عثمان حسين غشاش
محتويات
نشأته وحياته
هو نجل الشهيد حسين غشاش، احد مجاهدي ثورة عام 1936م. ولد أبو لؤي في قلقيلية عام 1938م. وتلقى تعليمه المدرسي فيها. وبعد إتمامه المرحلة الثانوية في المدرسة السعدية، وحصوله على المترك عام 1956م، التحق بدار المعلمين العالية في عمان، وتخرج منها عام 1959م، ليعود مدرسا لمادتي التاريخ والجغرافيا في المدرسة السعدية التي درس فيها. وفي عام 1966م عمل معاراً في وزارة المعارف السعودية حتى عام 1968م، حيث عاد الى الأردن وعمل موجها تربويا في مديرية التربية والتعليم في لواء جرش.
والتحق ابو لؤي بحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" عام 1966م. أثناء وجوده في السعودية. وبعد حرب عام 1967م، التحق ابو لؤي بالعمل الفدائي في الأردن، وكان مسؤولاً عن تنظيم "فتح" في لوائيْ عجلون وجرش في الأردن.
وكانت المنظمات الفلسطينية تشنّ عمليات فدائية ضد إسرائيل من الأراضي الأردنية، وبعد قيام إسرائيل بعمليات عسكرية ضد الأردن كرد على هذه العمليات، وتحت الضغط الأمريكي على الأردن لوقف العمليات الفدائية ضد اسرائيل، حدثت في شهر ايلول عام 1970م مواجهات دامية بين الجيش الأردني والمنظمات الفلسطينية، حيث اضطرت على أثرها الى مغادرة الاردن والتوجه الى لبنان، وشكَّلت المخيمات الفلسطينية قواعد داعمة لهذه المنظمات، حيث واصلت نشاطها النضالي ضد الكيان الإسرائيلي من لبنان.
اعتقاله
وعلى اثر احداث ايلول تم اعتقال المناضل ابو لؤي، وحكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات، امضى منها ثلاث سنوات في سجني "المحطة" و "الجفر". وفي عام 1973م صدر عفو عام عن السجناء الفلسطينيين في الأردن. وعاود ابو لؤي نشاطه النضالي والتحق مباشرة بعد خروجه من السجن بالثورة الفلسطينية في سوريا.
عمله
وفي لبنان (سوق الغرب) عمل المناضل أبو لؤي مديرا لمدرسة أبناء الشهداء الفلسطينيين، وكان مسؤولاً عن البعثات والمنح الدراسية في مكتب التعبئة والتنظيم لحركة فتح في سوريا عام 1975م. وتخرّج من جامعة بيروت العربية وحصل على شهادة البكالوريوس في التاريخ.
وفي عام 1982م، وبعد الاجتياح الإسرائيلي لبيروت، انتقل أبو لؤي إلى تونس مع قيادات وكوادر منظمة التحرير الفلسطينية، حيث مارس نشاطا وطنيا في مفوضية التعبئة والتنظيم للكوادر الحركية. مما كان له الأثر البالغ في إعادة تشكيل الأطر التنظيمية في بلاد المهجر. وقد تدرج في الرتب السياسية حتى حاز على عضوية مفوضية التعبئة والتنظيم عام 1986م، كما كان له دورا رياديا في الإشراف على عقد العديد من المؤتمرات الحركية في مختلف أقاليم وساحات العمل الوطني.
وبعد توقيع اتفاقيات أوسلو عام 1993م، شدّ أبو لؤي الرحال، وعاد إلى مسقط رأسه ومرتع صباه- بلده قلقيلية عام 1995م. وعندما جرت أول انتخابات نيابية فلسطينية في 1/20/ 1996م، انتخب عضواً في المجلس التشريعي الفلسطيني الأول عن محافظة قلقيلية، وبقي كذلك حتى 2/18/ 2006م. وكان أبو لؤي أيضا مقررا للجنة الأراضي والاستيطان، وعضوا في لجنة التربية والشؤون الصحية والاجتماعية، ورئيساً لجمعية رعاية شؤون العجزة والمسنين في محافظة قلقيلية.
لقد افنى المرحوم ابو لؤي عمره في خدمة القضية الفلسطينية ومستقبل شعبه ووطنه، مؤمنا بان فلسطين هي الحق التاريخي والديني ومهد الإسراء والمعراج، وهي جوهر معتقده ومشعل عمله الوطني ونضاله السياسي الذي امتد لأكثر من ثلاثة عقود.
وفاته
وفي يوم 2008/12/23م انتقل المناضل أبو لؤي إلى رحمة الله تعالى عن عمر يناهز السبعين عاما. وبوفاته انطوت صفحة لامعة من صفحات المجد والخلود سطرها الفقيد الراحل، بعد حياة حافلة بالعطاء والنضال، أمضى جلّها في خدمة وطنه وشعبه وقضيته العادلة.
وتم تشييع جثمان الفقيد بعد صلاة عصر ذلك اليوم من مسجد السوق "علي بن أبي طالب" في موكب عسكري جنائزي مهيب، شارك فيها المئات من أهالي قلقيلية والقرى المجاورة، تتقدمهم الشخصيات الرسمية والوطنية وقادة الأجهزة الأمنية. وتقاطرت إلى ديوان آلـ زيد الشمالي وفود التعزية من كافة المناطق الفلسطينية، لتقديم واجب العزاء بالفقيد الكبير رحمه الله.
مصادر
- مواقع على الانترنت
- بوسترات وكتيب سيرة حياة ابو لؤي -انتخابات التشريعي عام 2006م