أم خالد

من دائرة المعارف الفلسطينية
اذهب إلى: تصفح، ابحث

‎خربة قديمة أسست في مكانها ومن حولها مستعمرة نتانيا سنة 1928 ، وتقع إلى الشمال من يافا ‏مسافة 28كم تقريبا‎.

‏"وكانت القرية تنهض على تل من الحجر الرملي يبعد اقل من كيلومترين عن شاطئ البحر ‏الأبيض المتوسط وكان طريق طولكرم ? ‏نتانيا العام يمر إلى الجنوب منها وتشير الأدوات الصوانية ‏التي وجدت في أنحاء الموقع إلى أن المنطقة ربما كانت آهلة منذ العصور ‏الحجرية وكان موقع القرية ‏يشتمل على حصن روجر اللومباردي الذي بناه الصليبيون وقد محيت قرية أم خالد محوا من قبل ‏جنود ‏نابليون في أثناء عودتهم سنة 1799 إلى مصر بعد أن اخفقوا في احتلال عكا في شمال ‏فلسطين.

في القرن التاسع عشر كانت القرية على شكل مستطيل يمتد من الأشكال إلى الجنوب وكانت منازلها ‏مبنية بالحجارة والطين ‏ومتجمهرة بعضها قرب بعض تفصل أزقة ضيقة بينها وقد تميزت بتربتها ‏الخصبة ووفرة مياهها الجوفية وكانت أم خالد منزلة بين ‏الطنطورة (قضاء حيفا) وراس العين وهي قرية ‏مزدهرة وأشارت إلى بساتين الشمام الكثيرة غربي القرية ‏ وكان يتوسط القرية مسجد ومدرسة ابتدائية للبنين وأربع محلات سمانة والأقمشة وكان سكانها في ‏معظمهم من المسلمين وقد أتى ‏كثيرون منهم من قرى القضاء الأخرى طلبا للعمل في الزراعة التي ‏كانت عماد اقتصاد القرية والتي كانت تقوم على البطيخ ‏والحمضيات والخضروات والحبوب في ‏‏1944\1945 كان ما مجموعه 47 دونما مخصصا للحمضيات والموز و1830 دونما ‏مزروعا حبوبا ‏وكان سكان القرية يعنون أيضا بتربية المواشي ويصنعون الألبان والأجبان واشتملت الآثار التي ‏اكتشفت حول القرية ‏على بقايا أبراج وحصون وآبار وصهاريج وخزانات وخزفيات.

احتلال القرية وتطهيرها عرقيا

استنادا إلى تقرير للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية فان إن أم خالد أخليت في 20 آذار مارس ‏‏1948 جراء شعور عام بالخوف ‏ويذكر المؤرخ الإسرائيلي بني موريس إن جملة من القوى العربية ‏وفي المنطقة واجهت المصير نفسه بعد أن تزايدت الهجمات ‏الأولى من الحرب وقد كانت هذه المنطقة ‏الساحلية تغص بالمستعمرات اليهودية وكانت القيادة الصهيونية تعتبرها بمثابة القلب من ‏الدولة ‏اليهودية المستقبلية لذلك كان من المرغوب فيه بحسب رأي تلك القيادة ? أن يحمل السكان العرب ‏على الرحيل قبل 15 أيار \ ‏مايو .‏

القرية اليوم

بات موقع القرية جزءا من مدينة نتانيا وقد بقي بعض المنازل وهو يستعمل للسكن أو للأغراض ‏تجارية كمستودعات لشركات إسرائيلية أما الأراضي المجاورة فقد غرست شجر حمضيات.

المغتصبات الصهيونية على أراضي القرية

ابتلعت ضواحي مدينة نتانيا (136192) التي أسست في سنة 1929 معظم أراضي القرية وقد ‏دمجت مستعمرتا غان حيفر التي أسست لتشكلا في سنة 1953 مستعمرة واحدة كبرى هي شاعر ‏حيفر (140193) وتغطي مستعمرة جزءا من أراضي القرية.