بلدة الشيوخ

من دائرة المعارف الفلسطينية
اذهب إلى: تصفح، ابحث

سبب التسمية

كان اسم بلدة الشيوخ قديمًا (دير الشجرة) نسبة إلى دير مسيحي كان يقع قرب شجرة بلوط في مكان ‏البلدة. وقيل : إنّ كلمة الشيوخ ‏تعني شجرة العصفر ، تلك "النبتة التي كانت تزين جبال المنطقة".

‏وإن كلمة الشيوخ جمع شيخ ، والشيخ الذي استبانت فيه السن ، وظهر عليه الشيب ، وقيل : هو شيخ من ‏خمسين إلى الثمانين. (لسان ‏العرب ، ابن منظور، ص 391).‏

ويذكر مصطفى مراد الدباغ أن الشيخ : هو ذو المكانة من علم أو فضل أو رئاسة ، وجمعها شيوخ ‏وأشياخ. (بلادنا فلسطين ، ‏مصطفى مراد الدباغ ، ص 169).‏

ومن المؤكد أن بلدة الشيوخ سميت بهذا الاسم بعد أن سكن الشيخ الصوفي إبراهيم بن عبد الله الهدمي ‏الذي سنة 730هـ في غار ‏‏(مغارة) مكان هذه القرية ، حيث قصده الشيوخ من كل مكان للعلم ولإحياء الذكر ‏ليلة الاثنين والجمعة من كل أسبوع حسب الطريقة ‏الصوفية ، فعرفت القرية بهذا الاسم من تجمع هؤلاء ‏الشيوخ حول الشيخ إبراهيم الهدمي.

‏ويعود الشيخ إبراهيم الهدمي بنسبه إلى السلطان بدر الدين الذي سكن وادي النسور غربي القدس ويعود ‏بدر الدين بنسبه إلى زين ‏العابدين علي بن الحسين بن علي أبي طالب وابن فاطمة الزهراء بنت رسول الله محمد ‏عليه الصلاة والسلام. ‏

الموقع والحدود

تقع بلدة الشيوخ بين خطي الطول 163.000-167.000 وخطي العرض 109.000-111.000 إلى ‏الشمال الشرقي من مدينة الخليل ‏، وعلى بعد 6.5 كم ، وهي تقع على جبل يتراوح ارتفاعه من 980م-997م ‏عن سطح البحر ، وقد أكسبها قربها من طريق الخليل ‏القدس الرئيس أهمّية كبرى ، حيث تبعد عنه مسافة ‏‏3كم فقط. مقتبس من نشرة بلدية الشيوخ 2005-20110م صفحة 6.

يحد بلدة الشيوخ من الشرق أراض مفتوحة تتاخم البحر الميت ، ومن الجهات الثلاث الأخرى أراضي بلدة ‏سعير. فهي شبه جزيرة في بحر سعير ، وقد كانت قديمًا جزيرة في تلك الأراضي. أنظر دليل بلدة الشيوخ- معهد أريج ‏‏2009م.

المساحة

تبلغ مساحة الأراضي التابعة للقرية "22019" دونمًا بما فيها الأراضي المصادرة منذ شهر حزيران ‏‏1967م ، وحتى أيّار 1981م ، ‏والتي بلغت مساحتها10000 دونم ، (الموسوعة الفلسطينية، ج2، ص ‏‏357). علمًا أن اليهود لم يكونوا يملكون قبل عام 1967م شبرًا ‏وأحدًا من أراضيها. (مصطفى مراد الدباغ ، ‏بلادنا فلسطين في ديار الخليل ، ص15).‏

تبلغ مساحة سطح البلدة 3500 دونم ، وكانت سنة 1945م "24" دونمًا ، أما مساحة المخطط الهيكلي ‏للبلدة فهي 4596 دونمًا.‏

وقد بلغت مساحة الأراضي المستغلة للمحاجر 200 دونم ، والأراضي الزراعية 9000 دونم. (عبد النبي ‏الحوامدة ومحمد الرجوب : ‏الزراعة في محافظة الخليل، ص 42).‏

التضاريس والطبيعة

تغلب الطبيعة الجبلية على سطح أراضي القرية ، مع وجود التلال الصغيرة التي تبرز بين الحين والآخر ‏بشكل متقطع ، وتوجد بين ‏الجبال أودية وشعاب مثل : وادي السمسم ، ووادي الحصة ، ووادي العقدة ، ‏ووادي حريق ، ووادي أبي البراص ، ووادي مسلم ، ‏ووادي الكلت. أما الأراضي البرية غير المستغلة والتي ‏تقع شرقي القرية وتتصل بالبحر الميت ، فتتكون من أراضٍ صخرية تلتقي ‏ببرية سعير. وتكثر في هذه ‏الأراضي نبتة القحوانة (الأقحوانة) ، والزعفران ، والدبيل ، والهيلمان ، والقصر. ‏

ويتكون المظهر الطبوغرافي العام لجبال الشيوخ من صخور كلسية ، وبعضها من صخور نارية صالحة ‏للتحجير. وهي تنتشر على ‏شكل حزام عرضي يمتد من الشمال إلى الجنوب بوجه عام (مصطفى مراد الدباغ، ‏بلادنا في ديار الخليل، ص 170) ‏ اعتدى اليهود على أراضي القرية ، وصادروا أراضي الزعفران في 13/8/1983م ، ثم أعادوا الاعتداء ‏عليها في 13/5/1999م ، ‏وصادروا أراضي أخرى. (حامد سليم ، قرية الشيوخ، ص 24).‏

بريّة الشيوخ

‏ذُكر في كتاب قائمة مواقع التراث الثقافي والطبيعي ذات القيمة العالمية المتميزة في فلسطين الصادر ‏عن دائرة الآثار في وزارة ‏السياحة والآثار الفلسطينية الطبعة الثانية لعام 2009م ، ذكر أنّ تصنيف منطقة ‏البرية هو (إيرا - توراني) مع طبيعة جبلية صحراوية ‏، وهي أساسًا هضبة خالية من الأشجار وذات تربة ‏خفيفة قاحلة ، وأحجار كلسية شديدة التآكل ، يقطعها وادٍ يجري شرقًا ليصبّ في ‏البحر الميت.‏

‏تقع البرية في منطقة حارة تتلقّى سنويًّا معدلاً منخفضًا من الأمطار يتراوح ما بين 150-400 ملم ‏تتناقص كميتها من الغرب إلى ‏الشرق ، وحيث إنّ هذه المنطقة تتميز بتكوين جيولوجي وموقع بيوجغرافي ‏ووفرة مياه ناجمة عن الفيضانات المحلية الناتجة عن ‏الأمطار الغزيرة في الجوار المباشر فإنّ هذه العوامل ‏مجتمعة تساعد على خلق تنوع طبيعي في البيئة . صفحة 39.‏

‏تصنف برية الشيوخ ضمن معيار مجموعة المنظمات الدولية لحماية الطيور- ‏Birdlife International ‎‏ ‏‏- حيث تتجمع فيها الطيور ‏بكثافة وبأعداد كبيرة خلال فترة التفقيس وبخاصة في فترة الشتاء.

‏وتتميز هذه البرية بدرجة كبيرة من التنوع والأهمّية بحكم موقعها الفريد وإطلالتها على الأخدود العظيم ‏والبحر الميت وجبال القدس ‏والخليل وجبال الأردن ، وإنك لترى من هذه البرية أضواء مدن الأردن وقراها ‏في الليل بوضوح. صفحة 43-44. وهي تقع على ‏تقاطع الطرق الطبعية لكل من فلسطين الجنوبية وشرق ‏الأردن بحكم قربها من مدينة الخليل. صفحة 27 .‏ ‏وإنّ وجود مقام الشيخ الهدمي فيها على رأس جبل عالٍ وبجوار مقام العيص عين الماء في بلدة سعير ‏أعطاها أهمّية أخرى كبيرة.

المناخ

يسود منطقة الشيوخ مناخ البحر الأبيض المتوسط الذي يمتاز بصيف حار وجاف ، وبشتاء معتدل ورطب .‏

الأمطار

يبلغ معدل تساقط الأمطار حوالي 634ملم سنويًّا ، وعلى الرغم من ذلك ، فإنه توجد اختلافات كبيرة في كمية ‏الأمطار من سنة ‏لأخرى ، وقد سجلت أعلى كمية أمطار في شتاء عام 1991/1992 ، وهي 1200ملم ، ‏بينما سجلت أقلّ كمية في شتاء عام 98/99 ، ‏وهي 212ملم.‏

‏تمتد الأشهر الرطبة في منطقة الشيوخ إلى 8 أشهر (تشرين الأول-أيّار) ، ولكنّ معظم كمية الأمطار ‏تتركز في الأشهر (كانون الأوّل ‏ـ شباط) ، ويلاحظ ـ من خلال سجل الأمطار ـ أنّ الموسم المطري ‏‏1961/1962 قد بدأ مبكرًا في شهر أيلول ، كما يلاحظ أن ‏الموسم المطري 1991/1992 قد امتد إلى شهر ‏حزيران.‏

‏يصل معدل عدد الأيام الماطرة للفترة 1953-2001 إلى 46 يومًا ، وقد سجل أكبر عدد للأيام الماطرة في ‏الموسم المطري في ‏الأعوام 1987/1988 ، حيث بلغت 65 يومًا ، بينما كان أقلّ عدد تم تسجيله في الموسم ‏المطري 1998/1999 ، حيث وصل إلى 22 ‏يومًا فقط.‏

‏سجلت كثافة هطول الأمطار التي تتجاوز 100ملم يوميًّا (من الفترة 1953-2001) ، حيث بلغت 12 ‏مرة ، منها 5 مرات في شهر ‏كانون الثاني ، و4 مرات في شهر شباط ، ومرة واحدة في كانون الأوّل ، ومرتين ‏في تشرين الثاني. وقد سجلت أعلى كثافة للأمطار ‏بتاريخ 19/11/1953م ، حيث بلغت 148ملم في يوم ‏واحد ، وكان أكثر شهر رطوبة هو شهر كانون ثاني عام 1974م ، حيث بلغت ‏كمية الأمطار 490.8 ملم.‏

الرطوبة النسبية

‏هنالك عدة عوامل تؤثّر في الرطوبة النسبية منها : درجة الحرارة ، والارتفاع والبعد عن سطح البحر. وقد ‏سجلت الرطوبة النسبية ‏بين عامي 1968-1998م ، حيث بلغت أعلى نسبة في فصل الشتاء (كانون الثاني) ‏، وهي 90.8 % ، وفي الصيف (حزيران) ، ‏حيث بلغت 61.6 ، أما أقلّ نسبة ، فقد سجلت في شهر شباط ، ‏حيث بلغت 59.8% ، وفي شهر أيّار ، حيث بلغت 36.5%.‏

‏وخلال هذه الفترة ، بلغ معدل الرطوبة النسبية 61.8 ، ووصلت هذه النسبة إلى أعلى معدل لها خلال شهر ‏كانون الثاني ، بينما ‏وصلت إلى أدنى معدل لها خلال شهر أيّار.‏

درجة الحرارة

يبلغ معدل درجة الحرارة في الشيوخ ما بين 7.5 مئوي في شهر كانون الثاني إلى 22.6 في شهر آب وقد بلغ ‏معدل درجة الحرارة ‏القصوى ما بين 11.6م في كانون الثاني إلى 29.6 في آب ، بينما وصل معدل الحرارة ‏الدنيا 3.4 درجة في شهر كانون الأوّل ‏و15.7 في شهر تموز.‏

الرياح

تتعرض المنطقة خلال شهر الخريف (بدايات شهر الشتاء) والربيع (نهاية شهر الشتاء) إلى رياح غربية قادمة ‏من البحر المتوسط ، ‏وتسود ـ خلال الصيف ـ الرياح الشمالية الغربية (حزيران ، تموز،آب) بينما تسود خلال ‏فصل الشتاء رياح جنوبية غربية ، وأحيانًا ‏شمالية غربية ، وخلال الفترة ما بين نيسان إلى منتصف حزيران ‏تتأثر المنطقة برياح رملية مغبرّة جافّة وحارّة تهب من صحراء ‏مصر الشرقية.‏

الإشعاع الشمسي

‏بلغ معدل عدد الساعات المشرقة في الشيوخ حوالي 8.8 ساعة في اليوم ، وذلك خلال الفترة 1961-‏‏1990م . حيث توصلت في ‏الصيف إلى 10.6 ساعة/اليوم ، بينما وصلت خلال الشتاء إلى 7.5 ‏ساعة/اليوم. وقد بلغ عدد الساعات المشرقة خلال العام الواحد ‏‏3200 ساعة.

التبخر

‏يبلغ معدل التبخر الشهري ما بين 53.3 ملم في شهر كانون الأوّل و 217.3 ملم في شهر حزيران. ويصل ‏المعدل التراكمي إلى ‏حوالي 1552 ملم.‏

عيون الماء وآبار الجمع

تعتمد القرية على مياه الأمطار التي تسقط في فصل الشتاء ، حيث يجمعها السكان في الآبار التي ‏يحفرونها لذلك الغرض ، وقد ‏حفروا بئرًا عميقة تخدم أفراد القرية جميعًا ، وهي ما يطلق عليه "المصنعة" وتوجد ‏عين ماء يطلق عليها عين عون أو عين عوينة ، ‏وآبار كبئر الدالية ، وبدران ، والمرصرص والخرزة ، ‏والقصر ، والرجم ، وعسكر ، والنجمة ، والسندان ، ورتمية ، والنكاش ، ‏والصّمالجي والمعصم ، واسماك ، ‏وحريق.

وإنّ بلدة الشيوخ الآن مربوطة بشبكة المياه التي تستمد مياهها من بئر ارتوازية في وادي تقوع.‏

المواقع والخرب الأثرية

تنتشر في منطقة الشيوخ الخرب الأثرية الكثيرة ، فقد وجد بعض السكان القطع النقدية القديمة ‏‏(الأنتيكا) غالية الثمن ، وكانت سببًا في ‏ثرائهم وشراء المعدات وإنشاء المشاريع الاستثمارية.

‏أوّل منطقة وجدت فيها القطع النقدية الثمينة رجم رحمة في الشيوخ ، وقد روى الحاج فتحي إسماعيل ‏الحلايقة للباحث د. إدريس ‏جرادات بتاريخ 13/7/2015م أن إذاعة لندن نشرت خبرًا في حينه بوجود ‏أغلى قطع أثرية عند كادوا في بيت لحم والقدس ، والتي ‏حصل عليها من تجار الآثار في منطقة رجم ‏رحمة ، وذكر أن المنطقة كانت عبارة عن بنك ، وشاهد بعينه أوعية فخارية بكميات ‏هائلة وقطعًا نقدية ‏ذهبية.

وقد عمل معظم سكان منطقتي الشيوخ وبيت فجار في الحفر والتنقيب عن الآثار ، فكشفت عمليات الحفر ‏عن الصخر الصالح للبناء ‏بألوانه المختلفة.‏

قصر خليفة

‏يقع قصر خليفة على بعد حوالي 3 كيلو مترات إلى الجنوب من قرية الشيوخ ، وعلى بعد 700م إلى الشرق ‏من موقع خربة راس ‏الطويل (إحدى المدن التي تعود بتاريخها إلى العصر الحديدي الثاني والفترات ‏الكلاسيكية). ‏

تبلغ مساحة القصر حسب الترسيم البريطاني حوالي ثمانية دونمات ، وهو ‏بذلك يعتبر من المعالم الأثرية الكبيرة نسبيًّا. ‏ويتمتع الموقع بإطلالة خلاّبة على الجهات الأربع ، وتحيط به ‏أشجار العنب والزيتون ما يجعله في موقع يشرف على مشهد يمتد على ‏مدى البصر.‏

‏ذكر الموقع أوّل مرة في مسح غرب فلسطين (1870-1877م) على أنه برج متهدم. وفي المسوحات اللاحقة ‏سنة 1936م ظهر باسم ‏قصر خليفة ، إلاّ أنّ التنقيبات التي أجراها سنة 1996م طاقم الآثار في الضفة ‏الغربية تحت إشراف السيد عبد العزيز الرجوب ألقت ‏الضوء على طبيعة الموقع ومكوناته الأساسية ، حيث ‏يحتوي على آثار استيطان بشري تعود بتاريخها إلى الفترتين الرومانية ‏والبيزنطية.‏

وكشفت التنقيبات عن وجود قصر محصن مربع الشكل تبلغ مساحته 64 مترًا مربعًا ، وله ساحة خارجية ‏أبعادها 30 ‏x‏ 30 مترًا ، ‏وألحق بالقصر مبنًى له مدخل رئيس (بوابة).‏

مصادر المعلومات:‏ ‏1. المسوحات البريطانية سنة 1936م و 1944م

‏2.‏Hirschfeld 1979a: Site 7‎

‏3.‏وزارة السياحة والآثار ، السجل الوطني ، قاعدة البيانات الأثرية ، 2014

‏4.‏الباحث محمد عبد سليمان جرادات - وزارة السياحة والآثار- رام الله -9/8/2015م

===القيصرية===‏ موقع أثري في الشيوخ ينسب لأحد قياصرة الروم كان قد سكنه قبل الإسلام ، ومعالم السجن في القيصرية ‏واضحة ، وتتصل بنفق ‏تحت الأرض ، وبها معصرة للزيتون وحجر دائري كبير.‏ ‏ويروى أنّ المسلمين دخلوها في الفتح الإسلامي ، وأنّ صلاح الدين الأيوبي دخلها وطهر المنطقة من ‏رجس الصليبيين ، وهزمهم ‏في معقلهم في القيصرية. (مقابلة من الحاج محمد موسى أبو عيد العيايدة – ‏الشيوخ).‏ ‏ ‏

ساحة البلد: المضافة والفندق المجّاني وملتقى أهل البلدة

‏ تقع بجانب مقام الشيخ إبراهيم الهدمي ، وكانت مكان التقاء أبناء القرية وحل المشاكل والتوفيق بين ‏الناس ورأب الصدع بينهم ، ‏وكانت تعتبر فندق القرية المجاني للضيوف والزوار ، وكانت تصنع الطعام ‏كل ليلة عشيرة من عشائر الشيوخ وتقدمه فيها للناس ، ‏وكذلك كانت مكان الحفلات والمناسبات وجلسات ‏السمر والمناقشات العلمية. وفي الثلاثينيات من القرن العشرين ـ بعد تقسيم أراضي ‏الوقف في العروب ـ ‏انقسمت الساحة إلى عدة ساحات كل واحدة منها تخصّ عشيرة. (من المختار شحدة عبد الحي الحلايقة).‏ ‏‏‎ ‎ويرى الباحث عدنان عويضات من الشيوخ أنّ ساحة بلدة الشيوخ الكائنة بجانب مسجد الهدمي بناء ‏روماني كان مضافة عامة لأهل ‏الشيوخ لأكثر من 250 عامًا.

‏وفي رمضان كان الرجال يجتمعون فيها للإفطار الجماعي ، وكان كل واحد منهم يحضر معه طبق ‏طعام من بيته. وكان من أهمّ ‏أكلاتهم الشائعة في تلك الايام : الرقاق (بالبندورة ، واللبن والسماق) ، ‏والعدس ، وسلطة البندورة أو قشور البندورة ، والفت باللبن , ‏والمفتول , والجريشة ومريسة اللبن البلدي... ‏وغيرها من الأكلات الشعبية بسيطة المكونات والتحضير. وكانت الحلوى القطين ‏والزبيب ، والمشروب ‏الماء وبعض العصائر البسيطة كـ (قمر الدين). وكانت الإضاءة بالسراج ، والفراش من بساط منسوج من ‏شَعْر ‏الأغنام. وكانوا يعدون مائدة الإفطار بروح المحبة والألفة والأخوة ، يفطرون ويصلون جماعة ، ‏ويسهرون ويتسامرون ، ويتبادلون ‏القصص والفوازير ويمزحون ويضحكون ، ويلعبون ألعابًا شعبية مثل : ‏النّقدة ، والسيجة ، واقلب يا صاج. وبعد صلاة التراويح منهم ‏من كان يعود إلى بيته ، ومنهم من يبيت في ‏الساحة. وتمضي الأجيال ويبقى رمضان.‏ ‎

زاوية مقام الأربعين

مسجد يعود إلى العهد العمري ، ويقع إلى الغرب من مقام الهدمي ، سمي بالأربعين نسبة إلى استشهاد ‏أربعين مجاهدًا من المسلمين ‏في أثناء الفتح الإسلامي للقيصرية ، حيث استشهدوا في خندق محفور تحت ‏الأرض ، ثم تحولت إلى دار لتحفيظ القرآن الكريم.

خربة الزعفران

‏تقع في ظاهر القرية الشرقي ، وترتفع 923 مترًا عن سطح البحر ، وبها أساسات ، وبجوارها أقام ‏اليهود على الأرض التي ‏اغتصبوها من الأهالي مغتصبة "أسفير" . (مصطفى مراد الدباغ، بلادنا ‏فلسطين… ص 170).‏

المدرسة العمرية

‏تم تأسيسها عام 1919م في غرفة قرب مسجد الأربعين كمدرسة دينية يتعلم فيها كلا الجنسين وفي ‏عهد الانتداب درس فيها الشيخ عبد ‏الغفار زلوم ، وكان الطالب فيها يختم ربع ياسين من القرآن الكريم ، ‏ويتخرج بزفّة من أهل القرية ، وأوّل طالب تخرج فيها هو حامد ‏سليم الحلايقة. (مجلة الهدمي شهر آذار ‏‏1996، ص 14).

القنطرة

‏بنى شيخ القرية في أواخر العهد التركي ، أحمد عيد الحلايقة ، من ماله الخاص هذا المكان فوق ‏الشارع العام وسكنه ، وكان سكان ‏القرية يمرون من تحته ، ولكنها تساقطت في عام 1980م وهدمت ، ‏ولم يبق منها إلاّ القسم الجنوبي من الطريق.‏

إعداد وتجميع

د.إدريس محمد صقر جرادات

طــريــقَ الشُّـمـوخِ في حاضرةِ الشُّيـوخِ