محمد أحمد عبد الرحمن داود
محتويات
نبذة عنه
ينحدر الشيخ محمد من عائلة عبد الرحمن، وهي من صميم عشيرة داود في قلقيلية، وهو الابن الأكبر للحاج احمد عبد الرحمن داود الذي كان من كبار وجهاء قلقيلية المعروفين بالزهد والورع، ومن زعماء عشيرة داود في قلقيلية.
كان الحاج احمد عضوا في جمعية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعميدا ومختارا لعشيرة داود، ومن القائمين على بناء المساجد في قلقيلية، وعضوا في لجنة الإصلاح فيها. وفي أول انتخابات للمجلس البلدي في قلقيلية والتي جرت عام 1959م فاز رحمه الله بعضوية بلدية قلقيلية ممثلاً لعشيرة داوود. وكان الحاج احمد يُعرف بجرأته على قول الحق والتمسك به والمحافظة على دين الله. وقد انتقل إلى رحمته تعالى عام 1979م، عن عمر يناهز الـ 69 عاما.
ميلاده
وُلد شيخنا الفاضل محمد عبد الرحمن في اليوم الثامن عشر من شهر أيلول عام 1948م في قلقيلية، ونشأ وتربى في عائلة متديّنة ومحافظة، وفي أحضان والد زرع فيه حب الخير للناس. أكمل الشيخ المراحل المدرسية الثلاث في مدارس قلقيلية، وحصل على التوجيهي العلمي من المدرسة السعدية الثانوية في قلقيلية عام 1967م. ورغم انه كان مؤهلا للقبول في التخصصات العلمية، إلا انه آثر الالتحاق بجامعة دمشق ليدرس الشريعة الإسلامية، مجسِّداً بذلك التربية الدينية التي نشأ وشبَّ عليها، حيث تخرج من هذه الجامعة عام 1973م، وحصل على الاجازة في الشريعة الإسلامية.
عمله
عمل الشيخ محمد (أبو زياد) في بداية حياته العملية مدرسا في مدرسة دير إستيا الثانوية عام 1973-1974. ثم عين كاتبا في محكمة رام الله الشرعية في شهر تشرين أول عام 1974م، وبعدها كاتبا في محكمة طولكرم الشرعية، ثم رئيسا لكتّاب محكمة قلقيلية الشرعية ومديرا لصندوق الأيتام فيها.
وفي عام 1985م عين الشيخ محمد قاضيا في محكمة سلفيت الشرعية. وانتقل عام 1988م للعمل قاضيا في محكمة قلقيلية الشرعية. وفي عام 1995م نقل الشيخ للعمل قاضيا في محكمة طولكرم الشرعية، وعضوا في محكمة الاستئناف الشرعية منتدبا في مدينة نابلس. وفي عام 1998 عين قاضيا متفرغا أصيلا في محكمة الاستئناف الشرعية ومفتشا للمحاكم الشرعية في الضفة الغربية، ومن ثم رئيسا لمحكمة الاستئناف الشرعية في مدينة نابلس عام 2003م. وفي عام 2004 تم تعيين الشيخ محمد قاضيا في المحكمة العليا الشرعية وعضوا في المجلس الأعلى للقضاء الشرعي في فلسطين ومقرها العزيرية، وبقي فيها حتى إحالته الى التقاعد عام 2008م.
والشيخ أبو زياد عميد عشيرة داوود ومن كبار وجهاء قلقيلية، ومن رجال الإصلاح فيها، ويتمتع بقبول عام لدى أهالي قلقيلية، ويلقى منهم كل الاحترام والتقدير، نظرا لما يتمتع به من أخلاق حميدة، وسمعة طيبة، وحلم وأناة، وتقوى لله تعالى، وتسامح وتواضع بين الناس، ولما له من قدرة على الإقناع والتأثير في الناس، وفضّ النزاع بين المتخاصمين بأسلوب أخوي، يحفظ المودة والألفة فيما بينهم.
كما ان شيخنا الفاضل ابو زياد احد اعضاء لجنة بناء وإعمار المدارس الشرعية في قلقيلية، وعضوا في اللجنة الخيرية لمعالجة المحتاجين من أهالي قلقيلية في مستشفيات السعودية. ومنذ عام 1985 ولا زال يعمل شيخنا الفاضل عضوا في الهيئة الإسلامية العليا بالقدس الشريف، ويشارك الشيخ محمد أيضا في مختلف الأنشطة الخيرية في قلقيلية، ويعمل بشكل دؤوب مع المخلصين من أبنائها، من أجل رفعة بلدهم وإعلاء شأنها، وبما يعود على أهلها بالخير والمحبة والألفة.
مصادر
زياد عبد الرحمن- نجل الشيخ محمد- 2010م