إبراهيم يحيى الشنطي

من دائرة المعارف الفلسطينية
اذهب إلى: تصفح، ابحث

هو نجل المرحوم يحيى الشنطي من قلقيلية، ووالدته من عائلة هلال، كان والده يعمل في تجارة السمسم في ‏قلقيلية، انتقل في بداية القرن الماضي إلى مدينة يافا للعمل فيها، حيث اشتهرت يافا منذ القدم بكونها مركزا ‏رئيسيا للتجارة في فلسطين.‏

ولد صاحبنا إبراهيم في يافا عام 1910م، وهو علم من أعلام الصحافة في فلسطين وبلاد العرب. تلقى ‏دراسته الابتدائية في مدرسة دار العلوم في يافا، والتحق بالجامعة الأمريكية في بيروت، ونال إجازة جامعية ‏في العلوم السياسية عام 1932م. وكان أثناء دراسته الجامعية عضوا في (العروة الوثقى)، وبعد عودته الى ‏فلسطين، انضم إبراهيم الى حزب الاستقلال، وأخذ ينشر مقالاته في جريدة "الجامعة الإسلامية" لمؤسسها ‏الشيخ التاجي الفاروقي، واختار لمقالاته عنوان "حديث الشباب".‏

وفي شهر شباط من عام 1934م أصدر جريدة "الدفاع"، وساهم في تحريرها سامي السراج وإبراهيم طوقان ‏وأبو سلمى والزركلي. وكانت جريدة الدفاع أكثر الجرائد اليومية رواجا في فلسطين، وأصبحت منبرا ‏لمهاجمة الاستعمار البريطاني الذي كان يعتبر اصل البلاء الذي تعاني منه فلسطين. وكان هذا في وقت ‏توجه فيه العداء الى اليهود، وانتشرت فكرة حياد بريطانية بين طرفي الصراع، العرب واليهود.‏

وعندما اندلعت ثورة عام 1936م، وبدأ الإضراب الشعبي الكبير، عمل إبراهيم على تأسيس "الحرس ‏الوطني"، الذي عمل على حماية الممتلكات العربية ومراقبة الشواطئ والمنافذ البحرية، التي كان الإنجليز ‏يهربون من خلالها السلاح لليهود. فاعتقلته سلطات الاحتلال البريطاني، وأودعته سجن "عوجا الحفير" في ‏النقب. نقل بعدها إلى معسكر "صرفند"، وأمضى فيه قرابة السنة، لم ينقطع خلالها عن الكتابة. ‏ وعمل الصحافي المرحوم محمود ابو الزلف صاحب جريدة القدس التي صدرت عام 1968م في القدس ‏محررا في جريدة الدفاع قبل نكبة فلسطين عام 1948م.‏

وبعد نكبة عام 1948م استقر ابراهيم الشنطي في مصر، وأصدر مع اسعد داغر عام 1953 جريدة يومية ‏اسماها "القاهرة" واستمرت في الصدور حتى عام 1957م، حين عاد الى القدس ليتابع الكتابة في جريدة ‏‏"الدفاع"، التي كان قد اعاد إصدارها في القدس عام 1950م شقيقه الصحافي صادق الشنطي. وكان ‏محمود ابو الزُّلُفْ مسؤولاً عن تحرير الشئون الخارجية فيها، وظل يعمل فيها حتى عام 1953م.‏

وبعد هزيمة حزيران/ 1967م قصد إبراهيم الشنطي عمان وقرّر استئناف إصدار جريدة "الدفاع". وفي عام ‏‏1969م انتخب نقيباً للصحافة الأردنية. وفي شهر حزيران من عام 1971م، توقفت جريدة الدفاع عن ‏الصدور بقرار من الحكومة الأردنية.‏

وفي عام 1979م انتقل إبراهيم الشنطي إلى رحمة الله تعالى، بعد مشوار صحفي طويل حافل بالنضال ‏والعطاء.‏

وفي حفل تأبينه امتدحه زملاءه الصحافيين واثنوا عليه بقولهم إن إبراهيم الشنطي كان "اطهر قلم لأقدس ‏قضية ".‏

مصادر

  • مجلة بلدية قلقيلية 1997م
  • محمد سعيد هلال (ابو بلال 85عام)‏
  • محمد أمين احمد الشنطي
  • مواقع عديدة على الانترنت