابتدائية والثانوية فيها. التحق بدار المعلمين وعمل مدرسا في مدارس الضفة ‏الغربية.‏

وقد اختار المرحوم عمر نوفل لنفسه عام 1966م اسما حركياً وهو"ممدوح"، تيمُّناً بضابط عراقي اسمه ‏ممدوح، الذي كان احد ضباط الجيش العراقي الذين رابطوا في محيط قلقيلية عام 1948-1949م واظهروا ‏براعة عسكرية عالية في مقاومة القوَّات الإسرائيلية، وفي قيادة المعارك ضدها، وأصبح عمر نوفل يعرف ‏فيما بعد باسم ممدوح نوفل، وهو الاسم المشهور به.‏

العمل السياسي

انخرط ممدوح نوفل في العمل الحزبي والسياسي مبكرا، وانتمى لحركة القوميين العرب عام 1961، وشارك ‏في نشاطاتها الطلابية والسياسية والجماهيرية في الضفة الغربية. انتقل للجناح العسكري للحركة "شباب ‏الثأر" و "أبطال العودة " عام 1965م، وشكل مجموعة مسلحة في منطقة قلقيلية عام 1966م. ‏

وبعد هزيمة حزيران "1967م" ترك المناضل ممدوح سلك التدريس والتحق بالعمل الفدائي في صفوف ‏الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين منذ بداية تأسيسها. واسهم في تأسيس جناحها العسكري في الأردن عام ‏‏1968م.‏

وبسبب تعقيدات القضية الفلسطينية، وظروف نضال الحركة الوطنية الفلسطينية، والبرامج السياسية غير ‏الواقعية لمعظم فصائلها، التي كانت تصطدم بالحقائق المناقضة للواقع الملموس، وتدخل النظم العربية في ‏شؤونها الداخلية، والاختلافات الحادة في وجهات النظر، نتج عن كل ذلك حراك سياسي وتنظيمي راسي ‏وافقي، شكل تنظيمات جديدة، وهكذا انشقت الجبهة الديمقراطية عن الجبهة الشعبية الأم، وكان ممدوح ‏نوفل احد ابرز أركان هذا العمل([‏i‏]). وهكذا ساهم منذ البداية في تأسيس الجبهة الديمقراطية وانشقاقها عن ‏الجبهة الشعبية في شباط 1969، وصعد نجم ممدوح نوفل داخل الجبهة الديمقراطية عندما تولى قيادة ‏القطاع العسكري. ثم تقلَّدَ قيادة القوات الثورية من عام 1972م الى عام 1988م. وكان عضوا في اللجنة ‏المركزية للجبهة الديمقراطية، وعضواً في مكتبها السياسي، الذي يعتبر الهيئة القيادية الأعلى في هذا ‏التنظيم الفلسطيني.‏ خاض ممدوح نوفل مغامرات الثورة الفلسطينية في الأردن ولبنان ولعب دوراً رئيسياً في التخطيط لعمليات ‏فلسطينية كبيرة من بينها عملية معلوت (ترشيحا) القريبة من الحدود اللبنانية عام 1974م.سمي عضوا في ‏المجلس الوطني الفلسطيني منذ عام 1971م وبقي عضوا فيه حتى وفاتة. ونظرا لما كان يتمتع به من ‏ذكاء سياسي وخبرة عسكرية عينه الرئيس ابو عمار عضوا في المجلس العسكري الأعلى للثورة الفلسطينية ‏منذ تأسيسه عام 1974م. غادر ممدوح بيروت مع قوات الثورة بعد حرب 1982، وعاد إلى لبنان وساهم ‏في إعادة تنظيم القوات الفلسطينية. وتولى مهمة قيادة قوات الثورة هناك خلال سنوات 1986-1988م.‏

غادر المرحوم لبنان إلى تونس بعد الانتفاضة في أيلول 1988م، وعرف كيف ينتقل من العسكريةً إلى ‏السياسة، وأن يتحوّل لاعباً في هذا الميدان الصعب الذي عجز معظم القياديين الفلسطينيين عن ولوجه. ‏فقلّة قليلة من القياديين عرفت معنى العمل السياسي وكيف يكون العمل السياسي وكيف يمكن توظيف ‏الإمكانات الفلسطينية وجعلها في خدمة القضية بدل انتقال الفلسطينيين من كارثة إلى أخرى ومن مأساة ‏إلى ثانية. وفي هذا السياق أصبح ممدوح نوفل ومنذ العام 1988م من المطالبين باستثمار نتائج انتفاضة ‏أطفال الحجارة من أجل تحقيق حلم الدولة الفلسطينية المستقلة.‏

عضو اللجنة العليا

عُيِّن ممدوح نوفل عضوا في اللجنة العليا لشؤون الوطن المحتل، وعضوا في اللجنة العليا لقيادة العمل ‏اليومي للانتفاضة التي كان يرأسها أبو عمار. عُين عضوا في القيادة الفلسطينية ممثلا للجبهة الديمقراطية ‏عام1988 م، وعضوا في اللجنة العليا لمتابعة المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية، وشارك في أعمال ‏مؤتمر مدريد عام 1991 كمندوب عنها.‏

لعب دوراً في الإعداد لاتفاق أوسلو عام 1993م، وكان من بين مجموعة صغيرة على علم بالمفاوضات ‏السرّية الدائرة في ضواحي العاصمة النرويجية. كما ساهم بفعالية في تأسيس الاتحاد الديمقراطي ‏الفلسطيني "فدا"، وكان عضوا في قيادته الأولى.‏

عاد ممدوح الى الضفة الغربية عام 1996م، حيث أصبح عضوا في المجلس الأعلى للأمن القومي ‏الفلسطيني، ومستشارا للرئيس ابو عمار للشؤون الداخلية.‏ كان من أنصار مبادرة جنيف، وعارض بشدة عسكرة الانتفاضة الفلسطينية الراهنة.‏

مؤلفاته وأعماله

وقد صدر للكاتب والباحث الفلسطيني ممدوح نوفل ستة كتب وهي:‏ ‏*قصة اتفاق أوسلو "طبخة أوسلو " في العام 1995.‏ ‏*المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية مدريد ـ واشنطن، "الانقلاب" في العام 1996.‏ ‏*البحث عن الدولة الفلسطينية في العام 2000.م ‏*الانتفاضة ـ انفجار عملية السلام في العام 2002.م ‏*انتخاب السيد الرئيس في العام 2005.م

  • غندوشة (قصة الحرب على المخيمات في لبنان) 2006م، وهي آخر كتب الراحل

وقد كتب ممدوح نوفل عدة مقالات وأبحاث سياسية في عدد من الصحف الفلسطينية والعربية. كما اشتهر ‏على المحطات الفضائية بكونه محللاً سياسيا بارعا.‏

وفاته

وفي يوم السبت الموافق 2009/7/21م وبعد صراع مرير مع المرض انتقل ممدوح نوفل إلى رحمة الله ‏تعالى، عن عمر يناهز الـ62 عامًا، قضى جُلِّها في خدمة وطنه وقضيته العادلة. وشيع جثمانه الطاهر في ‏رام الله ودفن فيها، وشاركت جموع غفيرة في تشيع الجثمان، وكان على رأسهم الرئيس محمود عباس، ‏وأعضاء حكومته، وكبار المسؤولين الفلسطينيين، من مدنيين وعسكريين.‏

مصادر

  • ممدوح نوفل - مذكرات شخصية - 2006م

‏*مواقع عديدة على شبكة الانترنت 2009م