باب الواد
الموقع المعروف إلى الغرب من القدس، ترجم إلى العبرية، وصار اسمه عندهم شاعر هاجاي، ولا يمكن الحديث عن باب الواد دون الحديث عن بيت محسير، فهو محاذ إليها ،وبيت محسير ، قرية فلسطينية تنام في أحضان المرتفعات الغربية المطلة على ساحل البحر الأبيض المتوسط ، قرب الطريق الرئيسة التي تربط بين القدس ويافا حيث الموقع الشهير في تاريخ النضال في الأربعينيات وهو موقع "باب الواد"؛ فقرية بيت محسير جزء من مجموعة من القرى التي تحيط ببيت المقدس وان كانت أبعدها باتجاه الغرب، اذ تصل المسافة بينها وبين القدس إلى عشرين كيلو متر ، كما أن أهلها يعملون كباقي أهالي قرى فلسطين بالزراعة>
الموقع الجغرافي
تقع بيت محسير في قلب فلسطين في منتصف خط القدس يافا حيث تقع بين خطي طول 314775 شمالا وخطي عرض 350210 حيث تبعد عن القدس 26 كيلو متر إلى الغرب وعن البحر الأبيض المتوسط 40 كيلومتر وعن الرملة 30 كيلومتر، و ترتفع عن سطح البحر 588م حيث تشرف على موقع باب الواد وهو أهم مفترق طرق في فلسطين حيث يربط شمالها بجنوبها وغربها بشرقها فهو يتحكم بطرق مهمة جدا ومنا.
ولموقع باب الواد أهمية عسكرية عظيمة حيث يعتبر مفتاح مدينة القدس، وفي هذا المكان اقتتل عدة أقوام سابقون، وفيه وقف صلاح الدين الأيوبي يعد الغارة التي شنها عليه ريكاردوس قلب الأسد وظل يحاربه من آب 1191 إلى حزيران 1192م إلى إن تغلب صلاح الدين عليه فارتد هذا إلى الوراء ويتبعه صلاح الدين في عملية مطاردة فاستولى على السهل المحاذي لباب الواد كله، وهنا وقف المقدسيون عام 1824 ومعهم سكان القرى لصد الجيش المصري الذي جاء بقيادة ابراهيم باشا لإخماد ثورتهم ووقعت عند باب الواد معارك دامية بين الجيش البريطاني والجيش التركي عام 1917 في الحرب العالمية الأولى؛ بعد قرار التقسيم فطن العرب واليهود إلى أهمية السيطرة على موقع باب الواد منذ اللحظات الأولى بعد صدور قرار التقسيم عام 1947، وتهيأ اليهود لغزوه من السهل للسيطرة عليه لضمان مرور قوافلهم إلى سكان القدس من اليهود فقد علموا أن من يسيطر على منطقة باب الواد يسيطر على القدس حيث انه الممر البري الاستراتيجي ثم انه ممر المياه حيث انه يشتمل على خطوط المياه القادمة من يافا والرملة إلى القدس والذي يتحكم بتجمع المياه لمنطقة العرطوف؛ لذا فان قرية بيت محسير حصن طبيعي حيث إنها محاطة بالجبال المرتفعة وهي جبل راس أبو شاهين والطبقة وظهر علان من الشمال وجبل الكرمل من الجنوب وجبل الرأس من الغرب وجبل الشيخ من الشرق مما أعطاها ميزة الأشراف والسيطرة على منطقة باب الواد الممر الاستراتيجي للقدس.